استعاد فريقا باير ليفركوزن وبوروسيا دورتموند نغمة الانتصارات بالدوري الألماني لكن لايبزيغ أهدر تقدمه أمام هوفنهايم وتلقى خسارة مؤلمة، فيما حقق شتوتغارت وفولفسبورغ الفوز أيضا. وقاد غوتسه فرانكفورت لاحتلال المركز الثاني.
إعلان
في مباريات اليوم السبت (23 نوفمبر/ تشرين الثاني) من الجولة الحادية عشرة بالدوري الألماني (بوندسليغا)، اكتسح ليفركوزن ضيفه هايدنهايم 5 2/، فعلى ملعب باي أرينا، تقمص المهاجم التشيكي الدولي باتريك شيك دور البطولة وسجل ثلاثة أهداف (هاتريك) لليفركوزن، الذي قلب تأخره بهدفين أمام هايدنهايم إلى فوز مستحق. وتقدم نيكلاس دوريتش وماتياس هونساك بهدفين لهايدنهايم في الدقيقتين العاشرة و21.
وافتتح المهاجم الأرجنتيني ازيكويل بالاسيوس التسجيل لحامل اللقب في الدقيقة 30 ثم أحرز شيك ثلاثة أهداف في الدقائق 32 و52 و71 وتكفل السويسري غرانيت تشاكا بتسجيل الهدف الخامس في الدقيقة 82.
وعانى ليفركوزن، بطل ثنائية الدوري والكأس إلى جانب كأس السوبر الألماني الموسم الماضي، من تراجع نتائجه بشكل مفاجئ مؤخرا، حيث تعثر الفريق خمس مرات في آخر ست مباريات له.
ويحتل ليفركوزن، الذي يواجه رد بول سالزبورغ في دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء المقبل، المركز الرابع برصيد 20 نقطة متأخرا بفارق تسع نقاط عن بايرن ميونيخ المتصدر.
دورتموند يفوز برباعية نظيفة
كما اكتسح دورتموند ضيفه فرايبورغ 4 /صفر، فعلى ملعب سيغنال إيدونا بارك، تقدم ماكسيميليان باير بهدف لدورتموند في الدقيقة السابعة ثم أضاف فيليكس نميشا الهدف الثاني في الدقيقة 40. وفي الشوط الثاني أحرز يوليان برانت الهدف الثالث في الدقيقة 66 ثم سجل الإنجليزي جيمي بينو جيتنز الهدف الرابع في الدقيقة 77.
وأنهى فرايبورغ المباراة بتسعة لاعبين لطرد باتريك أوسترهاغ وجونيور أدامو في الدقيقتين 63 و.90 وتعثر دورتموند أربع مرات في آخر ست مباريات، حيث خسر في الجولة الماضية للبوندسليغا على ملعب ماينز 1/ 3 لتتوقف صحوة الفريق، والتي شهدت تسجيله انتصارين متتاليين على حساب لايبزيغ 2/ 1 في البوندسليغا، ثم على شتورم غراتس النمساوي 1 /صفر في دوري الأبطال، وهي الصحوة التي جاءت بعد ثلاث هزائم متتالية والخروج من الدور الثاني لكأس ألمانيا.
وبهذا الفوز يحتل دورتموند المركز الخامس برصيد 19 نقطة أما فرايبورغ ففي المركز السادس برصيد 17 نقطة.
لايبزيغ يفرط في تقدمه ويواصل الخسارة
وخسر فريق لايبزيغ على ملعب هوفنهايم 3/ 4، فعلى ملعب راين نيكار أرينا، تقدم فيلي أوربان بهدف للايبزغ في الدقيقة 15 لكن بعد دقيقتين فقط رد آدم هلوزيك بهدف التعادل لهوفنهايم، وبعدها بدقيقتين أخريين سجل أنطونيو نوسا الهدف الثاني للايبزيغ. وفي الشوط الثاني أحرز توم بيشوف الهدف الثاني لهوفنهايم في الدقيقة 50 لكن لايبزيغ سجل هدفا عكسيا بتوقيع ستانلي نسوكي بطريق الخطأ في مرماه في الدقيقة 67.
وحسم هوفنهايم الفوز في أخر عشر دقائق حيث سجل آدم هلوزيك الهدف الثاني له والثالث لأصحاب الأرض في الدقيقة 80 وتكفل ياكوب براون لارسن بتسجيل هدف الفوز في الدقيقة 87.
