التحالف بقيادة السعودية يعلن اعتراضه لعشر مُسيرات حوثية
٧ مارس ٢٠٢١
أعلن التحالف الذي تقوده السعودية تدميره لعشر طائرات مسيرة ملغومة أطلقتها جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران. ويتزامن هذا التصعيد مع جهود دولية لإنهاء صراع، يُنظر إليه على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.
إعلان
نقلت قناتا الإخبارية والعربية اليوم الأحد (السابع من مارس/ آذار 2021) عن التحالف بقيادة السعودية قوله إنه دمر عشر طائرات مسيرة ملغومة أطلقتها جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران. وذكرت القناتان أن التحالف رصد عدة طائرات مسيرة أطلقها الحوثيون دون تحديد عددها الإجمالي أو اتجاه إطلاقها.
وصعد الحوثيون في الآونة الأخيرة هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيرة عبر الحدود على مدن سعودية معظمها في جنوب المملكة. وتقاتل الحركة التحالف العسكري منذ تدخله في الحرب الأهلية اليمنية في مارس/ آذار 2015.
وكان التحالف قد قال في ساعة مبكرة من صباح أمس السبت إنه اعترض سبع طائرات مسيرة تابعة للحوثيين أطلقت باتجاه خميس مشيط بالإضافة إلى طائرة أطلقت صوب جازان في الجنوب خلال الأربع والعشرين ساعة السابقة.
وكثفت الولايات المتحدة والأمم المتحدة الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع، الذي يُنظر إليه إلى حد كبير في المنطقة على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.
وينفي الحوثيون الذين أطاحوا بالحكومة المعترف بها دولياً من العاصمة صنعاء في أواخر 2014 ويسيطرون الآن على معظم الشمال، أنهم أداة في يد طهران ويقولون إنهم يقاتلون نظاماً فاسداً وعدواناً أجنبياً.
كما اشتد القتال على الأرض في اليمن في محافظتي مأرب وتعز. وتسببت الحرب، التي بلغت حالة من الجمود العسكري منذ سنوات، في مقتل عشرات الآلاف ووضعت اليمن على شفا المجاعة.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية يوم الجمعة إن مستشفى الثورة في تعز عالج 28 شخصا مصابا في اشتباكات عنيفة منذ يوم الأربعاء وإن المستشفى نفسه تعرض لنيران مدافع، مما أدى إلى إصابة ثلاثة بينهم صبي يبلغ من العمر 12 عاما. وفي مأرب، آخر معقل للحكومة في الشمال، قُتل مئات المقاتلين من الجانبين.
ح.ز/ ع.غ (رويترز)
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
من وسط المأساة يتعطش اليمنيون لحياة طبيعية، فلا تكاد وطأة الحرب تخِفّ حتى تبدأ الحياة بالانتعاش فتفتح أسواق وحدائق ويعود كثيرون إلى بيوتهم بعد نزوحهم عنها. جولة مصورة تعكس إصرار اليمنيين على الحياة وصراعهم من أجل البقاء.
صورة من: Essa Ahmed/AFP/Getty Images
يعاني سكان اليمن عموما ليس فقط من شح المياه ولكن أيضا من صعوبة الوصول إليها. مصدر الماء الآبار والأمطار الصيفية، وضاعفت الحرب من معاناة الحصول عليها...
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
والحصول على المياه النظيفة، في بعض الأحيان، صار هما من هموم اليمنيين الكثيرة. ويضطر السكان لشراء المياه، أو الاعتماد على فاعلي الخير الذين يوزعون المياه في حاويات موزعة في شوارع المدينة.
صورة من: Farouk Moqbel
خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف من القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص. والمأساة ما تزال مستمرة..
صورة من: Farouk Moqbel
أطفال اليمن هم أكثر الفئات تضررا من الحرب وتداعياتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقدرت اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يصل إلى 2.4 مليون بنهاية عام 2020.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أسباب الوضع الكارثي على سكان اليمن انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووجود إصدارين من العملة الوطنية (قديم وجديد)، وما نجم عن ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع المستوردة. وزاد الوضع المعيشي تعقيدا عدم صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، وفقد الآلاف لمصادر دخلهم.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
الحصول على الاحتياجات الأساسية بات مهمة شاقة في الكثير من الأحيان. أزمات إسطوانات الغاز المنزلي المتكررة شاهد على تردي الخدمات.
صورة من: Farouk Moqbel
عادت بعض الأسر اليمنية إلى استخدام الأدوات التقليدية كالحطب بسبب أزمات الخدمات المتكررة والأوضاع الاقتصادية الصعبة
صورة من: Farouk Moqbel
يطل اليمن على البحرين الأحمر والعربي الغنيين بالثروة السمكية، لكن غلاء الأسعار والمعارك وارتفاع تكاليف الصيد والنقل والمخاطر الأمنية جعلت الحصول على السمك رفاهية لا يستطيع المعدم أن يحلم بها (الصورة من عدن)
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
حتى تصل الأسماك إلى "سوق الصيد" في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) تكون أسعارها قد تضاعفت.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
ترتفع أسعار المواد الخضار والفواكه خصوصا في المدن التي تدور داخلها أو حولها المعارك، مثل مدينة تعز (الصورة). وفي هذه الحالة يلجأ الباعة إلى إدخال المواد الغذائية من خلال طُرُق بديلة وعرة ملتفة وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعارها.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
المقابر في اليمن تحولت إلى مزارات تشبه الحدائق، لكنها ليست للفسحة، بقدر ما هي تعبير عن زيادة أعداد قتلى الحرب أو موتى الأمراض والأوبئة.
صورة من: Farouk Moqbel
على الجانب الموازي هنا الفرح فوق ركام الحرب! شباب يحتفلون في عرس في الشارع. الموسيقى تصدح وتطغي أحيانا على صوت الرصاص. لكن في اليمن إطلاق الرصاص ليس فقط بسبب الحرب، ففي الأعراس يطلق الرصاص عادة في الجو للتعبير عن الفرح، إلأ أن ذلك اصبح يثير الرعب لدى البعض بسبب الحرب.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
رغم الحرب والأوضاع الصعبة، وقيود العادات والتقاليد الاجتماعية والتضييق على الحريات، إلا أن الحياة تستمر. شباب وشابات قرروا أن يعزفوا للحب وللحياة ولمستقبل أفضل..