آلت جائزة نوبل للأدب لعام 2015 للكاتبة وصحفية التحقيقات البيلاروسية سفيتلانا أليكسيفيتش، وفق ما أعلنت الأكاديمية السويدية والتي بررت منحها الجائزة بأن "كتاباتها متعددة الأصوات وشاهد على الشجاعة في عصرنا".
إعلان
قالت الكاتبة وصحفية التحقيقات البيلاروسية سفيتلانا أليكسيفيتش اليوم الخميس (الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2015) إنها "فوجئت" باتصال الأكاديمية السويدية الملكية في ستوكهولم لإبلاغها بالفوز بجائزة نوبل في الأدب لعام 2015. وقالت أليكسيفيتش للتليفزيون السويدي بعد دقائق فقط من الإعلان عن فوزها بالجائزة المرموقة: "الفوز بهذه الجائزة شيء عظيم". وأشارت إلى أنها كانت قد انضمت إلى أمثال إيفان بونين، الأديب والشاعر الروسي الذي فاز بالجائزة نفسها عام 1933، وبوريس باسترناك، الكاتب والشاعر الروسي الذي فاز بالجائزة عام 1958. وتعتزم أليكسيفيتش حضور حفل تسليم الجوائز في 10 كانون الأول/ديسمبر في ستوكهولم.
وقالت الأكاديمية إنها منحت أليكسيفيتش الجائزة لـ"كتاباتها متعددة الأصوات، التي تعد معلما يذكر بالمعاناة والشجاعة في عصرنا". وبهذا تصبح أليكسيفيتش، ذات الـ 67 عاما، هي السيدة الرابعة عشر التي تفوز بنوبل في الأدب. وقد كانت واحدة من بين 198 مرشحا للجائزة هذا العام. وغطت أعمال أليكسيفيتش عددا من أهم الأحداث التي مرت ببلاروس خلال وبعد الحقبة السوفييتية بما في ذلك الكارثة النووية في تشيرنوبل والحرب السوفييتية الأفغانية وانهيار الاتحاد السوفييتي. وتبلغ قيمة الجائزة للعام الحالي ثمانية ملايين كرونة سويدية (956 ألف دولار).
ش.ع/ ع.ش (د.ب.أ)
غونتر غراس- إبداع وسيرة ذاتية مثيرة للجدل
فقدت ألمانيا كاتبها الكبير غونتر غراس الحائز على جائزة نوبل للآداب، والذي لم يكن أديبا مبدعا فقط وإنما خاض غمار الحياة السياسية والاجتماعية أيضا، وكثيرا ما أثار الجدل. ولم يبدع في الرواية فقط وإنما في الشعر أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa
توفي الكاتب الألماني الشهير غونتر غراس عن عمر يناهز الـ 87عاما. يعد غراس من أبرز الأدباء الألمان بعد الحرب العالمية. خاض غمار الحياة السياسية والاجتماعية العامة وساهم بفعالية في الجدل حول مواضيع إشكالية وسياسة الحكومة.
صورة من: AFP/Getty Images/P. Armestre
روايته الأولى “طبل الصّفيح” الصادرة عام 1959حققت له شهرة عالمية واسعة. وهي جزء من ثلاثيته المعروفة بـ "ثلاثية دانتسيغ" وتضم أيضا "القط والفأر" (1963) و"سنوات الكلاب" (1963).
صورة من: ullstein - Tele-Winkler
حصل غراس على جائزة نوبل للآداب عام 1999 وذلك عن روايته "طبل الصفيح" التي قال عنها نقاد بأنها أظهرت الجانب المخفي من التاريخ، وإنها من الأعمال الأدبية التي ستبقى خالدة.
صورة من: AP
ولد غراس في السادس عشر من أكتوبر/ تشرين الأول 1927، لأب ألماني بروتستانتي وأم كاثوليكية ذات أصول بولندية بمدينة دانتسيغ، المعروفة حالياً بغدانسك في بولندا.
صورة من: Getty Images
للهروب من ظروف عائلته الفقيرة، التحق غراس عام 1944 بالجيش النازي وخدم في صفوف القوات الخاصة (إس إس) ليعيش تجربة الحرب وعمره لا يتعدى الـ 17 عاما، إلا أنه وقع في النهاية أسيرا لدى القوات الأمريكية.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
بعد الحرب، بدأ غراس دراسة الرسم والنحت في جامعة دوسلدورف. ثم انتقل للعيش في برلين وباريس وأقام العديد من المعارض الفنية. بقي مخلصا للفن وكان يصمم بنفسه أغلفة كتبه.
صورة من: AP
في سنوات الخمسينات تحول غراس إلى الأدب أكثر فأكثر. عام 1955 لفتت كتاباته نظر "مجموعة 47"، التي كانت تضم كتابا وأدباء ألمان كبار لهم حضورهم وتأثيرهم في الساحة الأدبية.
صورة من: picture-alliance/dpa
انضم غراس إلى جمعية الصداقة الألمانية ـ البولندية، كما شارك بفعالية في دعم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لكن عضويته في الحزب لم تتجاوز العشر سنوات بين عامي 1982 و 1992.
صورة من: picture alliance/Dieter Klar
في عيد ميلاده الثمانين عام 2007، انتقد غراس إسرائيل في قصيدته "ما يجب أن يقال" التي نشرتها صحيفة زود دويتشه تسايتونغ في نيسان/ أبريل 2012. ما أثار جدلا كبيرا ليس من الناحية الأدبية والشكل وفقط، وإنما اتهم بالجهل السياسي ومعاداة السامية أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa
في ديسمبر 2013، كان غراس أحد الموقعين على نداء "كتَاب ضد مراقبة الجمهور" مع أكثر من 560 كاتبا، انتقدوا مراقبة المخابرات الأمريكية وتجسسها على هواتف ومراسلات الناس حول العالم. وكان غراس طوال حياته مثقفا مشاكسا.