البيت الأبيض يؤكد: لن تُنشر قوات أمريكية في سوريا
٢٣ أغسطس ٢٠١٣أكد البيت الأبيض اليوم الجمعة (23 آب/ أغسطس 2013) موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي قال إنه لا يتوقع إرسال قوات أمريكية إلى سوريا، رغم تأكيده على مواصلة النظر في كيفية الرد على مزاعم حدوث هجوم كيماوي هناك. وكان أوباما قد قال عدة مرات إنه لا يتوقع نشر قوات أمريكية في سوريا.
وكرر جوزيف إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض التعليق ذاته على الصحفيين المرافقين لأوباما في جولة بالحافلة في نيويورك وبنسلفانيا. وأضاف إرنست أن مساعدة واشنطن لمقاتلي المعارضة السورية تسير في "اتجاه تصاعدي"، ومن المتوقع أن تتسع من حيث النطاق والمدى.
"من الضروري إجراء تحقيقات فورية"
ويأتي هذا عقب تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الجمعة عن نيته إجراء "تحقيق شامل ومحايد وفوري" في مزاعم وقوع هجوم بالغاز في سوريا. وجاء في بيان للأمم المتحدة أنه من المقرر أن تصل أنجيلا كاني مسؤولة نزع السلاح البارزة بالمنظمة الدولية إلى دمشق غداً السبت، سعياً لدخول مفتشي الأمم المتحدة الموجودين في سوريا إلى موقع الهجوم المزعوم.
هذا وتعهدت المعارضة السورية على لسان خالد صالح المتحدث باسم التحالف الوطني السوري المعارض في مؤتمر صحفي في اسطنبول، بضمان أمن مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة في المناطق التي تخضع لسيطرتها. وقال صالح "سنضمن سلامة فريق الأمم المتحدة... من الضروري أن يصل هؤلاء المفتشون إلى هناك في غضون 48 ساعة". وتطالب الأمم المتحدة بتحقيق فوري، حتى لا يتم إتلاف البراهين التي تؤكد استخدام الغازات السامة.
هيغ: "النظام متورط"
من جهته، صرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بأن الحكومة البريطانية تعتقد أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد هو من يقف وراء هجوم يعتقد أنه نُفذ أسلحة كيميائية واستهدف مناطق بريف دمشق. وفي تصريح تلفزيوني قال هيغ "نعتقد إنه هجوم كيميائي شنه نظام الأسد على نطاق واسع لكننا نود أن تتمكن الأمم المتحدة من التحقق من ذلك". وأضاف أن "التفسير الوحيد الممكن لما شاهدناه هو أنه هجوم كيميائي"، موضحاً: "ليس هناك تفسيراً آخر من جراء هذا العدد الكبير من الضحايا في منطقة صغيرة". واستبعد هيغ أي فرضية تشير إلى احتمال أن يكون مقاتلو المعارضة قد دبروا الهجوم لاتهام نظام الأسد زوراً.
ووقع هجوم الأربعاء في الغوطة الشرقية وفي معضمية الشام في ريف دمشق الذي يسيطر عليه الثوار، وأسفر عن عدد من الضحايا لم يتحدد بعد. ففي الوقت الذي تحدثت المعارضة عن أكثر من 1300 قتيل، فيما نفى النظام تماماً استخدام تلك الأسلحة.
مليون طفل لاجئ
وفي تطور ذي صلة، أعلنت الأمم المتحدة أن عدد الأطفال السوريين اللاجئين بسبب النزاع في بلدهم المستمر منذ أكثر من عامين، وصل اليوم الجمعة إلى مليون طفل. وقال المدير التنفيذي لوكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) انطوني لايك في بيان صدر في جنيف، إن "هذا الطفل المليون اللاجئ ليس رقماً كسائر الأرقام، إنه طفل حقيقي انتزع من بيته، وحتى ربما من عائلته، ويواجه الأهوال". وأكدت المفوضة العليا للاجئين ومنظمة اليونيسف العدد، واتهمتا الأسرة الدولية بالفشل في إنقاذ جيل كامل.
و.ب/ع.غ (د ب أ، أ ف ب، رويترز)