التحدث بالعربية يتسبب في منع طالب من السفر على متن طائرة
١٩ أبريل ٢٠١٦
ليست دُعابة من مزحات بداية شهر أبريل ولكنها حقيقة. فقد أُجبر طالب عراقي في الولايات المتحدة على مغادة الطائرة في مطار لوس أنجيليس بعد بلاغ قدمته إحدى الراكبات لأنه استخدم كلمة "إن شاء الله" في نهاية محادثة هاتفية مع عمه.
صورة من: picture-alliance/dpa/E.S. Lesser
إعلان
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن طالبا جامعيا عراقيا طرد من طائرة كان يستقلها في مطار لوس أنجليس مطلع هذا الشهر. وحسب ما صرحت به شركة "ساوث ويست" للطيران أن إحدى الراكبات أبلغت طاقم الطائرة بعد انتهاء الراكب العربي من مكالمة هاتفية بالعربية وأن الراكب العربي استخدم في كلامه دلالات خطيرة.
وصرح المخزومي، البالغ من العمر 26 عاما، في المقال الذي نشره موقع "شبيغل أولاين" أن هذه الحادثة جرت عندما كان على متن الطائرة المتجهة من لوس أنجليس إلى أوكلاند في كاليفورنيا. فقبل إقلاع الطائرة اتصل المخزومي بعمه في مكالمة هاتفية ليخبره عن المحاضرة التي زارها والتي ألقى فيها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كلمته.
وأضاف الطالب العراقي أنه أنهى حديثه بكلمة "إن شاء الله" وأضاف أن مكالمته أثارت شكوك إحدى الراكبات كانت جالسة أمامه. وبالفعل بلَّغت الراكبة طاقم الطائرة وطُلب منه مغادرة الطائرة على الفور للاستجواب بعد أن قال الطالب للموظف أن ما يحصل له الآن هو نتيجة الإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة الأمريكية.
مسلمو ألمانيا يوحدون الألمان ضد العنصرية
بدعوة من المجلس الأعلى للمسلمين والجالية التركية في ألمانيا، شهد قلب العاصمة برلين مظاهرة غير مسبوقة، شارك فيها قادة الأحزاب وكبار الساسة الألمان، رفضاً للعنصرية والإسلاموفوبيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
شارك الآلاف في مظاهرة غير مسبوقة عند بوابة براندنبورغ، دعا إليها المجلس الأعلى للمسلمين والجالية التركية. ومع بداية المظاهرة، قام المسؤولون في المنظمات المسلمة بوضع باقة من الزهور البيضاء أمام مقر السفارة الفرنسية قرب بوابة براندنبورغ كتب عليها "الإرهاب: لا يحدث باسمنا".
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
رئيس المجلس الأعلى للمسلمين أيمن مزيك قال في كلمته: "إن الإرهابيين لم يربحوا ولن يربحوا"، قبل أن يطلب الوقوف دقيقة صمت، تكريما لذكرى الضحايا الـ17 للاعتداءات التي وقعت في فرنسا الأسبوع الماضي. وأضاف: "هل كان الإرهابيون يريدون الانتقام للنبي؟ كلا ! بعملهم هذا ارتكبوا أكبر معصية".
صورة من: Reuters/F. Bensch
المشاركون شبكوا أذرعهم في لقطة رمزية لإظهار وحدة الشعب الألماني بكافة أطيافه ضد العنصرية. كبار السياسيين الألمان كانوا أول المبادرين لذلك.
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
الحضور لم يقتصر على المسلمين فقط، وإنما شارك في التظاهرة ممثلين عن المسيحيين الكاثوليك والبروتسانت، وكذلك عن اليهود.
صورة من: Reuters/Fabrizio Bensch
متظاهرون يرفعون لافتة تحمل كلمة الحرية، وهي من القيم التي يطالب الكثير من الساسة الألمان حالياً بالدفاع عنها إلى جانب قيم التسامح والتعايش مع الآخر.
صورة من: Reuters/Hannibal Hanschke
ربما هي من المرات النادرة جداً، التي يُتلى فيها القرآن على التلفزيون الألماني ببث حي ومباشر. القناة الألمانية الأولى نقلت المظاهرة كاملة.
صورة من: Reuters/F. Bensch
الرئيس الألماني يواخيم غاوك ألقى كلمة في هذه المناسبة، وتوجه إلى الشعب الألماني، وخاصة المسلمين، بالقول: "نحن جميعا ألمانيا".
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
كما كان الرئيس الألماني الأسبق كريستيان فولف من بين الحضور، وهو الذي كان أول من قال تلك العبارة الشهيرة: "الإسلام جزء من ألمانيا"، في عام 2010 عندما كان رئيساً للبلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka
"ليس باسمي" هي لافتة رفعها أيضا العديد من المسلمين في مظاهرة مساء الثلاثاء في برلين، كهذه الفتاة المسلمة مثلاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
9 صورة1 | 9
وأكد مكتب التحقيق الفيدرالي أن التحقيق مع المخزومي، الذي وصل إلى الولايات المتحدة كلاجئ، لم يثبت إدانته على الإطلاق. ولم يتمكن المسافر من الرجوع إلى الطائرة التي أقلعت واستطاع السفر على متن طائرة أخرى والوصول إلى بيته لكن متأخرا.
وأعلنت شركة الطيران أن الطالب العراقي استدعي للتحقيق وأن الطائرة أقلعت بعد ذلك بوقت قصير، وأضافت الشركة أنها لم تتلق أي شكوى من المسافر العراقي ولا يمكنها التعليق على أي تفاصيل، لكنها تتبرأ بالطبع من أي نوع يذكر من التمييز.