قوات التحالف العربي بقيادة السعودية تعلن "هدنة إنسانية" في اليمن تستمر لخمسة أيام بهدف تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية والطبية للمدنيين. وحسب مصادر سعودية فقد جاء إعلان الهدنة بطلب من الرئيس عبد ربه منصور هادي.
إعلان
أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية "هدنة إنسانية" لمدة خمسة أيام ابتداء من منتصف ليل الأحد الاثنين في الغارات التي ينفذها في اليمن بهدف إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان، وفق بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية السبت (25 يوليو/تموز2015).
وأكد البيان أن الهدنة ستبدأ في الساعة 23,59 مساء الأحد (20,59 ت غ)، حيث ستتوقف فيها الأعمال العسكرية من قبل قوات التحالف. لكن "وفي حال استمرار قيام الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لها بأي أعمال أو تحركات عسكرية في أي منطقة فسوف يتم التصدي لها من قبل قوات التحالف".
وأكد البيان أيضا بأن الهدنة أعلنت استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي لجأ إلى الرياض مع معظم أعضاء حكومته.
وطلب الرئيس اليمني في خطاب وجهه إلى الملك سلمان بن عبد العزيز "دعم موقفنا في الحكومة اليمنية في مباحثاتنا مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة حيال إعلان هدنة إنسانية وفق شروط أهمها التزام الحوثيين وحلفائهم بالهدنة وعدم التعرض للمساعدات الإنسانية، ورغبة منا في إدخال وتوزيع أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والطبية".
وسبق أن أعلنت الهدنة مرتين بوساطة مبعوث الأمم المتحدة في اليمن لكنهما لم تصمدا. كما أنه لم يعرف بعد موقف المتمردين الحوثيين من هذه الهدنة، وما إذا كانوا سيلتزمون بها أم لا.
هـ.د/ أ.ح (رويترز، أ ف ب)
رحى الحرب تطحن اليمنيين وتزيد معاناتهم
لا يسمع في العديد من مدن اليمن غير صوت المدافع وصواريخ طائرات التحالف العربي واطلاقات مقاومة الطائرات. وسط هذا تزداد معاناة الإنسان اليمني الذي كان أصلا ضحية صراعات سياسية طويلة وعقود من الفقر والفساد الحكومي.
صورة من: picture alliance/abaca
دقت المنظمات الدولية وعلى رأسها اليونيسيف ناقوس الخطر مشددة على أن نصف سكان اليمن باتوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية في مجالات العلاج و المياه و الغذاء و الأمن والمأوى ، أو كل ذلك مجتمعا.
صورة من: AP
استمرار الحملة الجوية بقيادة السعودية والقتال الدائر بين اللجان الشعبية وبين الحوثيين زاد من معاناة الانسان اليمني الذي يعيش بالأصل في أفقر بلدان شبه الجزيرة العربية.
صورة من: Reuters/Str
هذه الطوابير تننتظر حقها من المساعدات الغذائية. ولأن اليمن يستورد عن طريق البحر 90 بالمائة من احتياجاته الغذائية، وبسبب انسحاب كثير من شركات الشحن فإن 20 مليون يمني باتوا مهددين بالجوع.
صورة من: picture alliance/abaca
تتفاقم ازمة المحروقات في مناطق القتال بشكل خاص، حتى ان الناس ينتظرون اياما كي تصل نوبتهم لشراء بضعة لترات من الوقود باسعار باهضة جدا.
صورة من: picture alliance/abaca
أما عملية توزيع الإمدادات فإنها تستغرق أسابيع بسبب تضرر شبكات الدعم اللوجستي بفعل العنف ونقص الوقود.
صورة من: picture alliance/abaca
الوقود معضلة إضافية، إذا أن النقص فيه أصاب المستشفيات وإمدادات الغذاء بالشلل، وقال برنامج الغذاء العالمي إن الحاجة الشهرية من الوقود قفزت من 40 ألف لتر إلى مليون لتر.
صورة من: picture alliance/abaca
وفي 10 نيسان/ أبريل الماضي، حطت في مطار صنعاء أول طائرة تابعة للجنة الدولية للصليب الاحمر محملة بـ16 طنا من المساعدات الطبية قبل أن تتبعها طائرة اخرى لصندوق الامم المتحدة للطفولة "يونيسف".
صورة من: AFP/Getty Images/M. Huwais
أثناء الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، أعربت السعودية عن نيتها في إقرار هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام تسمح بدخول المساعدات الإنسانية للبلد.
صورة من: Reuters/A. Harnik
ولإقرار الهدنة اشترطت السعودية التزام الحوثيين بوقف جميع الأعمال "العدوانية" باليمن، ورغم إعلانها وقف عاصفة الحزم قبل أسابيع إلا أن الغارات لا زالت متواصلة.
صورة من: AFP/Getty Images
الحوثيون من جهتهم يحملون السعودية ما آلت إليه أوضاع البلاد، فيما تراوح العملية العسكرية مكانها. ولم يتضح إذا كات الغارات الجوية قد نجحت في حرمان الحوثيين من المنشآت ومخازن السلاح..
صورة من: picture-alliance/dpa
..كما أن الغارات أوقفت تقدم الحوثيين في الجنوب، إلا أنها لم تحدث أي تغيير جوهري في المعطيات ميدانيا، وسط احتدام المعارك في عدة محافظات بين القوات الموالية للرئيس هادي وبين مقاتلي الحوثيين .