التحالف يهدد بعمل عسكري إذا لم يطلق الحوثيون السفينة "روابي"
٤ يناير ٢٠٢٢
هدد التحالف العسكري بقيادة السعودية في حرب اليمن الحوثيين باستهداف موانئ يمنية إذا لم يفرجوا عن سفينة يقول التحالف بأنها كانت تحمل "معدات طبية"، فيما يؤكد الحوثيون بأنها كانت تحمل عتادا عسكريا "وتمارس أعمالا عدائية".
وحذّر المتحدث في بيان من أنه "في حال عدم الانصياع فإن موانئ انطلاق وإيواء عمليات القرصنة والاختطاف والسطو المسلّح وعناصر القرصنة البحرية التي حدثت (ستصير) أهدافًا عسكرية مشروعة".
وأوضح المالكي "أن تنفيذ عملية القرصنة والاختطاف التي تمت مساء الأحد الماضي لسفينة الشحن التجاري (روابي) انطلقت من ميناء الحديدة لاعتراض السفينة التجارية بالممر البحري الدولي".
وقال مسؤول سعودي، طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة فرانس برس إنّ "التحالف قد يضرب السفينة إذا لم يطلق الحوثيون سراحها".
وأكد يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، الاستيلاء على السفينة التي قال إنها تحمل عتادا عسكريا "وتمارس أعمالا عدائية تستهدف أمن واستقرار الشعب اليمني". وأضاف أن الطاقم الذي يضم "جنسيات دولية مختلفة" ما زال موجودا على السفينة. وحذر الحوثيون من استهداف السفينة.
لكنّ المالكي قال إنّ سفينة الشحن التي كانت تقوم بمهمة بحرية من جزيرة سقطرى اليمنيةإلى ميناء جازان في جنوب السعودية، تحمل على متنها "معدات ميدانية خاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بالجزيرة بعد انتهاء مهمته وإنشاء مستشفى فيها".
ومساء الإثنين، بث الحوثيون عبر قناة "المسيرة" التابعة لهم مشاهد بالفيديو قالوا إنها من على متن السفينة المصادرة. ويمكن في الصور رؤية السفينة "روابي"، وفي مقطع آخر سيارات عسكرية وقطع أسلحة رشاشة وذخيرة.
وأوضح المسؤول السعودي أن اليمنيين "فبركوا هذه الفيديوهات".
وأكد مسؤول أميركي في الخليج طلب عدم الكشف عن اسمه لفرانس برس الإثنين أن "عملية احتجاز (السفينة) عمل غير اعتيادي. يبدو بأنها أول حالة معروفة لاستيلاء الحوثيين على سفينة تابعة للتحالف بقيادة السعودية منذ أكثر من عامين". وقال المصدر نفسه إن السفينة "لا تبدو أنها سفينة شحن تنقل سلعا تجارية"، موضحا أنها "كانت تمر عبر المياه الإقليمية لليمن" بينما تعبر السفن التجارية "عادة المياه الدولية". ولكنه أوضح أنه ليس على علم بمحتويات السفينة أو إن كانت تحمل معدات عسكرية.
في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، احتجز الحوثيون قاطرة سعودية وسفينة وحفارا كوريين جنوبيين شمال مدينة الحديدة عند ساحل البحر الأحمر، قبل أن يفرجوا عنها في وقت لاحق.
ع.ج.م/ف. ي (أ ف ب، د ب أ)
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
من وسط المأساة يتعطش اليمنيون لحياة طبيعية، فلا تكاد وطأة الحرب تخِفّ حتى تبدأ الحياة بالانتعاش فتفتح أسواق وحدائق ويعود كثيرون إلى بيوتهم بعد نزوحهم عنها. جولة مصورة تعكس إصرار اليمنيين على الحياة وصراعهم من أجل البقاء.
صورة من: Essa Ahmed/AFP/Getty Images
يعاني سكان اليمن عموما ليس فقط من شح المياه ولكن أيضا من صعوبة الوصول إليها. مصدر الماء الآبار والأمطار الصيفية، وضاعفت الحرب من معاناة الحصول عليها...
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
والحصول على المياه النظيفة، في بعض الأحيان، صار هما من هموم اليمنيين الكثيرة. ويضطر السكان لشراء المياه، أو الاعتماد على فاعلي الخير الذين يوزعون المياه في حاويات موزعة في شوارع المدينة.
صورة من: Farouk Moqbel
خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف من القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص. والمأساة ما تزال مستمرة..
صورة من: Farouk Moqbel
أطفال اليمن هم أكثر الفئات تضررا من الحرب وتداعياتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقدرت اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يصل إلى 2.4 مليون بنهاية عام 2020.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أسباب الوضع الكارثي على سكان اليمن انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووجود إصدارين من العملة الوطنية (قديم وجديد)، وما نجم عن ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع المستوردة. وزاد الوضع المعيشي تعقيدا عدم صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، وفقد الآلاف لمصادر دخلهم.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
الحصول على الاحتياجات الأساسية بات مهمة شاقة في الكثير من الأحيان. أزمات إسطوانات الغاز المنزلي المتكررة شاهد على تردي الخدمات.
صورة من: Farouk Moqbel
عادت بعض الأسر اليمنية إلى استخدام الأدوات التقليدية كالحطب بسبب أزمات الخدمات المتكررة والأوضاع الاقتصادية الصعبة
صورة من: Farouk Moqbel
يطل اليمن على البحرين الأحمر والعربي الغنيين بالثروة السمكية، لكن غلاء الأسعار والمعارك وارتفاع تكاليف الصيد والنقل والمخاطر الأمنية جعلت الحصول على السمك رفاهية لا يستطيع المعدم أن يحلم بها (الصورة من عدن)
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
حتى تصل الأسماك إلى "سوق الصيد" في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) تكون أسعارها قد تضاعفت.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
ترتفع أسعار المواد الخضار والفواكه خصوصا في المدن التي تدور داخلها أو حولها المعارك، مثل مدينة تعز (الصورة). وفي هذه الحالة يلجأ الباعة إلى إدخال المواد الغذائية من خلال طُرُق بديلة وعرة ملتفة وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعارها.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
المقابر في اليمن تحولت إلى مزارات تشبه الحدائق، لكنها ليست للفسحة، بقدر ما هي تعبير عن زيادة أعداد قتلى الحرب أو موتى الأمراض والأوبئة.
صورة من: Farouk Moqbel
على الجانب الموازي هنا الفرح فوق ركام الحرب! شباب يحتفلون في عرس في الشارع. الموسيقى تصدح وتطغي أحيانا على صوت الرصاص. لكن في اليمن إطلاق الرصاص ليس فقط بسبب الحرب، ففي الأعراس يطلق الرصاص عادة في الجو للتعبير عن الفرح، إلأ أن ذلك اصبح يثير الرعب لدى البعض بسبب الحرب.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
رغم الحرب والأوضاع الصعبة، وقيود العادات والتقاليد الاجتماعية والتضييق على الحريات، إلا أن الحياة تستمر. شباب وشابات قرروا أن يعزفوا للحب وللحياة ولمستقبل أفضل..