البيت الأبيض يحمل نظام الأسد مسؤولية الهجوم الكيميائي
٤ أبريل ٢٠١٧
أكد البيت الأبيض أن الهجوم الكيميائي في محافظة إدلب هو أمر غير مقبول، منحياً باللائمة على إدارة الرئيس الأمريكي السابق أوباما، وذلك لترددها في معالجة الملف السوري. وقال "هذه الحادثة هي عاقبة ضعف الإدارة السابقة".
إعلان
أنحى البيت الأبيض اليوم الثلاثاء (الرابع من نيسان/أبريل 2017) باللائمة في الهجوم الكيميائي في محافظة إدلب السورية على حكومة الرئيس بشار الأسد. وقال إن الحادث "غير مقبول ولا يمكن أن يتجاهله العالم المتحضر". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر في إفادة: "هذه الأعمال الشائنة لنظام بشار الأسد إنما هي عاقبة لضعف وتردد الإدارة السابقة.
وأوضح المتحدث الأمريكي بأن "الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قال في 2012 إنه "سيضع خطا أحمر ضد استخدام الأسلحة الكيميائية ثم لم يفعل شيئا." ورفض سبايسر قول ماذا ستفعل إدارة ترامب إزاء الهجوم، لكنه أضاف أن الرئيس تحدث اليوم مع فريقه للأمن القومي بشأن القضية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسعفون وعمال إنقاذ اليوم الثلاثاء إن ما يشتبه بأنه هجوم بالغاز أسفر عن مقتل العشرات بينهم أطفال في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد. ونفى الجيش السوري استخدام أي أسلحة من هذا القبيل.
وكرر سبايسر وجهة النظر التي عبر عنها كبار مساعدي الرئيس دونالد ترامب في الأيام القليلة الماضية قائلا: "إن الولايات المتحدة لا تركز الآن على إجبار الأسد على ترك السلطة وإنما الأولوية لهزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية". وقال سبايسر إن التصريحات التي أدلى بها الأسبوع الماضي وزير الخارجية ريكس تيلرسون ومندوبة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة نيكي هيلي "تعبر عن الواقع السياسي للوضع في سوريا" وإن "تغيير النظام" لم يعد خيارا أساسيا.
وكان الرئيس باراك أوباما قد حدد "خطا أحمر" في 2012 محذرا من عمل عسكري إذا استخدمت القوات الحكومية السورية الأسلحة الكيميائية في الحرب. لكنه في عام 2013 عدل عن تنفيذ ضربات جوية هدد بشنها عند تأكيد وقوع هجوم بأسلحة كيميائية. ولدى سؤاله عما إذا كانت إدارة ترامب ستضع خطا أحمر آخر أجاب سبايسر "لست مستعدا للحديث عن خطوتنا التالية، لكننا سنصل لهذه المرحلة قريبا."
ع.أ.ج/ ع.ش (رويترز)
التدخل الروسي يكرس فشل جهود السلام في سوريا
منذ عام 2011 لقي مئات الآلاف من السوريين مصرعهم، فيما نزح الملايين منهم بيوتهم. وجاء التدخل الروسي في الصراع قبل عام ليزيد الوضع تعقيدا، إذ فشلت كل الجهود بما فيها الاتفاقات الروسية الأمريكية لإحلال السلام في سوريا.
صورة من: Reuters/RIA Novosti/Kremlin/A. Druzhinin
التحالف الروسي الصيني
في أكتوبر/ تشرين الأول 2011 عملت روسيا والصين على عرقلة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتواصلت سياسة البلدين بهذا الشأن إلى اليوم.
صورة من: picture-alliance/RIA Novosti/S. Guneev
مجلس الأمن فشل دائم بشأن سوري
يونيو/ حزيران 2012: توصل الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن وبعض بلدان الشرق الأوسط لاتفاق حول خارطة طريق بشأن حكومة انتقالية في سوريا، والتي لم تر النور إلى يومنا هذا. فيما تواصلت الحرب الأهلية.
صورة من: REUTERS
مفاوضات جنيف
نوفمبر/ تشرين الثاني 2015: احتضنت العاصمة النمساوية فيينا مؤتمر دوليا بشأن سوريا شاركت فيه الولايات المتحدة وإيران وروسيا. وتم الاتفاق على خطة سلام تنص على تشكيل حكومة انتقالية.
صورة من: Reuters/L. Foeger
عجز المجتمع الدولي
ديسمبر/ كانون الأول 2015: وافق مجلس الأمن الدولي على خطة السلام، إلا انه لم يحسم بشأن مستقبل الرئيس بشار الأسد وحول دوره في المرحلة الانتقالية.
صورة من: picture-alliance/Xinhua/X. Jinquan
فصل جديد من مفاوضات جنيف
يناير/ كانون الثاني 2016 انطلقت في جنيف أشغال مؤتمر السلام في غياب الشخصيات المعارضة الرئيسيين. وقد فاوض ستافان دي ميستورا المفوض الدولي الخاص بسوريا طرفي النزاع كل على حدة، بعد رفضهما لمفاوضات مباشرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. di Nolfi
محطة ميونيخ
فبراير/ شباط 2016: عقدت الولايات المتحدة وروسيا بالإضافة للقوى الإقليمية المهتمة بالشأن السوري محادثات في ميونيخ من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار، وهو ماتم انتهاكه بشكل منهجي بالخصوص في شمال سوريا وفي حلب.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
جنيف مرة أخرى..
أبريل / نيسان 2016: انعقدت في جنيف مفاضات جديدة للمرة الثالثة على التوالي دون التوصل لنتيجة تذكر. في الصورة رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Di Nolfi
لافروف وكيري: اتفاقات بلا جدوى
مايو / أيار 2016 دعا وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف أطراف النزاع في سوريا لاحترام وقف النار، وعبرا عن استعدادهما لممارسة الضغوط على الأطراف بهذا الشأن. غير أن المعارك اندلعت من جديد وكأن شيئا لم يحدث. وفي أغسطس / آب التالي اتفق الوزيران من جديد حول هدنة مبدئية في سوريا دون تحديد آليات تنفيذها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. DeCrow
وعادت دوامة الحرب من جديد
سبتمبر/ أيلول 2016 تمكنت كل من واشنطن وموسكو، بعد مفاوضات طويلة، من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار على أن ينتهي بمشروع حل سياسي لحل النزاع السوري. غير أن نظام الأسد أعلن بعد أسبوع من ذلك عن وقف الهدنة وبدأت حملة قصف جوي عنيف. ح.ز/أ.ح