وتعادل لايبزيغ في الجولة الماضية مع بوروسيا مونشنغلادباخ سلبيا، بعد خسارتين مؤلمتين، حيث مني الفريق بهزيمته الأولى في البوندسليغا على يد دورتموند ثم خسر أمام سيلتك الاسكتلندي 1/ 3 في دوري الأبطال.
إعلان
هوفنهايم حظ سعيد مع المدرب الجديد
وحقق هوفنهايم الفوز في أول مباراة له تحت إدارة مدربه الجديد، كريستيان إيلزر، الذي قاد شتورم غراتس للتتويج بلقبي الدوري والكأس في النمسا خلال الموسم الماضي. وانفصل هوفنهايم عن مدربه السابق بيليغرينو ماتاراتسو بعدما تراجع الفريق للمركز الـ15 في البوندسليغا، وحقق انتصارا وحيدا في الدوري الأوروبي.
وفي باقي المباريات تغلب شتوتغارت وصيف الموسم الماضي على بوخوم بهدفين لكريس فوريش (53) وجاستين ديل (78).
ورفع شتوتغارت رصيده إلى 17 نقطة في المركز السابع وبقي بوخوم في المركز الأخير من دون أي فوز حتى الآن وبرصيد نقطتين.
وتغلب فولفسبورغ التاسع على أونيون برلين الثامن 1-0 سجله ريدلي باكو في الدقيقة 77.
غوتسه يصعد بفرانكفورت لوصافة البوندسليغا
وفي آخر مباريات اليوم اقتنص أينتراخت فرانكفورت وصافة جدول ترتيب الدوري الألماني بفضل فوزه الصعب على ضيفه فيردر بريمن 1 /صفر مساء السبت. ويدين فرانكفورت بالفضل في هذا الفوز لنجمه الدولي السابق ماريو غوتسه، الذي سجل هدف الحسم في الثواني الأخيرة للشوط الأول بعد تمريرة متقنة من هوغو إيكيتيكي، ليحتفل بمباراته المئوية مع فرانكفورت على النحو الأمثل.
وسجل فرانكفورت فوزه الرابع على التوالي ما رفع رصيده إلى 23 نقطة في المركز الثاني بفارق ست نقاط عن بايرن ميونخ المتصدر، وتوقف رصيد بريمن عند 15 نقطة في المركز العاشر.
ولم ينجح الهداف المصري الدولي عمر مرموش في هز شباك بريمن، ليتوقف رصيده من الأهداف عند 11 هدفا محتلا المركز الثاني في قائمة الهدافين بفارق ثلاثة أهداف عن الإنجليزي الدولي هاري كين متصدر القائمة، والذي سجل الأهداف الثلاثة (هاتريك) خلال فوز فريقه بايرن ميونيخ على ضيفه أوغسبورغ 3 /صفر أمس الجمعة في افتتاح الجولة الحادية عشرة.
وتختتم هذه الجولة يوم غد الأحد، حيث يحل ماينز ضيفا على هولشتاين كيل ثم يستضيف مونشنغلادباخ فريق سان باولي.
ع.أ.ج/ ص.ش (د ب أ، رويترز، أ ف ب)
باير ليفركوزن - من الوصيف الدائم إلى بطل الدوري لأول مرة
لأول مرة في تاريخه، يتوج باير ليفركوزن بلقب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا). ولفترة طويلة، كان يُنظر إليه على أنه فريق الفشل في اللحظة الحاسمة؛ إذ أن لديه تاريخاً مليئاً بخسارة الألقاب في اللحظات الأخيرة.
صورة من: Anke Waelischmiller/Sven Simon/picture alliance
الافتتاحية ضد بايرن ميونيخ
تأسس فريق ليفركوزن عام 1904 كناد رياضي للعاملين في "شركة فاربين فابريك" (شركة فريدريش باير ليفركوزن سابقاً)، والتي أصبحت فيما بعد شركة باير اليوم. بقي الفريق يلعب في مسابقات الدرجات الدنيا لفترة طويلة. وفي عام 1979، بصفته بطل دوري الدرجة الثانية الشمالي، صعد الفريق إلى دوري الدرجة الأولى. وكانت مباراته الأولى في الدوري في أغسطس/آب 1979 في ملعب ميونيخ الأولمبي ضد بايرن (الصورة).
