نفذت المقاتلات والقاذفات الأمريكية والسعودية 21 غارة على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" حول مدينة كوباني- عين العرب بين يومي الاثنين والثلاثاء، في موجة قصف اعتبرت الأعنف من نوعها منذ انطلاق غارات التحالف ضد مواقع التنظيم حول وداخل المدينة السورية. وصرحت القيادة المركزية إن الغارات استهدفت "وقف تعزيزات وإمدادات التنظيم لمنعه من حشد القوات القتالية على الأجزاء التي يسيطر عليها الأكراد في كوباني".

من جانبه، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما غداة اجتماع مع قادة عسكريين من 22 دولة أمس الثلاثاء في واشنطن (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2014)، إن التحالف سيواصل ضرباته في المنطقة وكذلك في محافظة الأنبار العراقية المهددة بالسقوط في قبضة التنظيم المعروف إعلاميا بـ"داعش". وشدد أوباما على دعمه لأكراد كوباني، حين أعرب عن "قلقه الشديد" من تطورات الوضع فيها.

وفي تطور ملفت، أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن تركيا "سمحت بكل تأكيد للتحالف الدولي استخدام منشآت تركية"، وأضاف عقب اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم أمس الثلاثاء في العاصمة الفرنسية باريس، أن "لا تناقض" بين مواقف الإدارة الأمريكية والحكومة التركية، مؤكدا على الدور "الهام" الذي تلعبه أنقرة في هذا "المسار" في إشارة إلى الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

يذكر أن الإدارة الأمريكية سبق وأن صرحت بسماح تركيا استخدام قاعدتها العسكرية (إنجيلرليك) الجنوبية على الحدود مع سوريا في الطلعات الجوية لطائرات التحالف الدولي، وذلك قبل أن تنفي أنقرة تلك المعلومات.