قالت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق إن الأسلحة الألمانية لعبت دورا محوريا ومؤثرا جدا في سير المعارك التي يخوضها الإقليم ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
إعلان
أعلن أنور حاجي عثمان نائب وزير البيشمركة في حكومة إقليم كردستان اليوم الثلاثاء (الأول من كانون الأول/ديسمبر2015) أن الأسلحة الألمانية المتطورة غيرت كليا سير المعارك ضد مسلحي تنظيم "داعش". وقال عثمان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "الأسلحة التي زودتنا بها الحكومة والجيش الألماني لعبت دورا محوريا ومؤثرا جدا في سير المعارك التي تخوضها قوات البيشمركة ضد إرهابيي داعش".
وأشار المسؤول الكردي إلى أن "تلك الأسلحة الألمانية المتطورة ... لعبت دورا مؤثرا في انخفاض الخسائر البشرية والمادية التي قد تلحق بقوات البيشمركة أثناء المعارك". وعبر عن امتنان الحكومة والشعب الكردي للحكومة والجيش الألماني قائلا إن "قوات البيشمركة وشعب كردستان أوفياء للجميل الذي قام به الشعب والجيش والحكومة الألمانية ولن ينسوا هذا الموقف التاريخي في ظروف بالغة الصعوبة أبد الدهر". كما أشاد بدور المدربين الألمان وجديتهم في أداء مهامهم في تدريب قوات البيشمركة.
وكانت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين قد أكدت الثلاثاء الماضي أن تزويد مقاتلي البيشمركة بالتدريب المناسب ضروري لهزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية". والتقت الوزيرة الألمانية التي زارت الأسبوع الماضي العراق بممثلين للإيزيديين في أربيل وذهبت إلى معسكر في بنصلاوة حيث يقوم جنود ألمان حاليا بتدريب نحو 30 مقاتلا كرديا من الشباب.
وكشفت الوزيرة حينها عن تسليم 1800 طن من المعدات إلى تلك القوات، وأضافت :"دربنا 4700 من البيشمركة وكتيبة من الإيزيديين وبعض الكاكائيين أيضا. وهذا ضروري للغاية لان المعدات الجيدة والتدريب الجيد يضمن البقاء في المعركة ضد الدولة الإسلامية وهذا هو هدفنا المشترك."
ي.ب/ أ.ح (د ب أ)
إيزيديو العراق يتعرضون لخطر الإبادة الجماعية
هاجم مسلحو تنظيم " الدولة الإسلامية" مدن وقرى الأيزيدية شمال الموصل، وقام المتطرفون بقتل بعض أفراد الطائفة وهدم معابدهم وسبي نسائهم وأطفالهم. دين الأيزيدية وعاداتهم وتقاليدهم في البوم للصور.
صورة من: DW/Al-Schalan
سكان العراق الأصليون يفرون
لاجئون إيزيديون قرب أربيل هربوا من اعتداءات مسلحي تنظيم " الدولة الإسلامية" الذين هاجموا مدن وقرى الإيزيديين شمال الموصل، وقام المتطرفون بقتل بعض أفراد الطائفة وهدم معابدهم وسبي نسائهم وأطفالهم. ويعتبر أتباع هذه الديانة من سكان العراق الأصليين. الديانة الإيزيدية وعاداتها وتقاليدها في ألبوم صور.
صورة من: picture alliance/AA
الإيزيديون يهربون من مناطقهم التاريخية
يُقدر أتباع طائفة الإيزيدية بأكثر من مليون شخص منتشرين في عدة دول، لكن اغلبهم يعيش في شمال العراق، حيث تعرضوا في العراق لحملات إبادة متكررة على مر العصور. الهجمة الأخيرة على الإزيديين في شمال الموصل هي ليست الأولى في السنوات الأخيرة، ففي سنة 2007 لقي أكثر من 400 إيزيدي حتفه نتيجة تفجيرات انتحارية قام بها تنظيم القاعدة الإرهابي في العراق.
صورة من: REUTERS
معبد ومزار لالش
معبد ومزار لالش هو المكان المقدس لأتباع هذه الديانة ويقع قرب عين سفني نحو 60 كلم غرب مدينة الموصل. يجب على كل إيزيدي زيارة المعبد مرة واحدة على الأقل في حياته.
صورة من: DW/Al-Schalan
خادمة العين البيضاء
سادنة نبع التعميد "العين البيضاء" في مدخل معبد لالش. وظيفتها تعميد كل طفل بقطرات ماء ترش على وجهه فيكون إيزيديا، والأيزيدية ديانة توحيدية غير تبشيرية ومسالمة. أطلقت عليهم عدة تسميات لا تمت إلى تاريخهم بصلة، كاليزيدية أو عبدة الشيطان.
صورة من: DW/Al-Schalan
سادن معبد لالش
سادن معبد لالش، من طبقة البير التي تهيمن على المجتمع الإيزيدي. يقال أن أسم الديانة اشتق من اسم الإله الزرادشتي "يازدان" وتعني الواحد الأحد.
صورة من: DW/Al-Schalan
ضريح الشيخ عدي بن مسافر
قبر الشيخ عدي بن مسافر (آدي) في لالش. يقال إنه كان عالما مسلما صوفيا، فيما يعتبره الإيزيديون منقذهم ويقدسونه مثل نبي.
صورة من: SAFIN HAMED/AFP/Getty Images
حملات إبادة وتشريد على مر الزمن
تعرض أتباع الديانة الإيزيدية لحملات قتل وتهجير جماعية كثيرة بدأت مع قيام الدولة العباسية في بغداد وتفاقمت مع ظهور الدولة العثمانية. واضطروا إلى تغيير ملبسهم وزيهم الأصلي، مثلا بارتداء العقال العربي.
صورة من: Karlos Zurutuza
المهم البقاء على قيد الحياة
العقال العربي دخل حديثا على الزي الإيزيدي بسبب المضايقات التي كانوا يتعرضون لها أثناء زياراتهم لمدينة الموصل في القرن الماضي، فتركوا اللفة الحمراء (دهسرۆكى سۆر) أو السوداء (رهشك) أو القبعة المصنوعة من الصوف (كولك) واعتمروا العقال تجنبا للمشاكل.
صورة من: DW/H.Gee
و القومية تتغير ايضا
ضمن حملة التعريب والتغييرالديمغرافي سهل نينوى غير صدام حسين قومية الإيزيدية وغير اسمهم إلى اليزيدية نسبة إلى يزيد بن معاوية واعتبرهم من العرب الأمويين، رغم أنهم يعدون أنفسهم أكرادا.
صورة من: DW/Al-Schalan
للمرأة دور مميز
للمرأة مكانة محترمة عند أتباع الديانة، وهي لا ترتدي الحجاب حتى حين زيارتها المعبد وأدائها مراسم العبادة. الصورة في مدرسة مزكين المختلطة في مجمع شاريا قرب دهوك.