اليمن: التحالف العربي يعلن التزامه بوقف إطلاق النار
١٠ أبريل ٢٠١٦
قبيل دخول وقف إطلاق النار في اليمن حيز التنفيذ، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية التزامه به بناء على طلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. بيد أنه لم يصدر عن الحوثيين أو حلفائهم أي موقف بهذا الخصوص.
إعلان
أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، الذي يتصدى منذ أكثر من عام للمتمردين الحوثيين في اليمن، اليوم الأحد (10 نيسان/ أبريل 2016)، أنه سيلتزم وقف إطلاق النار. ومن المقرر أن يسري قرار وقف إطلاق النار اعتبارا من منتصف ليل الأحد الاثنين. وكشف التحالف أن التزامه جاء بناء على طلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وقالت قيادة التحالف في بيان صدر في الرياض "إن قوات التحالف سوف تلتزم بوقف إطلاق النار (...) استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي (...) مع احتفاظها بحق الرد على أي خرق لوقف إطلاق النار"، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
في غضون ذلك قتل 14 من المسلحين الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح اليوم الأحد وجرح العشرات، في مواجهات مع القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي بمحافظة تعز (275) كم جنوب العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر في "المقاومة الشعبية" والقوات الموالية لهادي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين، تمكن من خلالها هؤلاء من السيطرة على قرية غراب ووادي حنش والتمركز فيها، في حين حاصروا الحوثيين وقوات صالح في تبة المدرجات شمال اللواء 35 بالمطار القديم وقرية مدارات غرب تعز.
في السياق نفسه، ذكرت مصادر محلية، أن ستة مدنيين جرحوا في قصف شنه الحوثيون وقوات صالح على الأحياء السكنية بالمدينة (مركز المحافظة) بالأسلحة الثقيلة. واستهدف القصف حسب المصادر ذاتها، أحياء بير باشا ومحيط السجن المركزي ومدينة النور والمطار القديم وثعبات والجحملية وكلابة والصفاء مما أدى كذلك إلى خسائر مادية.
ويأتي ذلك في ظل "استمرار فرض الحصار الخانق على المدينة من المداخل الشرقية والشمالية والغربية، من قبل الحوثيين وقوات صالح"، وقبل ساعات من تنفيذ وقف إطلاق النار بين الأطراف اليمنية المتصارعة.
أ.ح/م.أ.م (أ ف ب، د ب أ)
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
80 % من اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. الأطراف المتنازعة داخل البلاد، لم تحترم الهدنة التي أعلنها التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين منذ4 أشهر. منظمات الإغاثة والأمم المتحدة تندد بالأوضاع الكارثية.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
رأت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بعد زيارة إلى اليمن أن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية "يقتل" المدنيين كما تفعل الحرب تماما. الصورة لسكان من مدينة تعز اليمنية. وقد صرح قائد "المقاومة الشعبية" في تعز حمود المخلافي بأن مقاتليه بحاجة أكبر إلى دعم التحالف في مواجهتهم للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
المتمردون الحوثيون يقصفون مناطق مأهولة بالسكان في عدن، دون أن يكترثوا بالمدنيين الباقين هناك. في الصورة جندي سعودي يقف في مطار عدن بعد أن تمكنت قوات التحالف بقيادة السعودية وبالتعاون مع المقاتلين المولين للرئيس هادي من إخراج الحوثيين من المدينة.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
هيومن رايتس ووتش قالت إن غارة التحالف العربي، التي أودت بحياة 65 من المدنيين في "مخا" جنوب غرب اليمن يمكن تصنيفها كـ "جريمة حرب". ويشكل المدنيون القسم الأكبر من الضحايا الـ 3700 الذين سقطوا في النزاع المستمر منذ أربعة أشهر، بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/Str
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن طرفي النزاع في اليمن لم يلتزما بالهدنة، التي تم الإعلان عنها لمدة 5 أيام، لإدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.
صورة من: Reuters/Stringer
يعاني اليمن من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، وخصوصا الأدوية، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وتبرر السعودية هذا الحصار بأنه وسيلة لمنع إمداد الحوثيين بالسلاح، بيد أن المدنيين هم المتضررون في المقام الأول.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وبعد أربعة أشهر من القتال العنيف، طلبت الأمم المتحدة من الرياض تخفيف الحصار البحري الذي تفرضه على الموانئ اليمنية للسماح للمزيد من السفن التجارية بتزويد البلاد باحتياجاتها من الوقود والمواد الغذائية.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن حصيلة قتلى الصراع في اليمن بلغت نحو أربعة آلاف شخص .كما أفادت الأمم المتحدة بأن هناك 1859 مدنيا بين 3984 شخصا قتلوا منذ آذار/ مارس الماضي. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه فضلا على ذلك، أصيب نحو 19 ألف شخص، من بينهم 4200 مدني.