البوندستاغ يوافق على إرسال أسلحة ثقيلة لأوكرانيا وموسكو تحذر
٢٨ أبريل ٢٠٢٢
صوَت البرلمان الألماني بأغلبية ساحقة لصالح توريد أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا، في خطوة انتقدها حزب اليسار محذراً من أنها قد تؤدي لحرب نووية. واعتبر الكرملين أن شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا "تهدد الأمن" الأوروبي.
إعلان
وافق البرلمان الألماني "بوندستاغ" الخميس (28 نيسان/أبريل 2022) بأغلبية ساحقة على اقتراح بشأن دعم أوكرانيا يؤيد تسليم معدات عسكرية تشمل أسلحة ثقيلة إلى البلاد لمساعدتها في صد الهجمات الروسية.
وجاء في الاقتراح: "إلى جانب العزلة الاقتصادية الواسعة وفصل روسيا عن الأسواق الدولية، فإن الوسيلة الأكثر أهمية وفاعلية لوقف الغزو الروسي هي تكثيف وتسريع تسليم أسلحة فعالة وأنظمة متطورة بما في ذلك الأسلحة الثقيلة".
وناشد نواب البرلمان بأغلبية كبيرة، تضم 586 صوتاً، الحكومة الاتحادية بـ"مواصلة توريد أية أسلحة ضرورية إلى أوكرانيا والإسراع من ذلك، حيثما يكون ذلك ممكناً، مع توسيع نطاق توريد أسلحة ثقيلة وأنظمة معقدة في إطار عمليات تبادل مثلاً". ولكن تم التأكيد أنه يجب ألا يتم تهديد قدرات ألمانيا الدفاعية داخل حلف شمال الأطلسي "ناتو" من خلال ذلك.
وأيد الاقتراح كل من الأحزاب الثلاثة في الائتلاف الحاكم إلى جانب نواب المعارضة المحافظين، حيث صوت 586 عضواً لصالحه مقابل 100 رفضوه، وامتنع سبعة أعضاء عن التصويت، بحسب فولفغانغ كوبيكي نائب رئيسة البوندستاغ.
حزب اليسار يحذر من نشوب حرب نووية
وجاء في مذكرة مشتركة بين أحزاب الائتلاف الحاكم والاتحاد المسيحي (التي تؤيد توريد أسلحة ثقيلة لأوكرانيا): "البرلمان الألماني يدين الحرب الوحشية الروسية ضد أوكرانيا بأشد عبارات الإدانة. روسيا تنتهك بذلك القانونين الدولي والإنساني وتحاول تدمير نظام السلام الأوروبي بصورة مستمرة".
لكن زعيم الكتلة البرلمانية لحزب اليسار الألماني المعارض حذر من نشوب حرب نووية نتيجة توريدات الأسلحة لأوكرانيا. وأشار ديتمار بارتش في البرلمان الألماني اليوم الخميس إلى تصريح المستشار الألماني أولاف شولتس بأنه يجب ألا تكون هناك حرب نووية.
وأوضح بارتش أن المستشار الألماني استبعد توريد أسلحة ثقيلة لعدة أسباب منها الخوف من نشوب حرب نووية، وأكد أنه محق في ذلك، وأشار إلى أن هذا ما توقعه المواطنون من الحكومة الاتحادية، وقال: "يجب أن يكون ذلك هو الهدف الأسمى في ظل هذا التطور المأساوي".
الكرملين: إرسال أسلحة ثقيلة "تهديد للأمن" الأوروبي
من جهتها اعتبرت الرئاسة الروسية الخميس أن شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا "تهدد الأمن" الأوروبي، وذلك بعد دعوة جديدة من وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس لتسليم المزيد من الأسلحة الثقيلة وطائرات إلى كييف. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين "هذا الميل لإغراق أوكرانيا بالأسلحة وخصوصا الأسلحة الثقيلة يعد تصرفاً يهدد أمن القارة ويزعزع الاستقرار".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر الأربعاء من رد صاعق إذا تدخلت دول في أوكرانيا. وطلبت روسيا من الولايات المتحدة الكف عن إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، قائلة إن وصول شحنات أسلحة كبيرة من الغرب يشعل الصراع. وفي كلمة إلى نواب البرلمان في سان بطرسبرغ أمس الأربعاء، قال بوتين إن الغرب يريد تقسيم روسيا إلى أجزاء واتهمه بدفع أوكرانيا للدخول في صراع مع موسكو.
وذكر في كلمة مصورة نشرتها وسائل إعلام روسية: "إذا كان هناك من يعتزم التدخل في الأحداث الجارية من الخارج وخلق تهديدات استراتيجية لروسيا فهذا غير مقبول بالنسبة لنا. عليهم أن يعلموا أن ردنا سيكون صاعقاً". وأضاف: "نملك كافة الأدوات لذلك، أشياء لا يمكن لغيرنا التفاخر بامتلاكها الآن، ونحن لن نتفاخر لكننا سنستخدمها إذا تطلب الأمر. وأريد أن يعلم الجميع ذلك".
م.ع.ح/ز.أ.ب (د ب أ ، أ ف ب ، رويترز)
بالصور.. هكذا كانت ماريوبول وهكذا حولتها الحرب لمكان لا يصلح للعيش!