صورة من: Ludwig Hamberger/dpa/picture alliance
نجم من كوريا الجنوبية
أول نجم حقيقي في صفوف ليفركوزن في الدوري الألماني هو تشا بوم كون. انتقل المهاجم الكوري الجنوبي من آينتراخت فرانكفورت إلى ليفركوزن في عام 1983 وبقي معه لمدة ست سنوات، حتى أنهى مسيرته في ليفركوزن في عام 1989. في أيامه كان تشا بوم-كون هو نجم الجماهير المفضل وحقق الفريق معه لقبه الأول.
صورة من: Fritz Rust/picture alliance
كأس الاتحاد الأوروبي 1988
تمكن ليفركوزن من الظفر بكأس الاتحاد الأوروبي من إسبانيول برشلونة في عام 1988. في ذلك الوقت، كانت المباراة النهائية لا تزال تُلعب كمباراة إياب. خسر باير 3-0 في برشلونة، ولم تكن البداية مبشرة في لقاء الإياب. لكن في الشوط الثاني القوي سجل ليفركوزن ثلاثة أهداف وأدرك التعادل. ليذهب الفريقان إلى ركلات الترجيح، التي فاز بها باير ليفركوزن 3-2، ليسجل الفريق أول لقب في مسيرته.
صورة من: Eissner/Kicker/IMAGO
كأس ألمانيا 1993
بعد خمس سنوات من نجاحهم في كأس الاتحاد الأوروبي، جاء اللقب الثاني، اللقب الذي توقفت عنده إنجازات ليفركوزن لسنوات طويلة. في نهائي كأس ألمانيا عام 1993، نجح الهداف أولف كيرستن ورفاقه بالفوز بصعوبة 1-0 على فريق الهواة حينها هيرتا برلين، الذي حقق مفاجأة كبرى بوصوله إلى النهائي. كان هذا النصر في برلين مبهجا لجماهير ليفركوزن، ولكنه بنفس الوقت بداية لمواسم جفاف طويلة.
صورة من: Liedel/Kicker/IMAGO
صانعو لقب "كوزن الوصيف"
كان ليفركوزن فريقاً متميزاً في نهاية التسعينات. تعاقد المدير الفني راينر كالموند (على اليمين) مع المدرب كريستوف داوم (على اليسار)، وتحت قيادته احتل باير المركز الثاني في الدوري الألماني ثلاث مرات (1997، 1999، 2000). فأطلق المنافسون اسم "Vizekusen" (كوزن الوصيف) على الفريق من باب السخرية، ولاحقاً حصلت الشركة التي يقع مقرها في ليفركوزن على براءة اختراع للاسم كعلامة تجارية.
صورة من: Roland Scheidemann/dpa/picture-alliance
خسارة لا تصدق للقب
في المرحلة قبل الأخيرة من الدوري الألماني في موسم 1999/2000، كان ليفركوزن يتقدم بثلاث نقاط على بايرن ميونيخ ويحتاج إلى نقطة واحدة فقط في مباراته مع أونترهاخينغ، الصاعد حديثاً للدرجة الأولى، ليفوز باللقب. وقال المدرب كريستوف داوم قبل المباراة: "لم يعد أحد يستطيع إيقافنا بعد الآن"، لكن هدف ميشائيل بالاك (يسار) بالخطأ في مرماه أدى إلى الهزيمة 2-0. ليفوز بايرن باللقب، ويترك لليفركوزن الخيبة مجدداً.
صورة من: Bernd Weissbrod/dpa/picture alliance
تشكيلة متخمة بالنجوم .. ولكن لا ألقاب
كان ليفركوزن في ذلك الوقت مدججاً باللاعبين الكبار مثل الدولي الألماني بالاك، والبرازيليان لوسيو وزي روبرتو (من اليمين إلى اليسار). كما بدأ لاعبون برازيليون آخرون، مثل باولو سيرجيو وإيمرسون، مسيرتهم الدولية في باير. وقد فازوا جميعا بالعديد من البطولات والكؤوس في مسيرتهم الكرويةة، ولكن فقط بعد مغادرتهم ليفركوزن.
صورة من: Ulmer/IMAGO
الوصيف في ثلاث بطولات في موسم واحد
في صيف عام 2002، أصيب الفريق بأقصى حالات متلازمة "Vizekusen": أولا: ضاعت على الفريق، تحت قيادة المدرب كلاوس توبمولر (الثالث من اليسار)، بطولة الدوري الألماني في آخر أيام البطولة، وجاء في المركز الثاني. ثم خسر فريق ليفركوزن أيضاً في نهائي الكأس أمام شالكه. لكن أكبر مباراة في تاريخ النادي والفرصة الثالثة للفوز بأهم لقب كانت امام ريال مدريد.
