اتفاق أمريكي- سعودي لدعم إقامة مناطق آمنة بسوريا واليمن
٣٠ يناير ٢٠١٧
قال بيان للبيت الأبيض إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفقا في اتصال هاتفي على دعم إقامة مناطق آمنة في سوريا واليمن. غير أن وكالة الأنباء السعودية ذكرت سوريا ولم تذكر اليمن.
إعلان
وقال البيان إن الزعيمين اتفقا على أهمية تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية". كما أضاف البيان "طلب الرئيس (ذلك) ووافق الملك على دعم مناطق آمنة في سوريا واليمن فضلا عن دعم أفكار أخرى لمساعدة كثير من اللاجئين الذين شردتهم الصراعات المستمرة".
وكان ترامب قد دعا أثناء حملته الانتخابية العام الماضي دول الخليج إلى دفع مقابل إقامة مناطق آمنة لحماية السوريين.
وفي تعليقها على الاتصال الهاتفي لم تذكر وكالة الأنباء السعودية إقامة مناطق آمنة. وقالت الوكالة إن الزعيمين أكدا على "عمق ومتانة العلاقات الإستراتيجية بين البلدين".
وقال مصدر سعودي رفيع المستوى لرويترز إن الزعيمين تحدثا لأكثر من ساعة عبر الهاتف واتفقا على تعزيز مكافحة الإرهاب والتعاون العسكري وزيادة التعاون الاقتصادي. لكن المصدر قال إنه لا يعلم ما إذا كان قد تم التطرق لموضوع الحظر المؤقت الذي أعلنه ترامب على دخول مواطني سبع يغلب على سكانها المسلمون إلى الولايات المتحدة.
توافقات حول إيران ومكافحة الإرهاب
وقال المصدر السعودي "السعودية تشارك بفعالية في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) في سوريا وعدد الطلعات الجوية السعودية ضد داعش
تأتي بالترتيب الثاني بعد الولايات المتحدة الأمريكية". وأكد المصدر أنه تم الاتفاق بين الزعيمين خلال المكالمة الهاتفية على تعزيز التعاون في ذلك.
وأشار بيان البيت الأبيض إلى أن الزعيمين اتفقا أيضا على الحاجة لمواجهة "أنشطة إيران التي تزعزع استقرار المنطقة". وحول ذلك ذكرت وكالة الأنباء السعودية أيضا أن وجهات نظر ترامب والعاهل السعودي تطابقت في "مواجهة من يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى" في إشارة واضحة إلى إيران عدو الرياض اللدود.
وقال بيان البيت الأبيض إن الزعيمين ناقشا أيضا ما وصفه بدعوة العاهل السعودي لترامب "لقيادة جهود الشرق الأوسط لهزيمة الإرهاب والمساعدة في بناء مستقبل جديد اقتصاديا واجتماعيا" للمملكة والمنطقة.
ماذا ينتظر الزعماء العرب وجيرانهم من الرئيس ترامب؟
ردود فعل الزعماء العرب وجيرانهم بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية اتسمت بالتفاؤل والحذر. ويبدو أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان كانا أكثر المتفائلين. مواقف في ملف صور.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أول زعيم في العالم اتصل هاتفيا بالرئيس ترامب إثر انتخابه لتهنئته. وحسب خبراء فإن وصول ترامب للبيت الأبيض قد يعني بالنسبة للسيسي التخلص من الضغط الأمريكي حول مواضيع حقوق الإنسان والديمقراطية، والتركيز بدلا من ذلك على المصالح المشتركة. ولا يخفي ترامب مواقفه ضد الحركات الإسلامية والإسلام السياسي وهو ما قد يخلق تقاربا بينه وبين السيسي.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Reuter
يأمل الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاؤه الإستفادة قدر الإمكان من وصول الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض معتبرين أنه أنقذهم من مخاطر التدخل التي هددت بها الديمقراطية هيلاري كلينتون. رغم ذلك يقول محللون إن الموقف الجمهوري المعروف ضد الأسد، قد يشكل عائقا أمام أي تحول كبير في السياسة الأمريكية تجاه الأسد.
صورة من: Picture-Alliance/Epa/Sana
يسود ترقب كبير في دول الخليج من المنهج الذي سيتبعه ترامب مع زعمائها. فقد سبق أن وجه لهم انتقادات لاذعة وطالب السعودية بدفع تكاليف "حماية الولايات المتحدة لها". ويعد ترامب من أشد المؤيدين لقانون جاستا المتعلق بالدول الراعية للإرهاب والذي يتيح لأسر ضحايا هجوم الـ 11 سبتمبر مقاضاة السعودية".
