التحالف الدولي بقيادة واشنطن يتجه لدعم تركيا في سوريا
٤ يناير ٢٠١٧
يبدو أن التحالف الدولي بقيادة واشنطن بصدد تقديم دعم تركيا في عملياتها العسكرية بسوريا. ضابط أمريكي رفيع أعلن استعداد التحالف لتلبية مطالب أنقرة ودعمها في حربها ضد تنظيم "داعش"، بيد أنه يوضح طبيعة هذا الدعم.
إعلان
أكد متحدث عسكري باسم التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الأربعاء (الرابع من كانون الثاني/ يناير 2017) استعداد التحالف لدعم عمليات الجيش التركي في شمال سوريا. وقال الكولونيل الأميركي جون دوريان عبر اتصال من بغداد "لا يمكنني تقديم تفاصيل حول نوع الدعم" الذي عرضه التحالف على تركيا. بيد أن "هذه النقاشات جارية والأتراك يعلمون ما يمكن أن يفعله" الحلفاء.
ويخوض الجيش التركي إلى جانب مقاتلين سوريين معارضين تدعمهم أنقرة، منذ أسابيع، معارك شرسة في مدينة الباب في شمال سوريا لطرد مقاتلي تنظيم "داعش" منها. ورغم مطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المتكررة، لم يوفر التحالف الدولي أي دعم جوي للجيش التركي.
ونفذت طائرات التحالف الأسبوع الفائت "استعراض قوة" قرب الباب بطلب من القوات التركية الميدانية، من دون استخدام أسلحتها. ولم يوضح أي من التحالف أو تركيا أسباب عدم دعم التحالف للقوات التركية في سوريا.
لكن المؤشرات التي يسربها المسؤولون الأميركيون تعكس رغبة واشنطن في ضمان ألا تستهدف أنقرة في محيط الباب "قوات سوريا الديمقراطية"، التحالف العربي الكردي الذي تعتبره واشنطن حليفها الأكثر فعالية في سوريا ويهاجم حاليا قوات "داعش" في محيط الرقة بشمال البلاد. بيد أن الأتراك يعتبرون وحدات حماية الشعب الكردي، التي تشكل رأس حربة قوات سوريا الديمقراطية، تابعة لحزب العمال الكردستاني المصنف "منظمة إرهابية" في تركيا.
وهنا تبدو واشنطن في موقف حرج. فتركيا أيضا حليفة رئيسية في التحالف الدولي وخصوصا عبر وضع قاعدتها الجوية في أنجرليك (جنوب) في تصرف طائراته لشن عمليات ضد تنظيم "داعش" الإرهابي. واعتبر الضابط الأمريكي أن لقاعدة أنجرليك التركية "قيمة لا تقدر" في عمليات التحالف ضد التنظيم. وأوضح أن "العالم برمته أصبح أكثر أمانا بفضل العمليات التي انطلقت" من هذه القاعدة.
ز.أ.ب/أ.ح (أ ف ب)
تنظيم "الدولة الإسلامية".. مسار هزائم متواصلة
لا تزال المعارك متواصلة في العراق، وسوريا، وليبيا ضد مقاتلي ما يسمى "الدولة الإسلامية". ويتكبد التنظيم الإرهابي منذ 2015 الكثير من الهزائم في تلك الدول و قُتل عدد من أبرز قياديه. فيما يلي عرض لأبرز الهزائم.
صورة من: Getty Images/J. Moore
في كانون الثاني/ يناير 2015 ألحقت قوات برية كردية بدعم جوي أمريكي ودول التحالف، هزائم كبيرة بالتنظيم الإرهابي في كوباني (عين العرب) السورية، وتمكنت القوات الكردية من استعادة المدنية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
أعلنت القوات العراقية في آذار/ مارس 2015 تحرير جميع مناطق تكريت بعد عملية دامت أكثر من شهر. وكشف البنتاغون أن التحالف الدولي لم يشارك في العملية العسكرية العراقية لاستعادة المدينة.
صورة من: picture-alliance/epa/STR
أطلقت قوات البيشمركة في الثاني عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 عملية لتحرير مدينة سنجار العراقية والمناطق التابعة لها من تنظيم "الدولة الإسلامية". وشنت القوات الكردية هجمات من عدة محاور وألحقت هزائم كبيرة بالتنظيم.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Hamed
في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2015 قصفت الولايات المتحدة لأول مرة تنظيم "الدولة الاسلامية" في معقله بدرنة شرق ليبيا ما أسفر عن مقتل أبو نبيل العراقي، القيادي في التنظيم الإرهابي في ليبيا، والمعروف أيضا باسم وسام نجم عبد زيد الزبيدي. ويُعتقد أن أبو نبيل، قد يكون هو نفسه المتحدث في الفيديو الذي نشره "داعش" لدى إعدام رهائن مصريين في فبراير 2015.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
نفذ الجيش العراقي مدعوما بقوات الحشد الشعبي في كانون الأول/ ديسمبر 2015 هجوما على "داعش" بمدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار، ونجحت القوات العراقية في استعادة السيطرة بشكل كامل على المدينة، بدعم من طيران التحالف الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
في شهر أيار/ مايو 2016 قتل أبو وهيب المعروف باسم "أسد الصحراء"، القيادي البارز في تنظيم "الدولة الإسلامية" في ضربة جوية لقوات التحالف في العراق. وكان أبو وهيب "الآمر العسكري" لمحافظة الأنبار.
صورة من: Getty Images/AFP/STR
نفذت القوات الأمريكية في يوليو/ تموز 2016 غارة جوية لقتل عمر الشيشاني أحد أبرز قادة التنظيم في العراق. وتقبلت عائلته التعازي في مسقط رأسه في منطقة بيركياني الجورجية، ما يعتبر تأكيداً لمقتله.
صورة من: picture alliance/AP Photo
دخلت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني اليبية في التاسع من حزيران/ يونيو 2016 إلى مدينة سرت شرق طرابلس، ونجحت في تطويق الجهاديين في وسط المدينة. وتكبد التنظيم في الأيام الأخيرة خسائر كبيرة في هذه المدينة.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Brabo
في 27 آذار/ مارس 2016 أُعلن بأن الجيش السوري تمكن من السيطرة على مدينة تدمر التاريخية بالكامل، وذلك بعد معارك استمرت ثلاثة أسابيع. وأقامت روسيا التي دعمت قواتها الجيش السوري، حفلة موسيقية للاحتفاء بتحرير المدينة الأثرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Voskresenskiy
في السادس من أغسطس/ آب 2016 سيطرت قوات تحالف سوريا الديمقراطية(تحالف كردي عربي) على معظم مناطق مدينة منبج، أحد أهم معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في محافظة حلب في شمال سوريا. واحتفل الرجال بالتحرر من سلطىة "داعش"، عبر حلق اللحى والنساء عبر نزع النقاب.