أعلن متحدث باسم التحالف الدولي قيام القوات العراقية بـ"التوقف" لمدة يومين عن شن هجمات وذلك من أجل تثبيت سيطرتها على المناطق التي استعادتها. أثناء ذلك اتهمت الأمم المتحدة داعش باستخدام عشرات الآلاف كدروع بشرية في الموصل.
إعلان
أعلن التحالف الدولي أمس الجمعة (28 تشرين الأول/ أكتوبر 2016) أن القوات العراقية "توقفت" ليومين عن شن هجمات، لتثبيت سيطرتها على مناطق انتزعتها من تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ بدء معركة الموصل، فيما أعلنت الأمم المتحدة أن التنظيم ارتكب مجازر بحق مدنيين في الأيام الماضية.
وقال الكولونيل الأميركي جون دوريان في مؤتمر بالفيديو من بغداد "نعتقد أن الأمر سيستغرق قرابة يومين قبل استئناف التقدم نحو الموصل"، موضحا أن هذا التوقف من ضمن مخطط التحالف. وأوضح أن هذا التوقف شامل ويجري "على محاور عدة" تتقدم فيها القوات العراقية التي "تعيد التموضع والتجهيز وتطهير" المناطق التي استعادتها. وتابع المتحدث أن التحالف أطلق منذ بدء معركة الموصل نحو 2500 "قنبلة وصاروخ وقذيفة وصاروخ يتم التحكم بها". لكن بعد ساعات على تصريحات دوريان، أشار بيان عسكري عراقي إلى أن "العمليات العسكرية تتواصل".
من جهتها، أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الجمعة أن الجهاديين قتلوا أكثر من 250 شخصا وخطفوا نحو 8000 عائلة في الموصل ومحيطها خلال الأسبوع الجاري. وقالت الناطقة باسم المفوضية رافينا شمدساني إن الجهاديين أعدموا بالرصاص 24 عنصرا سابقا في القوات المسلحة العراقية الثلاثاء و190 الأربعاء في قاعدة الغزلاني في الموصل.
وأوضحت أن التنظيم قتل أيضا الأربعاء "42 مدنيا برصاصة في الرأس في قاعدة العزة" خارج الموصل بحجة عدم انصياعهم لأوامره على ما يبدو. وأضافت ان "هذه المعلومات تم التثبت منها قدر الإمكان". وتابعت شمدساني أن قتل هؤلاء يندرج في إطار استراتيجية التنظيم إجبار الناس الذي يعيشون داخل الموصل على البقاء، مشيرة إلى أن هدف الجهاديين هو استخدامهم "دروعا بشرية" في معركة الموصل ضد القوات العراقية.
وتواصل القوات العراقية محاصرة الموصل من الشمال والشرق والجنوب، فيما يتزايد عدد الفارين تجنبا لمعركة قريبة في مناطق خاضعة للجهاديين. أثناء ذلك قالت المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من 16 ألف شخص فروا منذ بدء العملية في 17 تشرين الأول/أكتوبر، غالبيتهم من محافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل.
هـ.د/ ع.ج (أ ف ب)
بدء عملية طرد "داعش" من الموصل وقلق دولي بشأن حدوث كارثة إنسانية
مع إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن بدء عملية تحرير الموصل، انطلقت القوات العراقية بالتحرك صوب ثاني أكبر مدينة عراقية احتلها تنظيم "داعش" قبل عامين. لكن المخاوف تحوم حول مصير المدنيين فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
حيدر العبادي يعلن انطلاق عملية تحرير الموصل
أعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي ليلة الأحد/الاثنين انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل من تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي كلمة ألقاها عبر التلفزيون الرسمي في الساعات الأولى من صباح الاثنين، برفقة عدد من القادة العسكريين، دعا العبادي "أهالي مدينة الموصل إلى التعاون مع القوات الأمنية كما تعاون أهالي الشرقاط والقيارة".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
مرحلة اولى لعملية تحرير الموصل
يتقدم آلاف المقاتلين الأكراد الاثنين باتجاه قرى يسيطر عليها عناصر تنظيم "داعش" في شرق الموصل في إطار عملية واسعة لاستعادة هذه المدينة من "داعش". وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها على امن 1.5 مليون شخص هم سكان آخر معقل التنظيم الإرهابي في العراق. وأعلنت القيادة العامة للقوات الكردية في بيان بدء "عملية واسعة النطاق لقوات البيشمركة في منطقة الخازر شرق الموصل بالتنسيق مع قوات الجيش العراقي.
صورة من: Reuters/A. Lashkari
أكبر عملية عسكرية منذ انسحاب الجيش الأمريكي
يُتوقع مشاركة نحو 30 ألف جندي من الجيش العراقي والبشمركة الكردية ومقاتلين من عشائر سنية لطرد ما يقدر بنحو أربعة آلاف إلى ثمانية آلاف من مقاتلي "داعش" من الموصل. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة متلفزة اليوم الاثنين "أعلن اليوم ابتداء هذه العمليات البطلة لتحريركم من بطش وإرهاب داعش.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
تنظيم "داعش" نشرت الرعب والدمار
تنظيم "داعش" الإرهابي الذي استولى على الموصل قبل عامين بث الرعب والدمار في كل مكان. ويمكن أن تتسبب معركة استعادة السيطرة على الموصل من قبضة الجهاديين في كارثة إنسانية غير مسبوقة كما تخشى الأمم المتحدة. وقال ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ "العائلات معرضة لخطر شديد" إذ أنها قد تجد نفسها ضحية "لتبادل إطلاق النار، أو مستهدفة من جانب قناصة".
صورة من: picture-alliance/AP Photo
سكان الموصل في خطر
لاجئ عراقي من الموصل إلى مخيم غزالية. وقد أعلن ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ في بيان "في أسوأ الأحوال، ونظرا لشدة الأعمال القتالية ونطاقها، قد يجبر أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم". وشدد على أن الأطفال وكبار السن هم من بين الأكثر تعرضا للخطر.
صورة من: Birgit Svensson
قوات البيشمركة على مشارف الموصل
قالت الولايات المتحدة إنها فخورة بالوقوف مع حلفائها بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء هجوم لاستعادة الموصل من تنظيم "داعش". وقال بريت ماكجورك ممثل الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد "داعش" الإرهابي على تويتر إن واشنطن فخورة ببدء العملية مع حلفائها، وبينهم البيشمركة.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Rassloff
بغداد ترفض الوجود العسكري التركي
تنطلق من حين لآخر مظاهرات في العراق مناهضة للوجود العسكري التركي في البلاد. وسبق لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن أشار إلى أن القوات التركية انتشرت في العراق دون تفويض من الحكومة. وقال إنه لن يسمح للقوات التركية بالمشاركة في عمليات تحرير الموصل بأي صورة من
الصور.
صورة من: Reuters/A. Saad
مقاتلة تركية في أجواء العراق
أوضح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن حكومته لن تترك الموصل في "أيدي داعش أو أي منظمة
إرهابية أخرى. يقولون إنه لا بد من موافقة الحكومة المركزية العراقية على هذا لكن الحكومة المركزية العراقية يجب أن تعالج مشاكلها الخاصة أولا." وتخشى تركيا من الاستعانة بميليشيات شيعية -اعتمد عليها الجيش العراقي من قبل- مما قد يؤجج الاضطرابات العرقية ويؤدي لموجة نزوح جماعية من الموصل.