التحالف يعلن تدميره لمركز قيادة لـ"داعش" في الموصل
١٨ فبراير ٢٠١٧
أفاد التحالف الدولي أنه دمر مركز قيادة لتنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي في الموصل. كما كشف مصدر عسكري في قيادة العمليات المشتركة مقتل خمسة أشخاص وإصابة 21 آخرين بقصف صاروخي لـ"داعش" استهدف مدارس.
إعلان
قال التحالف العسكري، الذي تقوده الولايات المتحدة اليوم السبت (18 شباط/ فبراير 2017) إن قواته دمرت مبنى في المجمع الطبي الرئيسي بغرب مدينة الموصل العراقية والذي يشتبه في أنه يضم مركز قيادة لتنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي.
وأعلنت الجماعة المتشددة رواية مختلفة قائلة في بيان على الإنترنت إن الضربة التي نفذت أمس الجمعة قتلت 18 شخصاً أغلبهم من النساء والأطفال وأصابت 47 شخصاً.
ولا يمكن التأكد من صحة تلك المعلومات فوسائل الإعلام المستقلة لا تتمكن من دخول الشطر الغربي من الموصل أو أي منطقة خاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" في كل من العراق وسوريا.
واتهم التحالف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) باستخدام المبنى المكون من خمسة طوابق كمركز للقيادة والتحكم. وقال بيان للتحالف "تمكن التحالف من خلال جهود الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع من معرفة أن داعش لم يستخدم المبنى لأي أغراض طبية وأن المدنيين لا يستخدمون الموقع." وجاءت الضربة في أعقاب تقارير أفادت بأن المتشددين يندسون بين المدنيين على الجانب الغربي من الموصل وبأنهم يخزنون أسلحة في مستشفيات ومدارس ومساجد وكنائس كوسيلة لتجنب استهدافهم.
كما كشف مصدر عسكري في قيادة العمليات المشتركة بالموصل، اليوم السبت، مقتل خمسة أشخاص وإصابة 21 آخرين بقصف صاروخي لتنظيم "داعش" استهدف مدارس في الأحياء المحررة بالمحورين الشمالي والشرقي من الموصل. وقال الرائد حمزة عثمان لوكالة الأنباء الألمانية: "تنظيم داعش قصف بصواريخ الكاتيوشا ثانوية المتميزين، والوحدة، وقبس للبنات وابتدائية بغداد والخمائل، والزنبقة في أحياء متفرقة بالمحورين الشمالي والشرقي من الموصل ما أسفر عن مقتل ثلاثة طلاب ومعلمين اثنين وإصابة 21 طالبا ومعلمة." وتابع عثمان أن" قوات الجيش أخلت المدارس التي تعرضت للقصف وأمرت بخروج الطلبة بعجلات عسكرية خشية استهدافهم بقصف آخر من قبل عناصر داعش".
خ.س/ص.ش (رويترز، د ب أ)
الأنوار تضئ كنائس نينوى من جديد بعد التحرير من "داعش"
بعد تحرير مناطق في محافظة نينوى العراقية من أيادي تنظيم "داعش" بدأ المسيحيون العراقيون يتدفقون إلى مناطقهم المحررة. ورغم تدمير كنائسهم من قبل التنظيم الإرهابي، إلا أنهم عادوا للصلاة، حاملين معهم شموع الأمل.
صورة من: Reuters/A.Awad
عراقية مسيحية تحمل شمعة وسط مسيحيين ومسيحيات احتفلوا بقداس عيد الميلاد مع نهاية عام 2016 في كنيسة في برطلة، إحدى البلدات التي تقع في سهل نينوى، بمحافظة نينوى. من جديد يعود الزوار وتعود الكنائس للحياة في البلدة، التي خضعت لأكثر من عامين لتنظيم "داعش" الإرهابي.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/K. Dawood
صورة للمسيح، هذا ماتبقى من كنيسة في قضاء الحمدانية في نينوى، بقيت شاهدة على ماحل بها من دمار. فبعد احتلال داعش لنينوى تعرضت كنائس للحريق والدمار كما أسكت التنظيم أصوات أجراس الكنائس، واضطهد المسيحيين، واتباع المعتقدات الآخرى.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
مظاهر دمار لحقت بكنيسة في بعشيقة قرب الموصل، هذا ماخلفه تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي طرد من بعشيقة في أكتوبر/ تشرين الأول 2016، بعدما دمر أبرز المعالم المسيحية في المدينة. أغلبية سكان بعشيقة هم من المسيحيين والإيزيديين كما أن بها أقلية من العرب. وتعد بعشيقة إحدى أكبر المدن التي يسكنها أغلبية مسيحية في العراق.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Schwinghammer
رجل مسيحي يقف مصدوما أمام الخراب الذي ألحقته ميلشيا داعش بكنيسة في بغديدا، بسهل نينوى. وبغديدا أو بخديدا هي بلدة تقطنها أغلبية من المسيحيين الآشوريين. وقد توقفت الصلوات في كنائسها منذ سيطرة داعش على مناطق سهل نينوى في صيف 2014، حيث نزح عشرات آلاف المسيحيين إلى مناطق مجاورة كما هاجر كثيرون خارج العراق.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/M. Moskwa
كنيسة مار شموني في وسط بلدة برطلة عادت لتشهد صلوات من جديد بعدما تحررت برطلة من أيدي داعش. وفي الصورة نرى تواجدا أمنيا يصاحب المشاركين في قداس عيد الميلاد في ديسمبر/ كانون الأول 2016. برطلة تقع شرق الموصل وأكثر سكانها من المسيحيين الأرثوذكس والكاثوليك.
صورة من: Reuters/A.Awad
كنيسة مار شموني في برطلة تابعة للسريان الأرثوذكس، هنا اجتمع ما يقارب من 300 عراقي مسيحي للصلاة في قداس عيد الميلاد لأول مرة بعدما هربوا قبل عامين خوفا من بطش "داعش". وقد تم تحرير برطلة في أكتوبر/ تشرين الأول.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/M. Moskwa
بعد غياب أكثر من عامين عادت القوات العراقية إلى مناطق سهل نينوى وأحياء في الموصل، بعدما طردت منها داعش في الحملة الكبيرة التي مازالت قائمة لتحرير الموصل. وقد تواجدت قوات الأمن بكثافة خلال قداس عيد الميلاد هنا في برطلة، ونرى في الصورة رجل دين سرياني يرحب بفرد الأمن.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/M. Moskwa
كان تنظيم داعش يخير المسيحيين بين اعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو القتال ومن ثم الرحيل ولذلك أصبحت مناطق كثيرة في نينوى خالية من سكانها. لكنهم عادوا الآن بعد تحرير تلك المناطق، وأسرعوا بالرجوع إلى كنائسهم حاملين معهم الأمل ببداية حياة جديدة، بعد معاناة لم يسبق لها مثيل. الكاتبة: زينب الخفاجي