أعلنت قيادة قوات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية في اليمن، إغلاقا مؤقتا لكافة المنافذ الجوية والبحرية والبرية في اليمن، واتهمت إيران بتهريب صواريخ باليستية للحوثيين من أجل الاعتداء على السعودية.
إعلان
قال بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية اليوم (الاثنين السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني 2017) إن التحالف العسكري بقيادة السعودية أعلن أنه سيغلق بصفة مؤقتة جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية المؤدية إلى اليمن لوقف تدفق السلاح على المتمردين الحوثيين من إيران.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب اعتراض صاروخ قرب الرياض يوم السبت ووصف التحالف إطلاقه بأنه تصعيد خطير من جانب الحوثيين المتحالفين مع إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في اليمن.
وكان التحالف والرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وجها أصابع الاتهام في هذا الهجوم إلى طهران غير أن قائد الحرس الثوري الإيراني نفى تلك الاتهامات أمس الأحد. واعترضت الدفاعات الجوية السعودية الصاروخ وأسقطته قرب مطار الرياض دون أن يتسبب في أي إصابات، حسب الرواية السعودية.
ويستهدف التحالف الحوثيين منذ سيطروا على مناطق واسعة في اليمن عام 2015 بما فيها العاصمة صنعاء وأجبروا الرئيس عبد ربه منصور هادي على الخروج من البلاد وطلب المساعدة من السعودية.
وقال بيان التحالف الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية "قررت قيادة قوات التحالف الإغلاق المؤقت لكافة المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية مع مراعاة استمرار دخول وخروج طواقم الإغاثة والمساعدات الإنسانية وفق إجراءات قيادة قوات التحالف المحدثة".
وكانت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية قد انتقدت التحالف مرارا بسبب تعطل المساعدات خاصة للمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في الشمال.
وأدت الحرب إلى سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل وتسببت في أزمة إنسانية حادة في اليمن أحد أفقر الدول في العالم العربي. وأصيب أكثر من نصف مليون يمني بالكوليرا وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من سبعة ملايين أصبحوا على شفا المجاعة.
وأمس الأحد فجر انتحاري نفسه في حاجز أمني بمدينة عدن الجنوبية فقتل 15 شخصا وأصاب 20 آخرين على الأقل حسبما قال مسؤول أمني. وعدن هي المقر المؤقت للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
ح.ز/ و.ب (رويترز/ د.ب.أ)
اليمن..سعيدة تكافح من أجل العودة إلى الحياة
سعيدة بغيلي التي تعاني من سوء التغذية باتت رمزا للمعاناة من الحرب في وطنها اليمن حيث واحد من بين أربعة أشخاص مهدد بالجوع. والشابة البالغة من العمر 19 عاما مصممة على كسب الرهان ضد الجوع.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
عندما يشاهد المرء الموت
هكذا كان شكل سعيدة أحمد بغيلي قبل سنة. وفي مستشفى الثورة بمدينة الحديدة الساحلية كافحت المرأة الشابة ضد الموت من الجوع. وكان وزن البنت في الثامنة عشرة من عمرها آنذاك 11 كيلوغراما.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
هشة ولكن نفسيتها ليست مكسورة
بخطوات صغيرة في كفاحها من أجل البقاء عادت سعيدة بغيلي إلى الحياة. وطوال أسابيع ظلت غير قادرة على الوقوف على قدميها، أو حتى على أكل الطعام.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
25 كيلوغراما إضافية
واليوم تعيش سعيدة بغيلي (الثانية من اليسار) في حضن عائلتها. ويقول والدها أحمد إنها "ماتزال تعاني من مشاكل في تناول الطعام، لكن جسمها أعاد عافيته، لأنها تحصل على طعام أفضل". ويصل وزن سعيدة حاليا إلى 36 كيلوغراما.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
النجدة في شكل أكياس صغيرة
عجين الفول السوداني، ومسحوق الحليب إضافة إلى الزيت والسكر: هذا الخليط برهن على فعاليته في الكفاح عالميا ضد سوء التغذية. وتقوم منظمات إغاثة بتزويد سعيدة بغيلي وعائلتها بالسعرات الحرارية لإنقاذ الحياة.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
أرض قاحلة أثرت عليها الحرب
وقبل تفجر الحرب لم يكن يتوفر الناس في قرية سعيدة على ما يكفي لسد الرمق. ومنذ 2014 ينزلق أفقر بلد في شبه الجزيرة العربية في فوضى الحرب الأهلية والتدخلات الدولية ـ لاسيما من العربية السعودية. وتم قتل أكثر من 10.000 شخص.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
شيء من العلف مقابل قسط من الحليب
سعيدة بغيلي وأختها الصغيرة جليلة تجمعان بعض العلف للماعز التي هي في ملك أحد المزارعين الذي يقدم لهم في المقابل بعض الحليب الذي يحدث الفارق بين الحياة والموت.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
شيء من الخبز وأربعة كؤوس شاي
قليل من الشاي وبعض الخبز مع الحليب. هذه هي مكونات وجبة أكل بالنسبة إلى سعيدة بغيلي وأخواتها. وبدون المساعدة لما تمكنت العائلة حتى من ضمان هذه الوجبات.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
انشراح وأمل كبير في العيش في سلام
وتوجد لحظات فرحة حتى في وسط الحرب والجوع. سعيدة بغيلي وإخوانها لم يفقدوا الأمل في العيش يوما ما في سلام بعيدين عن الجوع والحرمان. (رويترز/ عبد الجبار زياد/ م.أ .)