قال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن الولايات المتحدة تأخذ الخطاب الإيراني على محمل الجد مؤكداًَ أن بلاده مستعدة للدفاع عن إسرائيل إذا ما تعرضت لهجوم من جانب إيران.
إعلان
قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي اليوم الثلاثاء (27 أغسطس/آب 2024) إن الولايات المتحدة تظل ملتزمة بالدفاع عن إسرائيل في حالة وقوع هجوم إيراني.
وأضاف لقناة 12 الإسرائيلية إن من الصعب التنبؤ بفرص وقوع هجوم، لكن البيت الأبيض يأخذ الخطاب الإيراني على محمل الجد.
وقال كيربي: "نعتقد أنهم ما زالوا في وضع جيد ومستعدين لشن هجوم إذا أرادوا القيام بذلك، ولهذا السبب عززنا قواتنا في المنطقة". وأردف "رسالتنا إلى إيران متسقة، وكانت وستظل متسقة. أولاً، لا تفعلي ذلك. لا يوجد سبب لتصعيد هذا الأمر. لا يوجد سبب لبدء حرب إقليمية شاملة. وثانياً، سنكون مستعدين للدفاع عن إسرائيل إذا وصل الأمر إلى ذلك".
استمرار التوتر بين إسرائيل ولبنان
في غضون ذلك، قال الجيش الإسرائيلي اليوم إن "طائرة معادية" انطلقت من لبنان أصابت أحد جنوده في شمال إسرائيل. ولم يذكر الجيش طبيعة الطائرة لكنه يشير عادة إلى هجمات بطائرات مسيرة، فيما نُقل الجندي إلى المستشفى.
وقال الجيش الإسرائيلي إن جنوده حددوا "خلية إرهابية" تعمل داخل هيكل عسكري لحزب الله في منطقة العديسة في جنوب لبنان مضيفاً أنه ضرب ذلك الهيكل العسكري وقضى على الخلية. كما ضربت المدفعية الإسرائيلية منطقتي شبعا ويارين في جنوب لبنان.
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
على جانب آخر، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي مساء اليوم على بلدة " العديسة " في جنوب لبنان. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن مساء اليوم غارة جوية بالصواريخ استهدفت بلدة "العديسة" في جنوب لبنان.
شبح الحرب يخيم على لبنان
02:21
وسقط 4 جرحى في غارتين إسرائيليتين استهدفتا قبل ظهر اليوم بلدتي " المجادل" و " شيحين" في جنوب لبنان. واستهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية قبل ظهر اليوم سهل بلدة " المجادل"في جنوب لبنان. وأدت الغارة إلى أضرار جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية.
ونفذت طائرة مسيرة إسرائيلية صباح اليوم، غارة استهدفت منطقة مفتوحة عند أطراف بلدة " النبطية الفوقا" الشرقية، وأطلقت صاروخا لم ينفجر. وأطلقت القوات الإسرائيلية فجر اليوم النار من الرشاشات الثقيلة على بلدة "عيتا الشعب" في جنوب لبنان، ما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات.
سقوط قذيفة قرب قوات حفظ السلام
من ناحيتها، قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لرويترز اليوم إن أحد الصواريخ التي أُطلقت من لبنان خلال الاشتباك العنيف بين جماعة حزب الله والجيش الإسرائيلي يوم الأحد أُطلق من مكان قريب من موقع تديره قوات حفظ السلام الدولية.
وأوضحت القوة أنها رصدت "عددا كبيرا من الغارات الجوية وإطلاق الصواريخ في منطقة عملياتها" بداية من صباح يوم الأحد.
وقالت المتحدثة باسم اليونيفيل كانديس أرديل "رصدنا إطلاق صواريخ بالقرب من أحد مواقعنا في الحنية"، في إشارة إلى بلدة في جنوب لبنان على بعد نحو عشرة كيلومترات شمال الحدود مع إسرائيل. وأضافت المتحدثة أن انفجارا وقع في وقت لاحق من اليوم بالقرب من موقع ليونيفيل في ميس الجبل الحدودية دون حدوث أضرار أو إصابات.
وقالت "نؤكد للجميع باستمرار أن استخدام المناطق القريبة من مواقعنا لشن هجمات عبر الخط الأزرق بما يعرض قوات حفظ السلام للخطر هو أمر غير مقبول ويشكل انتهاكا للقرار 1701". والخط الأزرق هو خط ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل.