كانت ماريوبول مدينة ساحلية مزدهرة يبلغ عدد سكانها حوالي 440.000 نسمة. حولها الجيش الروسي إلى أنقاض ودمار. مقارنة لحالة المدينة الأوكرانية ماريوبول قبل الحرب الروسية على أوكرانيا وبعد اندلاعها.
صورة من: Maximilian Clarke/ZUMA Wire/IMAGO
ماريوبول قبل الحرب وبعدها
صور التقطتها أقمار صناعية للمدينة الساحلية "ماريوبول"، التي تقع في الجزء الجنوبي الشرقي لأوكرانيا، والمطلة على بحر آزوف. الصورة على اليسار في يونيو/ حزيران 2021 والصورة على اليمين بعد الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط 2022.
صورة من: Maxar Technologies/picture alliance/AP
ميناء ماريوبول
صورة لميناء ماريوبول تعود إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2018: وكانت هذه المنطقة مكانا للاسترخاء والتنزه، بالإضافة لمناطق استحمام بالماء الدافئ الخارج من الأرض. كما كان الميناء عاملاً اقتصاديًا مهمًا لماريوبول، من هنا صدرت أوكرانيا الحديد والصلب والحبوب والآلات إلى العالم.
صورة من: Ivanov Stanislav/Ukrinform/IMAGO
"تلغيم" الميناء بعد الهجوم الروسي
بعد شهرين من بدء الحرب من قبل روسيا، لم تعد هناك سفن ترسو تقريبًا. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لوكالة إنترفاكس للأنباء: "كل الأشياء المهمة في البنية التحتية للمدينة، بما في ذلك الميناء البحري والممر المائي تم تلغيمها وحظر الدخول إليها"، هذا ما يبدو عليه ميناء ماريوبول اليوم.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
متنزه داخل المدينة
يلعب الأطفال تحت مياه النافورات في حديقة وسط المدينة. التقطت هذه الصورة في 20 يونيو/ حزيران 2019. الأشجار خضراء. ويمكن رؤية برج الكنيسة بين الأشجار في خلفية الصورة.
صورة من: Thomas Imo/photothek/IMAGO
المتنزه الآن
أعدنا اكتشاف منطقة الكنيسة نفسها في صور أخرى. تم التقاط هذه الصورة في أول أبريل/ نيسان 2022. ولا يمكن للمرء أن يخمن أن هذا المكان كان مخصصا للاسترخاء في يوم من الأيام.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
مسرح مدينة ماريوبول
اكتسب مسرح ماريوبول للدراما شهرة كبيرة خلال هجوم القوات الروسية على أوكرانيا. تظهر هذه الصورة التي تم التقاطها في 30 أغسطس/ آب 2014 شبابًا يحتجون على هجمة روسية - حتى في ذلك الوقت كان هناك قتال وتوتر في شرق أوكرانيا. لكن المسرح كان لا يزال مكان للقاءات والحوارات الثقافية.
صورة من: EST&OST/IMAGO
المسرح بعد قصف المدينة
المكان أمسى مختلفا تماما اليوم. هذه الصورة تظهر المسرح بعد الغارة الجوية المدمرة التي شنها الجنود الروس في منتصف مارس/ آذار 2022. واحتمى عدة مئات من المدنيين بالمبنى، ولقي كثير مصرعهم.
صورة من: Nikolai Trishin/ITAR-TASS/IMAGO
مجمع "أزوفستال" للحديد والصلب
في ماريوبول، تدير شركة "أزوفستال" (Azovstal) واحدا من أكبر مصانع الحديد والصلب في أوروبا. هنا في مجمع "أزوفستال" كان يجري بشكل أساسي صناعة المنتجات من الفولاذ والحديد. وبالإضافة إلى الميناء، كان المصنع مركز تشغيل مهم بالنسبة للسكان هناك. صورة من عام 2017.
صورة من: Musienko Vladislav/Ukrainian News/IMAGO
الحرب جعلته أطلالا و"خردة"
هكذا أصبح المكان الآن نتيجة القصف الروسي. صورة بتاريخ 17 أبريل/ نيسان 2022. الجنود الأوكرانيون صمدوا طويلا متحصنين بهذا المصانع في مجمع أزوفستال، وهنا سقط مئات القتلى. ومازال هناك ألف جندي أوكراني يتحصنون داخل المجمع، حسب رواية كييف. بينما يقول بوتين إنهم ألفان، وأمر بعدم اقتحام المجمع والاكتفاء بتطويق المنطقة وحصارها. تُظهر الصورة هنا جنديًا يقاتل في صفوف الروس.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
طرق وشوارع حديثة
هذه الصورة من صيف 2017 تعطي لمحة عن طرق وشوارع ماريوبول قبل بدء الحصار والقصف الروسي للمدينة.
صورة من: MAXPPP/picture alliance
ماريوبول كيف أصبحت
الصور التي تصل إلينا الآن من ماريوبول تظهر الدمار التام. تم حرق جميع الأشجار تقريبًا ، ودُمرت الشقق والمنازل وبنايات أخرى. لم تعد مدينة ماريوبول مكانا صالحا للعيش. إعداد ( غيرتا هيرمان/ علاء جمعة)