البيت الأبيض ينفي العودة للتعذيب أو فتح سجون سرية في الخارج
٢٦ يناير ٢٠١٧
تحدثت وسائل إعلام أمريكية عن وجود مسودة تدعو لإعادة النظر في سياسة الاستجواب الأمريكية ويمكن أن تعيد فتح السجون السرية في الخارج، واستخدام التعذيب مع المشتبه بهم بالإرهاب، لكن البيت الأبيض نفى أن تكون المسودة صادرة عنه.
إعلان
نفى البيت الأبيض ما تردد عن أنه يدرس إصدار أمر بمراجعة سياسات الاستجواب الأمريكية للأشخاص المشتبه في أنهم إرهابيون. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر أمس الأربعاء: "ليس لدي أي فكرة عن مصدرها ولا عن أصلها، لكنها ليست وثيقة من البيت الأبيض".
وكان الرئيس دونالد ترامب تعرض لانتقادات من السيناتور جون ماكين، وهو أسير حرب سابق كان من أشد المعارضين لاستخدام التعذيب، بعدما ذكرت وسائل إعلام أنه يجري تعميم مسودة أمر تنفيذي بشأن هذا الأمر. وقال ماكين: "الرئيس يمكن أن يوقع أي أوامر تنفيذية تروق له، ولكن القانون هو القانون. نحن لن نعيد التعذيب في الولايات المتحدة الأمريكية"، مشيرً إلى القانون الأمريكي الذي يحظر التعذيب.
وكان ترامب قد أشار خلال حملته الرئاسية إلى أنه مستعد لاستخدام طريقة الإيهام بالغرق، التي كانت تستخدم في عهد جورج بوش الابن. وتمسك ترامب بموقفه ذلك خلال مقابلة أمس الأربعاء حيث قال لشبكة (إيه بي سي نيوز) إن الإيهام بالغرق هو أمر فعال بشكل قاطع وأضاف "أرغب في فعل كل شيء ضمن حدود ما هو مسموح به قانونا". وتابع ترامب "لكن هل تشعرون أن ذلك سيكون مجديا؟ بالتأكيد أشعر أنه يجدي".
وكانت صحيفة واشنطن بوست قد ذكرت أمس الأربعاء أن مسودة أمر تنفيذي لإدارة ترامب قد تجيز لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) إعادة فتح سجون في الخارج في إطار برنامج استجواب المشتبه بتورطهم في أنشطة إرهابية. ووفقا لمسودة الأمر التنفيذي وعنوانها "احتجاز واستجواب المحاربين الأعداء" التي نشرتها الصحيفة فإن منشأة الاحتجاز في القاعدة البحرية الأمريكية بخليج غوانتانامو في كوبا أيضا ستبقى مفتوحة.
لكن السجون السرية أو ما تعرف بـ"المواقع السوداء" وأساليب الاستجواب التي تعتبر تعذيبا بمقتضى القانون الدولي، ستستعدي على الأرجح حلفاء رئيسيين للولايات المتحدة في الحرب ضد جماعات متشددة مثل القاعدة وتنظيم "الدولة الإسلامية".
وكانت وكالة المخابرات المركزية قد اتخذت في عهد الرئيس الأسبق جورج بوش الابن مواقع وسجونا سرية في بولندا وليتوانيا ورومانيا وتايلاند وأفغانستان.
ص.ش/ح.ع.ح (د ب أ، رويترز)
معتقل غوانتانامو- نظرة من الداخل
عرض مصور يعمل لوكالة رويترز صوراً لمعتقل غوانتنامو الشهير والمثير للجدل، وهو المكان الذي أحاطت به السرية على مدى 14 سنة، حيث تستخدم الولايات المتحدة هذا المعتقل منذ بداية عام 2002 لاحتجاز المشتبه فيهم كإرهابيين.
صورة من: Reuters/L. Jackson
زيارة نادرة
بمناسبة زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لكوبا، زار المصور لوكس جاكسون قاعدة غوانتنامو البحرية الأمريكية، في أقصى جنوب شرق كوبا، حيث يقع المعتقل الشهير. وقد تم السماح لجاكسون بالتصوير في "الكامب السادس" من المعتقل. في الصورة أعلاه نرى غرفة الطعام وبعض الزنازين.
صورة من: Reuters/L. Jackson
التلفاز لتمضية الوقت
يُسمح للمعتقلين بمشاهدة التلفاز لتمضية الوقت. تعرض المعتقل منذ افتتاحة عام 2002 لانتقادات دولية، حيث يتم احتجاز المعتقليين هناك بدون مذكرة اعتقال، كما لايتم تقديمهم للمحاكمة.
صورة من: Reuters/L. Jackson
الزنزانة
سرير بسيط ومرحاض ومغسلة داخل الغرفة الصغيرة. ليس واضحاً فيما إذ كانت كل الزنازين على هذا النمط. منذ وقت طويل والرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عازم على إغلاق المعتقل، غير أن ذلك لم يتم بعد.
صورة من: Reuters/L. Jackson
المكتبة
في المكتبة بوسع المعتقلين القراءة. وهناك كتب باللغة العربية والإنكليزية. ويتم ذلك تحت إشراف إدارة المعتقل. ولم يتسنَ لنا التحقق من مدى استخدام المعتقليين للمكتبة وبمذا استمتاعهم بهذا "العرض الفاخم".
صورة من: Reuters/L. Jackson
الرعاية الطبية
في مشفى المعتقل سُمح للمصور جاكسون بالتصويرأيضا . وتظهر في الصورة بعض الرفوف وعليها علب أدوية.
صورة من: Reuters/L. Jackson
الحياة اليومية
من النادر التقاط صور للمعتقلين. ويبدو هنا أن جاكسون تمكن من التقاط صور للمعتقلين أيضا. وقد تكون هذه الصورة لأحد نزلاء المعتقل أمرا استثنائيا وتم التقاطها من خلف سياج حديدي أو من وراء نافذة.
صورة من: Reuters/L. Jackson
المراقبة الدائمة
يبدو أن ظروف الاعتقال الأكثر سوءً قد انتهت، مثل الأقفاص المفتوحة تحت أشعة الشمس الحارقة في مركز الاعتقال المؤقت "الكامب أشعة إكس" في أوائل عام 2002. وحتى في يومنا هذا فإن المراقبة الدائمة لا تمنح المعتقلين حيزا للتمتع بحقوق شخصية.
صورة من: Reuters/L. Jackson
هل المعتقل على أبواب الإغلاق؟
عند افتتاح المعتقل كان عدد المعتقليين حوالي 800 شخصاً. أما الأن فيقل عددهم عن 100 شخص. ويعبر ناشطون في حقوق الإنسان عن أملهم في إغلاق المعتقل قريباً. لكن لم يتضح بعد إلى أين سيتم ترحيل هؤلاء النزلاء الباقيين وما هي الدول التي قد تستقبل هؤلاء.