ع.ح/ع.ش (رويترز ، د ب أ)
جنوب لبنان .. نازحون ورافضون للرحيل والأطفال أبرز الضحايا
يوميا يرتفع عدد النازحين من قرى جنوب لبنان إلى مدن وقرى شمال وجنوب نهر الليطاني. جزء من سكان القرى الحدودية رفض الرحيل، فيما نزح آخرون في ظروف صعبة وفي انتظار موعد للعودة إلى الديار.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
فاطمة تتكلم بصمت
أخذت لها زاوية تحت ظل سيارة، في مركز النزوح في صور. وجهها يقول الكثير رغم صمتها. تبتسم وتخفي تفاصيل كثيرة وربما أسئلة تبحث عن أجوبة. الصغار أكثر من يعاني من النزوح والبعد عن المنزل والعيش في ظروف صعبة.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
علي... لاجئ سوري
الصغير علي لاجئ سوري من الحرب في بلاده إلى جنوب لبنان. لم يغادر مع أسرته بلدة بنت جبيل. رحلات لا تتوقف من اللجوء والنزوح . من الحرب إلى مناطق النزاعات. بحسب التقديرات الحكومية، يعيش في البلاد 1.5 مليون لاجئ سوري.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
زينب مع قططها
زينب تعيش مع أسرتها في منزلهم داخل حقل زيتون في بلدة مجدل سلم القريبة من الحدود مع إسرائيل. مازالت تذهب إلى المدرسة. رغم القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية وحزب الله اللبناني، قررت زينب مع أسرتها البقاء وترافقهم قططها الصغيرة في الحقل.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
الخبز و"المنائيش"
كثير من أصحاب المحال والمتاجر أغلقوا متاجرهم في بنت جبيل. البعض قرر عدم الرحيل والبقاء. رغم القصف وأزيز الطائرات الحربية لا يزال البعض يعيش في بلدة لا يفصلها عن الحدود سوى تل قريب.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
الشيشة رغم الظروف
من الذين رفضوا مغادرة بنت جبيل رجل يقع محله في مواجهة التلة التي تشكل هنا الحدود الفاصلة بين لبنان وإسرائيل. ويصر على البقاء في انتظار تطورات الأوضاع في ظل ما تشهده الحدود بين لبنان وإسرائيل من توتر وتبادل متقطع لإطلاق النار والقذائف بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" منذ بدء المواجهة بين "حماس" وإسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
في انتظار التطورات
أخبار غزة وسقوط الصواريخ هنا وهناك يتناقلها الناس. يقول أحدهم: "مادام الصراع محدودا نحن باقون هنا. لن نغادر أرضنا". رغم أن كثيرين منهم لديهم أقارب في صيدا أو بيروت. وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ومعظم الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
بلا تعليم وسط مدرسة
أكثر من 16 ألف نازح من الجنوب وصلوا إلى مدينة صور وحدها. بعضهم لجأ إلى أبنية المدارس في المدينة وجامعاتها. لا مدارس لهؤلاء الصغار في ظل هذه الظروف بعد أن تركوا مع أسرهم منازلهم.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
جامعة تحولت إلى ملجأ
ظروف الحياة صعبة في مبنى جامعة بمدينة صور الذي تحول إلى ملجأ يعيش فيه النازحون منذ أكثر من شهر. وهم بانتظار وصول مساعدات أكثر وتحسين ظروف حياتهم. خُصص عدد من المدارس في مدينة صور الجنوبية وقضائها لاستقبال النازحين، بعد توقفها عن التعليم، ويقدر عدد تلامذتها بأكثر من ألفي تلميذ لبناني وسوري.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
قاعات أضحت ملاجئ
هذا الصغير مع شقيقته وشقيقات أخريات ووالديه يعيشون جميعا في غرفة (صف مدرسي). لا يزال التوتر محصورا في القرى الحدودية والمناطق الواقعة في جنوب نهر الليطاني، ويسود القلق بدءاً من مدينة صور شمالاً، ومدينة النبطية شرقاً.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
في انتظار المساعدات
حذرت المنظمة الدولية للهجرة من أن النزوح في لبنان قد "يربك نظاماً صحياً هشاً بالأساس" وخصوصاً أنه يواجه نقصاً قاسياً في الموارد بينها الأدوية. تزداد حركة النزوح مع ارتفاع التوتر، مسؤول في اتحاد بلديات صور قال لـ DW عربية أن العدد يرتفع يوميا إلى نحو 500 شخص. إعداد: و.ن