البيت الأبيض ينشر قائمة هجمات إرهابية "تجاهلها" الإعلام
٧ فبراير ٢٠١٧
أصدر البيت الأبيض قائمة تضم 78 هجوما إرهابيا، يقول بأنها "لم تحظ بالتغطية الإعلامية المناسبة". وذلك في أحدث هجوم للرئيس الأمريكي على وسائل الإعلام ومصر تشيد بانتقاد ترامب.
إعلان
ونشرت هذه القائمة بعيد تصريحات لترامب اتهم فيها وسائل الإعلام بتجاهل هجمات شنها متشددون إسلاميون في أوروبا. ولم يذكر عندها بشكل محدد المقصود من تلك الهجمات، لينشر فيما بعد البيت الأبيض قائمة مفصلة ضمت الهجوم على سوق الميلاد بالعاصمة الألمانية برلين في شهر كانون أول/ديسمبر الماضي، إضافة إلى هجمات بارزة أخرى مثل الهجوم الذي وقع في نيس في تموز/يوليو الماضي، وإطلاق النار في ملهى بلس في أورلاندو بفلوريدا في حزيران/يونيو الماضي وإطلاق النار في سان بيرنادينو في كاليفورنيا في كانون أول/ديسمبر 2015، والهجمات التي وقعت في باريس في تشرين ثان/نوفمبر 2015.
وتغطي القائمة المعنية فترة 28 شهرا من أيلول /سبتمبر 2014 إلى كانون أول/ديسمبر 2016.
وخلال هجومه الجديد على وسائل الإعلام المحلية يقول ترامب: "" لقد رأيتم ما حدث في باريس ونيس، وفي جميع أنحاء أوروبا، الصحافة غير الصادقة لا تريد تغطية هذه الأحداث. فهي لديها أسباب وأنتم تدركون ذلك".
وعادة ما يتهم ترامب وسائل الإعلام بالكذب والتلفيق والابتعاد عن المصداقية، وشدد من لهجته تجاهها بعد الانتقادات القوية التي واجهها إثر إصدار مرسوم الحظر المثير للجدل والذي منع على ضوء مواطني سبع دول ذات الغالبية المسلمة دخول الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست التي نشرت القائمة على موقعها على الانترنت عن المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبنسر القول إن الرئيس يعتقد أنه "لم يتم تغطية الهجمات بصورة ملائمة" وليس "لم تتم تغطيها"، بينما كان ترامب قد صرح في وقت سابق بأن هذه الهجمات لم تحظ بالتغطية الإعلامية التي تستحقها.
ماذا ينتظر الزعماء العرب وجيرانهم من الرئيس ترامب؟
ردود فعل الزعماء العرب وجيرانهم بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية اتسمت بالتفاؤل والحذر. ويبدو أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان كانا أكثر المتفائلين. مواقف في ملف صور.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أول زعيم في العالم اتصل هاتفيا بالرئيس ترامب إثر انتخابه لتهنئته. وحسب خبراء فإن وصول ترامب للبيت الأبيض قد يعني بالنسبة للسيسي التخلص من الضغط الأمريكي حول مواضيع حقوق الإنسان والديمقراطية، والتركيز بدلا من ذلك على المصالح المشتركة. ولا يخفي ترامب مواقفه ضد الحركات الإسلامية والإسلام السياسي وهو ما قد يخلق تقاربا بينه وبين السيسي.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Reuter
يأمل الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاؤه الإستفادة قدر الإمكان من وصول الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض معتبرين أنه أنقذهم من مخاطر التدخل التي هددت بها الديمقراطية هيلاري كلينتون. رغم ذلك يقول محللون إن الموقف الجمهوري المعروف ضد الأسد، قد يشكل عائقا أمام أي تحول كبير في السياسة الأمريكية تجاه الأسد.
صورة من: Picture-Alliance/Epa/Sana
يسود ترقب كبير في دول الخليج من المنهج الذي سيتبعه ترامب مع زعمائها. فقد سبق أن وجه لهم انتقادات لاذعة وطالب السعودية بدفع تكاليف "حماية الولايات المتحدة لها". ويعد ترامب من أشد المؤيدين لقانون جاستا المتعلق بالدول الراعية للإرهاب والذي يتيح لأسر ضحايا هجوم الـ 11 سبتمبر مقاضاة السعودية".
صورة من: Getty Images/AFP/S.Loeb
رغم أن الرئيس الإيراني حسن روحاني كان قد صرح أن نتائج الانتخابات الأمريكية لن تؤثر على سياسات طهران، إلا أن العلاقات مرشحة لأن تشهد توترا فبالإبضافة إلى الانتقادات الحادة لترامب خلال حملته الانتخابية للاتفاقية النووية التي أبرمها الغرب ووعده بإعادة التفاوض حولها، عارضت إيران مؤخرا مشاركته في محادثات أستانا للسلام في سوريا.
