واصل التحالف العربي بقيادة قصفه لمواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في مناطق مختلفة من اليمن، في الوقت الذي كشفت مصادر عسكرية عن استعدادات عسكرية ولوجستية لاقتحام العاصمة صنعاء وطرد الحوثيين منها.
إعلان
واصل التحالف العربي بقيادة قصفه لمواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في مناطق مختلفة من اليمن، في الوقت الذي كشفت مصادر عسكرية عن استعدادات عسكرية ولوجستية لاقتحام العاصمة صنعاء وطرد الحوثيين منها.
واصلت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية قصف مواقع للمتمردين الحوثيين والقوات المتحالفة معها في اليمن السبت(29 آب/أغسطس)، فيما وصلت تعزيزات للقوات الموالية للحكومة تحضيرا لتقدم مرتقب باتجاه العاصمة، بحسب مصادر عسكرية.
وقال مصدر عسكري إن مروحيات الأباتشي قصفت قاعدة يحتلها المتمردون قرب بيحان في محافظة شبوة الجنوبية، وذلك بعد ساعات من استهداف طائرات مقاتلة لقافلة تابعة للحوثيين في المنطقة. وبحسب شهود، قصفت الطائرات أيضا مستودعات أسلحة في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون.
كما قصفت طائرات التحالف مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح بمحافظة البيضاء وسط اليمن، بينها معسكر اللواء 117 المعروف بلواء "المجد".
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
80 % من اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. الأطراف المتنازعة داخل البلاد، لم تحترم الهدنة التي أعلنها التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين منذ4 أشهر. منظمات الإغاثة والأمم المتحدة تندد بالأوضاع الكارثية.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
رأت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بعد زيارة إلى اليمن أن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية "يقتل" المدنيين كما تفعل الحرب تماما. الصورة لسكان من مدينة تعز اليمنية. وقد صرح قائد "المقاومة الشعبية" في تعز حمود المخلافي بأن مقاتليه بحاجة أكبر إلى دعم التحالف في مواجهتهم للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
المتمردون الحوثيون يقصفون مناطق مأهولة بالسكان في عدن، دون أن يكترثوا بالمدنيين الباقين هناك. في الصورة جندي سعودي يقف في مطار عدن بعد أن تمكنت قوات التحالف بقيادة السعودية وبالتعاون مع المقاتلين المولين للرئيس هادي من إخراج الحوثيين من المدينة.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
هيومن رايتس ووتش قالت إن غارة التحالف العربي، التي أودت بحياة 65 من المدنيين في "مخا" جنوب غرب اليمن يمكن تصنيفها كـ "جريمة حرب". ويشكل المدنيون القسم الأكبر من الضحايا الـ 3700 الذين سقطوا في النزاع المستمر منذ أربعة أشهر، بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/Str
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن طرفي النزاع في اليمن لم يلتزما بالهدنة، التي تم الإعلان عنها لمدة 5 أيام، لإدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.
صورة من: Reuters/Stringer
يعاني اليمن من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، وخصوصا الأدوية، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وتبرر السعودية هذا الحصار بأنه وسيلة لمنع إمداد الحوثيين بالسلاح، بيد أن المدنيين هم المتضررون في المقام الأول.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وبعد أربعة أشهر من القتال العنيف، طلبت الأمم المتحدة من الرياض تخفيف الحصار البحري الذي تفرضه على الموانئ اليمنية للسماح للمزيد من السفن التجارية بتزويد البلاد باحتياجاتها من الوقود والمواد الغذائية.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن حصيلة قتلى الصراع في اليمن بلغت نحو أربعة آلاف شخص .كما أفادت الأمم المتحدة بأن هناك 1859 مدنيا بين 3984 شخصا قتلوا منذ آذار/ مارس الماضي. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه فضلا على ذلك، أصيب نحو 19 ألف شخص، من بينهم 4200 مدني.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
7 صورة1 | 7
في غضون ذلك، أشارت مصادر عسكرية إلى وصول تعزيزات عسكرية من المملكة العربية السعودية إلى القوات التابعة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في منطقة بيحان المحاذية لمحافظة مأرب في شرق البلاد.
وقال مسؤول عسكري لوكالة فرانس برس إن مركبات مصفحة عبرت نقطة وادية الحدودية في محافظة حضرموت، متجهة إلى مأرب، حيث تستعد القوات التابعة لهادي لشن هجوم كبير يهدف إلى طرد المتمردين من مأرب ومن ثم التوجه نحو العاصمة صنعاء.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن التحالف أرسل أيضا ثماني مروحيات أباتشي ستتمركز في الحقول النفطية. كما قال سكان محليون إنهم شاهدو حشود عسكرية في مناطق مختلفة من المحافظات القريبة من العاصمة، ما يعزز التكهنات بشأن هجوم مرتقب قريبا على صنعاء.
وكانت القوات التابعة لهادي والمعروفة بـ"الجيش الوطني" قد استعادت مع "المقاومة الشعبية" السيطرة على عدن من الحوثيين الشهر الماضي بدعم من التحالف، وواصلت تقدمها لتبسط سيطرتها على أربع محافظات جنوبية كانت خاضعة للمتمردين. وتسعى هذه القوات حاليا للسيطرة على مدينة تعز، ثالث كبرى مدن اليمن، حيث تدور هناك معارك عنيفة منذ أشهر.