التحالف الدولي يقر بالتسبب بمقتل مدنيين في الحرب ضد "داعش"
١ أبريل ٢٠١٧
في أحدث حصيلة لقيادة التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" أعلنتها القيادة، بلغ عدد الضحايا بين المدنيين في سوريا والعراق بضعة مئات، فيما لا تشمل الحصيلة ضحايا ضربات التحالف في الجانب الغربي من الموصل.
إعلان
أفادت قيادة التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، في بيان السبت (الأول من نيسان/أبريل)، أن التحالف تسبب "على الأرجح" بمقتل 229 مدنيا منذ بدء هجومه في 2014.
ولا تشمل هذه المعطيات عشرات الضحايا الذين سقطوا بعد سلسلة ضربات للتحالف وخصوصا في 17 آذار/مارس استهدفت الشطر الغربي من مدينة الموصل في العراق.
وأورد بيان قيادة التحالف انه حتى نهاية شباط/فبراير الفائت، قتل 229 مدنيا "على الأرجح" وفي "شكل غير متعمد" منذ آب/أغسطس 2014 في عمليات للتحالف الذي يتألف من دول عدة وتقوده الولايات المتحدة. وخلال تلك الفترة، شن التحالف 42 ألفا و89 عملية قصف في سوريا والعراق ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأوضحت القيادة أن 43 حادثا وقعت في العراق وسوريا لا تزال موضع تحقيق لتحديد عدد الضحايا والمسؤولية المحتملة للتحالف.
والحصيلة الرسمية للقتلى من المدنيين، منذ بدء الحملة وحتى الآن، أقل كثيرا مما تقوله جماعات أخرى عن ذات الفترة. وقالت منظمة "إير وورز"، المعنية برصد آثار الضربات الجوية للتحالف على المدنيين، إن أكثر من 2800 مدني قتلوا في ضربات جوية للتحالف.
وسبق أن أعلن محافظ الموصل نوفل حمادي أن "أكثر من 130 مدنيا" قتلوا في قصف استمر أياما عدة على حي الجديدة في غرب الموصل في إطار إسناد جوي للقوات العراقية، التي تشن هجوما منذ تشرين الثاني/نوفمبر لاستعادة المدينة.
وأقر الجنرال الأميركي ستيفن تاونسند الثلاثاء بان التحالف "أدى دورا على الأرجح" في مقتل هؤلاء المدنيين، لكنه نبه إلى أن عوامل أخرى قد تفسر انهيار المبنى الذي كان فيه المدنيون، ضحايا القصف.
ح.ع.ح/ف.ي (أ.ف.ب، رويترز)
أسلحة "داعش" في حرب الموصل..دروع بشرية ومذابح وكيماوي
ما الذي حدث على الأرض منذ بدء عملية استعادة الموصل من تنظيم "داعش" في شهر أكتوبر/ تشرين الأول؟
صورة من: picture alliance / AP Photo
أثناء تقدم الجيش العراقي لاستعادة السيطرة على الموصل من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، تم العثور على مقبرة جماعية فيها حوالي 100 جثة، العديد منها مقطوعة الرأس. وتظهر صوراً عرضتها وكالة "الاسوشيتد برس" عظاماً وجثثاً متحللة أخرجت بواسطة جرافة، وفي الصورة ضابط من الشرطة العراقية يحمل لعبة أطفال على شكل حيوان محشو وجدت بين الجثث.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
المقبرة الجماعية وجدت قرب "حمام العليل" البلدة التابعة للموصل، وتبرهن على وحشية تنظيم "الدولة الإسلامية". حيث لا تعد هذه أول مجزرة يرتكبها التنظيم إذ نفذ سلسلة مجازر منذ استيلائه على مناطق واسعة من جنوب ووسط العراق في عام 2014. وتظهر هذه الصورة عنصر من قوات الأمن العراقية يتفقد مبنى كان يستخدم كسجن من قبل مسلحي "تنظيم الدولة الإسلامية" في حمام العليل.
صورة من: Reuters/T. Al-Sudani
رجال عراقيون من منطقة حمام العليل يحتفلون عند عودتهم إلى منازلهم التي نزحوا منها بعد استعادة السيطرة على القرية من قبل القوات العراقية وتحريرها من "تنظيم الدولة الإسلامية".
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
قام "تنظيم الدولة الإسلامية" بإحراق حقول النفط كرد فعل على الهجوم العسكري العراقي لطرد التنظيم من شمال العراق. وقال قائد عسكري إنه تم إجلاء أكثر من 5000 مدني من مناطق شرق الموصل حيث نقلوا إلى مخيمات. ويتبين من الهجوم المفاجئ أن تنظيم الدولة لا يزال يزرع الفوضى في مناطق حتى بعيدة عن قاعدته في الموصل كرد فعل على الحصار المضروب عليه من قبل القوات العراقية.
صورة من: Reuters/A. Al-Marjani
في بداية الأمر حاول "داعش" السيطرة على الموصل لإقامة "الخلافة"، فيما بعد أصبحت المنطقة رمزاً لقوة وسيطرة التنظيم ومصدراً للموارد، وتقول الأمم المتحدة ان التنظيم الإرهابي يستخدم المنطقة كمركز لتصنيع أسلحة كيميائية. كما شكلت المدينة الآشورية القديمة مصدرا حيويا لعائدات الضرائب وأعمال السخرة التي يقوم بها التنظيم. في الصورة دخان جراء اشتباكات عنيفة بين البيشمركة وداعش في بلدة بعشيقة شرق الموصل.
صورة من: Reuters/A. Lashkari
يقاتل الجيش العراقي في الموصل إلى جانب البيشمركة الكردية والميليشيات الشيعية في حرب استعادة السيطرة من "داعش"، وفي الآونة الأخيرة كثفت القوات العراقية عملياتها البرية في مناطق المدنيين دون غطاء جوي من قوات التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة، تخفيفاً من ضرر المعارك على المواطنين. في الصورة تظهر القوات العراقية الخاصة وهي تقوم بعملية تغطية درءاً من رصاص قناصة "داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Drobnjakovic)
تركز البيشمركة الكردية في قتالها ضمن معركة الموصل على المناطق الكردية بشكل عام، وخاصة على مدينة كركوك التي تطالب بها حكومة كردستان العراق، والتي بدأ "تنظيم الدولة الإسلامية" بشن حملة عنيفة على السكان فيها ردا على التقدم من الجيش العراقي نحو الموصل.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Dicenzo
تقدر الأمم المتحدة عدد النازحين من الموصل بحوالي 34 ألف شخص وذلك منذ بدء عملية تحرير الموصل يوم 17 أكتوبر/ تشرين الأول، وتشير الأمم المتحدة إلى أن نحو ثلاثة أرباع النازحين استقروا في مخيمات قريبة بينما نزح الباقي إلى مناطق أخرى واستقروا ضمن مجتمعات مضيفة. نادين بيرغهاوسن/ ر.ج