البيت الأبيض ينفي بحث مشروع ضم مستوطنات في الضفة مع نتانياهو
١٢ فبراير ٢٠١٨
نفى البيت الأبيض أن تكون الولايات المتحدة قد بحثت مع إسرائيل خطة لضم مستوطنات في الضفة الغربية ما يتناقض مع ما أعلنه متحدث باسم نتانياهو. هذا فيما وصف عريقات المشروع بأنه "سرقة منظمة" بـ"تواطؤ أميركي".
إعلان
نفى البيت الأبيض الاثنين (12 شباط/فبراير 2018) أن تكون الولايات المتحدة قد بحثت مع إسرائيل خطة لضم مستوطنات في الضفة الغربية ما يتناقض مع ما أعلنه متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش رافل، الذي يعمل مع غاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترامب والمكلف بهذا الملف، إن التصريحات بأن هذه النقاشات جارية "مغلوطة"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة وإسرائيل لم تناقشا أبداً مثل هذا الاقتراح والرئيس ما زال مركزاً على مبادرته للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين".
وتعقبياً على الأنباء التي تتحدث عن وجود محادثات إسرائيلية- أمريكية بخصوص فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات قالت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الاثنين، إن أي خطوة لفرض السيطرة الإسرائيلية على المستوطنات في الضفة الغربية "ستؤدي لمزيد من التوتر". وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن "أي خطوة أحادية الجانب بخصوص فرض السيطرة الإسرائيلية على المستوطنات لن تغير في الواقع شيئاً، لأن الاستيطان كله غير شرعي".
وأضاف أبو ردينة "أن أي خطوة في هذا الإطار لن تؤدي سوى إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار". وحذر من أن مثل هذه الخطوة حال تنفيذها "ستقضي على كل جهد دولي يهدف إلى إنقاذ العملية السياسية"، مؤكداً أنه "لا يحق لأي طرف الحديث في وضع الأراضي الفلسطينية باعتبار ذلك مخالفا لكل قرارات الشرعية الدولية التي نصت على أن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية هي أراضي الدولة الفلسطينية التي أصبحت عضواً مراقباً في الأمم المتحدة".
وبدوره ندد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بالمشروع الإسرائيلي لضم مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، معتبرة أنه يشكل "سرقة منظمة" بـ"تواطؤ" من الإدارة الأميركية. وقال عريقات في بيان إن التصريحات التي نسبت إلى نتانياهو "تشكل آخر إملاء إسرائيلي وتؤكد التواطؤ الأميركي مع المشاريع الاستيطانية الإسرائيلية".
خ.س/ع.ش (أ ف ب، د ب أ)
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
رغم الاحتجاجات الكثيرة والتحذيرات السياسية أقر البرلمان الإسرائيلي قانونا يشرعن المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية. كما تعتزم إسرائيل بناء آلاف الشقق في مستوطنة جديدة. منتقدون يرون في ذلك نهاية حل الدولتين.
صورة من: Reuters/B. Ratner
أكثر من 200 مستوطنة في الأراضي الفلسطينية
تفيد منظمة حقوق الإنسان "بيتسليم" أنه تم في الضفة الغربية والقدس الشرقية من 1967 حتى منتصف 2013 بناء مستوطنات إسرائيلية رسمية ونحو مائة "مستوطنة عشوائية". السلطات الإسرائيلية استولت في الأراضي الفلسطينية، حسب مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية، على 35 في المائة من مساحة القدس الشرقية لبناء المستوطنات.
صورة من: Reuters/B. Ratner
لا فرصة للسلام؟
حاليا يتم تشييد مستوطنة يهودية جديدة في حار حوما بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية. قادة فلسطينيون يعتبرون أن سياسة الاستيطان غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل تدمر فرص حل الدولتين وتعرقل حلا سلميا مع الفلسطينيين. ويلقى بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية انتقادا دوليا.
صورة من: picture alliance/newscom/D. Hill
إسرائيل تصادر أراضي فلسطينية خاصة
يبقى القانون الجديد للتشريع اللاحق لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية محل جدل. 16 مستوطنة ونقطة خارجية مستهدفة. ويتوقع تقديم تعويضات مالية لأصحاب الأرض الفلسطينيين ليتمكن المستوطنون اليهود من البقاء هناك.
صورة من: Reuters/A. Awad
هدم مستوطنة أمونا العشوائية
القانون الإسرائيلي الجديد لا يسري على بيوت المستوطنين الذين تم إخلاؤهم بقرار قضائي. وكان حزب المستوطنين يهدف من خلال القانون الجديد إلى منع الإخلاء الإجباري لمستوطنة أمونا. منازل الأربعين عائلة تم إخلاؤها في الأسبوع الماضي. أربعة أيام فقط بعدها بدأت أشغال الهدم.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
متاريس واحتجاجات
قررت المحكمة العليا في إسرائيل منذ نهاية 2014 هدم أمونا. وهذا الموعد تم تأجيله عدة مرات. وقد حاولت مجموعات يمينية ومستوطنون الوقوف في وجه إخلاء المكان وتدميره. وقد سافر كثير من المتظاهرين خصيصا إلى المكان المعني. وحتى على الجانب الآخر وقعت احتجاجات عنيفة من قبل فلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
التصعيد أثناء الإخلاء الإجباري
المستوطنون في أمونا يزعمون أن الضفة الغربية المحتلة من طرف إسرائيل منذ 1967 جزء من الأرض الموعودة للشعب اليهودي. ويعيش نحو 600.000 إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتحصل من حين لآخر مواجهات بين المستوطنين وفلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
سكن جديد
تم تشييد نحو 4000 سكن بصفة غير قانونية لمستوطنين إسرائيليين فوق أراضي فلسطينية خاصة. ويُتوقع إخلاؤها أو إضفاء الشرعية عليها لاحقا بفضل القانون الجديد. العديد من سكان أمونا وجدوا سكنا جديدا لهم في مستوطنات مجاورة كما هنا في مستوطنة عفرة
صورة من: Reuters/B. Ratner
إفراغ إجباري في عفرة
لكن حتى في مستوطنة عفرة ليست جميع المنازل قانونية. ويُتوقع حتى الـ 5 من مارس/آذار تدمير تسعة منازل هناك مبنية فوق أراضي فلسطينية خاصة. وحتى عائلة بن شوشان مدعوة إلى مغادرة منزلها.