التحالف العربي: الحوثيون يطلقون صاروخا على منطقة مكة
٢٨ أكتوبر ٢٠١٦
أعلنت قيادة قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، اعتراض صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون من محافظة صعدة باتجاه منطقة مكة المكرمة، وقد تم تدمير الصاروخ قبل وصوله إلى هدفه فلم تقع أي أضرار.
إعلان
أطلق المتمردون الحوثيون في اليمن صاروخا بعيد المدى على منطقة مكة المكرمة في السعودية، حسب ما أعلن التحالف العربي الذي تقوده المملكة. وقالت قيادة التحالف في بيان إنه تم "اعتراض صاروخ بالستي أطلقته المليشيات الحوثية عند الساعة 21،00 (18،00 ت غ) من مساء هذا اليوم (الخميس) من محافظة صعدة"، معقل المتمردين في شمال اليمن "باتجاه منطقة مكة المكرمة".
وأضاف البيان أن "وسائل الدفاع الجوي تمكنت من اعتراضه وتدميره على بعد 65 كلم من مكة المكرمة من دون أي أضرار"، مؤكدا أن "قوات التحالف الجوية استهدفت موقع إطلاق" الصاروخ.
وتبعد مكة أكثر من 500 كيلومتر عن الحدود مع اليمن. ونشرت السعودية بطاريات صواريخ باتريوت لتدمير الصواريخ البالستية التي تطلق من وقت لآخر من اليمن.
وهذا ثاني صاروخ بعيد المدى يطلقه الحوثيون خلال الشهر الجاري. وكان التحالف أعلن مطلع تشرين الأول/اكتوبر الجاري أنه اعترض صاروخا يستهدف مدينة الطائف التي تضم قاعدة جوية سعودية بالقرب من مكة.
من جانبه أدان مجلس التعاون الخليجي بشدة ما وصفه "محاولة جماعة الحوثي وصالح استهداف مكة المكرمة بصاروخ باليستي". وقال عبداللطيف بن راشد الزياني امين عام المجلس في بيان اليوم الجمعة: إن "دول مجلس التعاون تعتبر هذا الاعتداء الغاشم الذي ضرب بعرض الحائط حرمة هذا البلد مهبط الوحي، وقبلة مليار ونصف مسلم حول العالم، استفزازا لمشاعر المسلمين واستخفافا بالمقدسات الاسلامية وحرمتها".
ويشن التحالف بقيادة السعودية حملة غارات جوية منذ آذار/مارس 2015 لدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والتصدي للحوثيين وحلفائهم من أنصار الرئيس السابق على عبد الله صالح بعد أن سيطروا على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى من البلاد.
ع.ج/ س.ك (أ ف ب، د ب أ)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)