صورة من: Contrast/IMAGO
خسارة بصعوبة أمال "سوبر ريال" مدريد في 2002
لكن أهم نهائي لباير كان نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2002 في غلاسكو ضد ريال مدريد. زين الدين زيدان (الصورة) يسجل هدف الفوز بتسديدة رائعة. كان أداء ليفركوزن محترماً لكنه حل في المركز الثاني مرة أخرى. وبعد ذلك بوقت قصير، حقق خمسة لاعبين ألمان من ليفركوزن وصافة كأس العالم ضد البرازيل، تحت قيادة المدرب الوطني رودي فولر، الذي لعب في السابق في ليفركوزن.
صورة من: Sven Simon/picture-alliance
خسارة مستحقة أمام بريمن في 2009
استغرق الأمر سبع سنوات حتى أتيحت لفريق ليفركوزن فرصة أخرى ليفوز بلقب. لكن باير ليفركوزن استحق الخسارة أمام فيردر بريمن في نهائي كأس ألمانيا 2009. نتيجة 1-0 لبريمن كانت رحيمة على ليفركوزن قياساً على أدائه. هدف المباراة كان بتوقيع مسعود أوزيل. المدير الرياضي الحالي سيمون رولفس (الثالث من اليسار) كان أيضاً على أرض الملعب مع ليفركوزن في ذلك الوقت. وفي الصورة أيضاً الدولي التونسي كريم حقي.
صورة من: Sven Simon/picture-alliance
انطلاقة قياسية - ولكن الوصافة بالانتظار
في عام 2011 تمكن الفريق، تحت قيادة المدرب يوب هاينكس (على اليمين)، من الحصول على المركز الثاني مرة أخرى. حتى أن هاينكس وفريقه سجلوا رقماً قياسياً في بداية الدوري الألماني مع 24 مباراة دون هزيمة. ومع ذلك لم يتمكن باير من الفوز بلقب الدوري، الذي توج به بوروسيا دورتموند. بعدها وقع هاينكس ومساعده بيتر هيرمان (يسار) مع نادي بايرن ميونيخ، وفازا معه بالثلاثية في عام 2013.
صورة من: augenklick/firo Sportphoto/picture-alliance
ميونيخ بالمرصاد
كان نهائي الكأس موسم 2020 قاتماً من الألف إلى الياء بالنسبة لفريق باير. لم يحضر الجمهور المباراة في ملعب برلين الأولمبي نظراً لقيود كورونا. وبسبب ضعف الأداء في الشوط الأول، لم يكن لدى ليفركوزن أي فرصة أمام بايرن ميونيخ وخسر النهائي 2-4. ليستمر مسلسل انتظار اللقب الأول بعد عام 1993.
صورة من: Jürgen Fromme/firo Sportphoto/picture alliance
عقلية جديدة مع تشابي ألونسو
في عز الأزمة الرياضية، حقق المدير الرياضي سيمون رولفس (يسار) ومديرو باير الآخرون ضربة حظ حقيقية في خريف 2022: فبعد الانفصال عن المدرب جيراردو سيواني، تولى تشابي ألونسو (يمين) قيادة الفريق. ليقودهم من المركز 17 إلى المركز السادس في الدوري، وإلى الدور نصف النهائي في مسابقة الدوري الأوروبي. وقبل كل شيء، فهو يطور عقلية الفوز الحقيقية لدى اللاعبين.
صورة من: Thomas Banneyer/dpa/picture alliance
وأخيراً.... ختامها مسك
وفي الموسم الحالي لم يسمح ألونسو وطاقمه بحدوث أي خطأ: لم يهزم الفريق بأي مباراة. في بعض المباريات حققوا الفوز في الثانية الأخيرة وأصبحوا أبطالاً بجدارة. ماذا سيفعلون الآن بلقبهم القديم "كوزن الوصيف"؟ هل سيصبح لقبهم "تشابي كوزن" أم "مايستر كوزن" (كوزن البطل)؟ وربما يكون هناك المزيد من الألقاب هذا الموسم: حيث لا يزال لدى باير 04 أيضاً فرصة للفوز بكأس ألمانيا وبالدوري الأوروبي.
صورة من: Anke Waelischmiller/Sven Simon/picture alliance