صورة من: Getty Images/AFP/S.Loeb
رغم أن الرئيس الإيراني حسن روحاني كان قد صرح أن نتائج الانتخابات الأمريكية لن تؤثر على سياسات طهران، إلا أن العلاقات مرشحة لأن تشهد توترا فبالإبضافة إلى الانتقادات الحادة لترامب خلال حملته الانتخابية للاتفاقية النووية التي أبرمها الغرب ووعده بإعادة التفاوض حولها، عارضت إيران مؤخرا مشاركته في محادثات أستانا للسلام في سوريا.
صورة من: Isna
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو كان أيضا ممن سارعوا إلى تهنئة ترامب بفوزه في الانتخابات، معتبرا أنه "صديق حقيقي لدولة إسرائيل". وذهب سياسيون يمينيون إلى اعتبار وصول ترامب إلى البيت الأبيض فرصة أمام إسرائيل للتنازل عن فكرة إقامة الدولة الفلسطينية. مما حدا بالفلسطينيين إلى التحذير من نقل السفارة الامريكية إلى القدس كما وعد ترامب في حملته الانتخابية.
صورة من: Picture-alliance/dpa/K. Gideon
قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إنه يتعين على الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب أن يواصل مسيرة سلفه فيما يتعلق بحل الدولتين في عملية السلام في الشرق الأوسط. وأضاف: "ما نطالبه به هو أن تقبل أمريكا وتعمل على تطبيق حل الدولتين، دولة إسرائيل ودولة فلسطين يعيشان جنبا إلى جنب بأمن واستقرار".
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Szenes
بعد انتخاب دونالد ترامب أصدرت رئاسة الوزراء العراقية بيانا رسميا أشارت فيه إلى أن حيدر العبادي هنأ ترامب على فوزه بالانتخابات. وقال مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، إن وجهة نظر الرئيس الأمريكي الجديد في مكافحة تنظيم داعش الارهابي "متطابقة" مع العراق. وأعرب العبادي عن تطلعه إلى "استمرار العالم والولايات المتحدة في الوقوف مع العراق في مواجهة الإرهاب".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نتائج الانتخابات الأمريكية بأنها بداية "عهد جديد". وقال أردوغان إنّ من الممكن أن يلتقي بالرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. وتأمل تركيا في تسليم الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن تسليم غولن من شأنه أن يفتح "صفحة جديدة" في العلاقات الأمريكية التركية.
صورة من: Reuters/U.Bektas
كغيره من القادة العرب هنأ الملك المغربي محمد السادس ترامب بعد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية. ويبقى المغرب من أهم شركاء الولايات المتحدة في القارة الإفريقية. وتأمل الرباط في أن يدعم ترامب موقفها في النزاع حول الصحراء الغربية. ويرى خبراء أن موقف ترامب المتشدد حيال داعش سيجعله يتجه أكثر نحو المغرب لتطوير التعاون الأمني في منطقة الساحل الإفريقي ومحاربة التنظيمات الإرهابية كالقاعدة.
صورة من: imago/CTK Photo
هنأت الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأمريكية وقالت إنها تأمل في مواصلة التعاون السياسي والعسكري مع واشنطن. وتحدثت مصادر ليبية أن مندوب ترامب التقى بنواب ليبيين ووعدهم بدعم البرلمان المنتخب وإعادة النظر في سياسات الرئيس الأميركي باراك أوباما السابقة حيال الاتفاق السياسي.
صورة من: picture-alliance/dpa
10 صورة1 | 10
الإخوان كجماعة "إرهابية"؟
وتدرج مصر والسعودية والإمارات جماعة الإخوان المسلمين على قائمة المنظمات الإرهابية. وتخشى الرياض من أن جماعة الإخوان المسلمين تحاول حشد التأييد داخل المملكة منذ قيام ثورات الربيع
العربي.
وقال مسؤولون أمريكيون وأشخاص مقربون من فريق ترامب إن الإدارة الأمريكية تناقش ما إذا كان ينبغي أن تعلن الولايات المتحدة أيضا جماعة الإخوان منظمة إرهابية وأن تخضع للعقوبات الأمريكية.
وتحدث ترامب أيضا مع ولي عهد أبوطبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وفيما تبدو إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين نقلت وكالة أنباء الإمارات عن ولي العهد قوله "الجماعات التي ترفع شعارات وأيدولوجيات زائفة هدفها إخفاء حقيقتها الإجرامية في بث الفوضى والدمار والخراب".
وقال البيت الأبيض إن ترامب أثار أيضا "فكرة دعم مناطق آمنة للاجئين الذين شردهم الصراع في المنطقة" وإن ولي العهد وافق على دعم هذه المبادرة.