بعد سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن على عدن، أعلن التحالف العسكري بقيادة السعودية استهداف تلك القوات في "إحدى المناطق التي تشكل تهديدا على أحد المواقع المهمة".
إعلان
أعلن مصدر مسؤول في التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن، اليوم الأحد (11 آب/اغسطس)، أن قوات المجلس الانتقالي بدأت في الانسحاب من المواقع التي سيطرت عليها في عدن، وعلى رأسها المناطق المحيطة بالقصر الرئاسي. وقال المصدر: "نرحب بخطوات المجلس الانتقالي الأولية، ونراقب الانسحاب بشكل كامل"، وفقا لما أوردته قناة العربية الإخبارية.
وكان رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، قد أبلغ التحالف قبوله الانسحاب من كافة المواقع التي سيطر عليها. ويأتي تدخل التحالف في عدن دعماً للحكومة اليمنية بعد أن سيطر الانفصاليون الجنوبيون بشكل فعلي على تلك المدينة الساحلية الواقعة بجنوب البلاد، مما أدى إلى تصدع التحالف الذي يركز على قتال حركة الحوثي المتحالفة مع إيران.
ونقل التلفزيون الرسمي السعودي عن بيان للتحالف قوله إن التحالف "استهدف إحدى المناطق التي تشكل تهديداً مباشراً لأحد المواقع المهمة للحكومة الشرعية اليمنية". ودعا البيان المجلس الانتقالي الجنوبي الساعي لاستقلال جنوب اليمن "للانسحاب الفوري والكامل من المواقع التي استولى عليها بالقوة" محذرا بشنّ ضربات جديدة "في حال عدم التقيد ببيان قوات التحالف" الداعي لوقف إطلاق النار في عدن.
الإمارات الداعمة لهم تدعو إلى "الهدوء"
ودعت الإمارات إلى الهدوء. وهي عضو أساسي في التحالف وقامت بتدريب آلاف الانفصاليين الجنوبيين.
وسيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على القواعد العسكرية الحكومية وحاصرت قصر الرئاسة شبه الخاوي بعد اشتباكات استمرت أربعة أيام وأسفرت عن سقوط ما لا يقل عن تسعة قتلى من المدنيين ومحاصرة آخرين في ديارهم دون إمدادات مياه تذكر.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت في عدن يوم الأربعاء بعد أن اتهم الانفصاليون حزباً إسلامياً حليفا لهادي بالتواطؤ في هجوم صاروخي استهدف عرضاً عسكرياً في عدن وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه.
وأدت أعمال العنف في اليمن إلى تعقيد جهود الأمم المتحدة الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أربع سنوات والتي قتلت عشرات الآلاف ودفعت أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية إلى شفا المجاعة.
م.ع.ح/س.ك (د ب أ – أ ف ب – رويترز)
بالصور .. ما تبقى من التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن
الانتقادات التي تتعرض لها السعودية بخصوص حرب اليمن والدعوات لإنهاء هذه الحرب كان لها تأثير على التحالف العربي بقيادة السعودية. مجموعة من الدول آخرها المغرب انسحبت من هذا التحالف. فهل هي بداية التفكك؟
صورة من: picture-alliance/abaca/Balkis Press
أشار تقرير نشرته وكالة الأسوشيتدبرس نقلاً عن مصادر حكومية مغربية إلى قيام المغرب بوقف مشاركته في العمليات العسكرية والاجتماعات الوزارية الخاصة بالتحالف العربي دون ذكر أي تفاصيل أخرى. ولم يفُصح المغرب من قبل عن حجم مشاركاته العسكرية في عمليات التحالف، وإن كانت قد فقدت إحدى طائراتها المقاتلة من طراز "إف 16" في اليمن عام 2015.
صورة من: AFP/Getty Images
شاركت قطر في التحالف العربي باعتبارها عضو في مجلس التعاون الخليجي، بعشر طائرات مقاتلة، وذلك ضمن طلعات جوية عام 2015. وفي يونيو/ حزيران 2017، أعلن التحالف إنهاء مشاركة قطر فيه عقب الأزمة الخليجية واتهامات متبادلة بين أطرافها بالتدخل في الشؤون الداخلية لكل منها ودعم الإرهاب.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
السودان هي ثاني أبرز مشارك بقوات برية في التحالف العربي بعد الإمارات العربية المتحدة، منذ بداية التدخل العسكري للتحالف العربي في اليمن، تكرر الحديث عن رغبة السودان في الانسحاب بسبب ما تتكبده من خسائر.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
تشارك مصر منذ البداية في التحالف العربي باليمن. وفي عام 2017، صرح المتحدث باسم قوات التحالف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عرض إرسال 40 ألف جندي للمشاركة براً، إلا أن مصادر مُقربة من السلطات المصرية نفت تلك التصريحات.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
في عام 2015، أعلن وزير خارجية السنغال إرسال بلاده 2100 جندي للانضمام إلى التحالف العربي بقيادة السعودية من أجل قتال الحوثيين في اليمن، دون ذكر أي تفاصيل أخرى حول مهمة ومستقبل هؤلاء الجنود. ويرى عدد من المحللين أن قرار السنغال كان نابعاً من رغبتها في التقرب من دول التعاون الخليجي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Cherkaoui
تتزعم المملكة العربية السعودية التحالف العربي، وتتهمها منظمات دولية مع باقي أطراف النزاع المسلح في اليمن بالتورط في ارتكاب العديد من الانتهاكات. وفقاً للمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وصل عدد القتلى والمصابين من المدنيين منذ بدأ التحالف العربي عملياته العسكرية في اليمن إلى 17 ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/abaca/Balkis Press
الإمارات العربية المتحدة هي ثاني أكبر عضو في التحالف العربي. وفي تقرير صدر مؤخراً، اتهمت منظمة العفو الدولية (آمنستي) الإمارات بـ"تقديم أسلحة بطرق غير مشروعة إلى ميليشيات غير خاضعة للمساءلة متهمة بارتكاب جرائم حرب"، بما يساهم في إشعال النزاع العسكري في اليمن، حسب تقرير المنظمة.
صورة من: picture-alliance/dpa
بدأ التحالف العربي الداعم لحكومة اليمن المعترف بها دولياً ورئيسها عبد ربه منصور هادي عملياته العسكرية ضد جماعة الحوثيين عام 2015 بعضوية عشر دول: المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت والبحرين والمغرب ومصر والأردن والسودان وباكستان.