قررت المفوضية الأوروبية اعتماد معايير جديدة للتقليل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ما قد يجبر شركات تصنيع السيارات على تغيير أساليب الإنتاج. ولم تلق هذه الأنباء أصداء إيجابية في ألمانيا. وقد اتهم مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون البيئة قطاع السيارات الألماني بتلويث البيئة وبعدم السعي لحمايتها، لأن مصنعي السيارات لا يسعون بما فيه الكفاية للتقليل من انبعاث ثاني أكسيد الكربون. لذا تخطط المفوضية لوضع سقف محدد لكمية الانبعاثات المسموح بها.

من جهتها عبرت شركات تصنيع السيارات الألمانية عن خشيتها من أن يرغمها هذا الإجراء على شطب آلاف الوظائف في القطاع، وهو ما حظي بدعم وزير الاقتصاد الألماني ميشائيل غلوس حين قال:

" قطاع تصنيع السيارات محق في تخوفه من ضياع الآلاف من أماكن العمل. وهذا أمر إذا كان فعلا سيحدث لن نقبل به ".

لكن وزير البيئة زيغمار غابرييل الاشتراكي له رأي مخالف. إذ طالب شركات السيارات الألمانية ببذل جهود أكبر لحماية المناخ، بل وطالب بإرغام الشركات بموجب القانون على التقليل من الانبعاثات الضارة. وهو اقتراح لا يلقى تأييد جميع زملائه في الحزب الاشتراكي الديمقراطي من قبيل وزير النقل الاتحادي فولفغانغ تيفنزي والذي رد بالقول:

"نحن نحتاج عملياً لمعايير تطبق على مصنعي جميع فئات السيارات المختلفة، بحيث لايقع العبء كله على منتجي السيارات المتوسطة والكبيرة."

اكتشفت كبرى الشركات المصنعة للسيارات الأهمية الحقيقية لاستخدام الديزل النباتي، والطاقة الهيدروجينية في الحفاظ على البيئة، غير أن قطاع صناعة السيارات في المانيا مازال متجاهلا لهذا التوجه حسب انتقادات خبراء البيئة.

بقلم أحمد اعبيده

DW-TV

موعد مشاهدي النافذة العربية من قناة دويتشه فيله يوم الرابع عشر من فبراير الجاري على الساعة التاسعة والنصف حسب التوقيت العالمي الموحد مع فيلم وثائقي تحت عنوان:„ مراقبو الحب“ يسلط الضوء على كيفية مكافحة السلطات للزيجات التي يرجى من ورائها الحصول على الإقامة في ألمانيا أو غيرها من الدول الأوروبية