صورة من: Isna
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو كان أيضا ممن سارعوا إلى تهنئة ترامب بفوزه في الانتخابات، معتبرا أنه "صديق حقيقي لدولة إسرائيل". وذهب سياسيون يمينيون إلى اعتبار وصول ترامب إلى البيت الأبيض فرصة أمام إسرائيل للتنازل عن فكرة إقامة الدولة الفلسطينية. مما حدا بالفلسطينيين إلى التحذير من نقل السفارة الامريكية إلى القدس كما وعد ترامب في حملته الانتخابية.
صورة من: Picture-alliance/dpa/K. Gideon
قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إنه يتعين على الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب أن يواصل مسيرة سلفه فيما يتعلق بحل الدولتين في عملية السلام في الشرق الأوسط. وأضاف: "ما نطالبه به هو أن تقبل أمريكا وتعمل على تطبيق حل الدولتين، دولة إسرائيل ودولة فلسطين يعيشان جنبا إلى جنب بأمن واستقرار".
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Szenes
بعد انتخاب دونالد ترامب أصدرت رئاسة الوزراء العراقية بيانا رسميا أشارت فيه إلى أن حيدر العبادي هنأ ترامب على فوزه بالانتخابات. وقال مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، إن وجهة نظر الرئيس الأمريكي الجديد في مكافحة تنظيم داعش الارهابي "متطابقة" مع العراق. وأعرب العبادي عن تطلعه إلى "استمرار العالم والولايات المتحدة في الوقوف مع العراق في مواجهة الإرهاب".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نتائج الانتخابات الأمريكية بأنها بداية "عهد جديد". وقال أردوغان إنّ من الممكن أن يلتقي بالرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. وتأمل تركيا في تسليم الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن تسليم غولن من شأنه أن يفتح "صفحة جديدة" في العلاقات الأمريكية التركية.
صورة من: Reuters/U.Bektas
كغيره من القادة العرب هنأ الملك المغربي محمد السادس ترامب بعد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية. ويبقى المغرب من أهم شركاء الولايات المتحدة في القارة الإفريقية. وتأمل الرباط في أن يدعم ترامب موقفها في النزاع حول الصحراء الغربية. ويرى خبراء أن موقف ترامب المتشدد حيال داعش سيجعله يتجه أكثر نحو المغرب لتطوير التعاون الأمني في منطقة الساحل الإفريقي ومحاربة التنظيمات الإرهابية كالقاعدة.
صورة من: imago/CTK Photo
هنأت الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأمريكية وقالت إنها تأمل في مواصلة التعاون السياسي والعسكري مع واشنطن. وتحدثت مصادر ليبية أن مندوب ترامب التقى بنواب ليبيين ووعدهم بدعم البرلمان المنتخب وإعادة النظر في سياسات الرئيس الأميركي باراك أوباما السابقة حيال الاتفاق السياسي.
صورة من: picture-alliance/dpa
10 صورة1 | 10
مصر تؤيد
من جهتها أشادت مصر بانتقاد البيت الأبيض لـ"تجاهل" الإعلام الغربي لـ78 اعتداء إرهابيا على مستوى العالم ، وقالت إن الموقف الأمريكي يتسق مع الدعوات المصرية المتكررة لضرورة تبني إستراتيجية شاملة ومتسقة وغير انتقائية لمكافحة الإرهاب.
وقال بيان للخارجية المصرية اليوم الثلاثاء "إنه تعقيباً على الانتقاد الذي وجهه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوسائل الإعلام الغربية أمس الاثنين لتجاهلها هجمات إرهابية حدثت على مستوى العالم، وما أعلنه البيت الأبيض لاحقاً من وجود قائمة بـ78 اعتداء إرهابيا وقع على مستوى العالم (من بينها 9 اعتداءات وقعت في مصر) تم تجاهلها من جانب وسائل الإعلام الغربية في انتقائية واضحة".
وأضاف "ففي الوقت الذي تم إبراز الدعم والتعاطف الدولي مع دول ومجتمعات تعرضت لعمليات إرهابية، وجدنا أصابع الاتهام والتقصير توجه إلى دول أخرى - مثل مصر - حينما تتعرض لعمليات إرهابية
أودت بحياة العشرات، بل والمئات، مثل حادث سقوط الطائرة الروسية، أو حادث تفجير الكنيسة البطرسية الذي حاولت بعض دوائر الإعلام الغربية تصويره أنه يعكس تقصيراً من جانب السلطات المصرية في توفير الحماية للأقباط من أبناء الوطن".