دخل التحقيق الأمريكي في التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية الأمريكية مرحلة جديدة، اتُهم فيها شخص واحد على الأقل، وسط تأكيدات بأن توقيفات قد تتم ابتداءً من يوم الإثنين. ويشمل التحقيق التأثير الروسي وتواطؤ محتمل لأمريكيين.
إعلان
وجه المدعي الخاص الأمريكي روبرت مولر اتهاما إلى شخص واحد على الأقل، في إطار التحقيق حول تدخل موسكو في الحملة الانتخابية الرئاسية العام الفائت (2016)، ما يشكل مرحلة قضائية جديدة في هذا المسار. ولم تتضح حتى الآن هوية الشخص المتهم ولا طبيعة الاتهام. لكن شبكة "سي إن إن" ومصادر أخرى أكدت أن هيئة محلفين فدرالية وافقت يوم الجمعة (27 تشرين الأول/ أكتوبر 2017) على التهم وأن توقيفات قد تجري اعتبارا من الإثنين. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الأمر متعلق بشخص واحد على الأقل.
ويلتزم فريق مولر التكتم الشديد منذ كلف المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) تولي التحقيق الحساس في الملف الروسي في 17 أيار/مايو الفائت (2017). ويشمل التحقيق كل الخطوات التي قامت بها روسيا للتأثير في الانتخابات الأمريكية وخصوصا التواطؤ المحتمل مع أمريكيين أو أعضاء في فريق حملة دونالد ترامب، علما بأن الرئيس نفى أي تواطؤ مع موسكو.
وبين الأسماء التي تثير اهتمام المحققين أيضا بول مانافورت، المدير السابق لحملة ترامب، وخصوصا بسبب علاقاته المالية مع روسيا انطلاقا من مهماته الاستشارية طوال أعوام. ومن الذين تشملهم أيضا دائرة التحقيق المستشار السابق للأمن القومي على خلفية دوره في حملة ترامب ولقائه مسؤولين روسا بعد انتخابه.
واعتبر شون هانيتي، المدافع الشرس عن ترامب ومقدم البرامج المعروف في شبكة "فوكس نيوز"، أن تحقيق مولر هو بمثابة ستار يخفي خلفه فضيحة أخرى تتصل بهيلاري كلينتون. وأعاد الجمهوريون أخيرا فتح ملف بيع مناجم يورانيوم أميركية لمجموعة روساتوم النووية الروسية العامة في 2010، يوم كانت كلينتون وزيرة للخارجية في عهد باراك أوباما. ويتهم هؤلاء الوزيرة السابقة بأنها سهلت عملية البيع مقابل هبات لمؤسسة كلينتون.
ويرى الديمقراطيون أن هذا الملف خصوصا محاولة واضحة لتحويل الأنظار عن تحقيق مولر، وخصوصا ملف اليورانيوم المعروف منذ أعوام. لكن البيت الأبيض يستغله لاتهام كلينتون بأنها تواطأت بدورها مع روسيا. والجمعة، قالت المتحدثة الرئاسية ساره ساندرز "بتنا نرى أن الديمقراطيين هم في الحقيقة مدانون بكل ما اتهموا به الرئيس".
ع.م/ ف ي (أ ف ب)
ترامب- مادة دسمة للرسوم الكاريكاتيرية
السخرية هي سلاح رسامي الكاريكاتير المسلط على الجميع. في جولتنا المصورة نعرفكم على ردود فعل بعض رسامي الكاريكاتير في شتى أنحاء العالم على فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.
صورة من: Getty Images/AFP/Y. Cortez
حائط مكسيكي لترامب
رداً على مشروع ترامب لبناء جدار يفصل بين المكسيك والولايات المتحدة دعا رسام الكاريكاتير المكسيكي آرتورو كيمكس بإقامة معرض للرسومات الكاريكاترية في متحف مدينة مكسيكو. وحصل رئيس اتحاد أمريكا اللاتينية لرسامي الصور الكاريكاتيرية على رسومات من مئات الفنانين الذين أرادوا المشاركة في هذا المعرض. ويعلق كيمكس قائلا إن "طبيعية الشخصية الهزلية التلقائية" لترامب سهلت عمل رسامي الكاريكاتير.
صورة من: Getty Images/AFP/Y. Cortez
معرض متنقل
المعرض الذي يحمل اسم "ترامب: حائط كاريكاتوري" في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ويتألف المعرض من رسومات تعكس وجهة نظر المكسيكين وكيفية رؤيتهم لمستقبل الرئيس الأمريكي المنتخب، كما ساهم في المعرض أيضاً رسامون أوروبيون، وأشار كثير من الفنانين في أعمالهم إلى الحقبة النازية. سيستمر المعرض حتى نهاية عام 2016، ثم ينتقل إلى مدن أخرى بعضها في الولايات المتحدة الأمريكية.
صورة من: Getty Images/AFP/Y. Cortez
نظرة ترامب للمرأة
يشبه مصمم الأزياء الألماني كارل لاغرفيلد نظرة ترامب السياسية إلى المرأة "بنظرة تاجر الأحصنة إلى الخيول". ويقول: "الشخصية المرسومة باللون الداكن والتي تقف في وسط الصورة تمثل السيدة فراوكه بيتري زعيمة الحزب اليميني "البديل من أجل ألمانيا" والغريب أن السيدة بيتري اعتبرت هذه الصورة في غاية الطرافة، لا بل وكانت أسعد حالاً عندما فاز ترامب بالانتخابات الرئاسية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Frankfurter Allgemeine Magazin
شعر الرئيس المنتخب
أمسى شعر ترامب مصدر سخرية غني، فمنذ أشهر ظهر فيديو عن " باروكات شعر ترامب السرية"، والذي أطلقته محطة تلفزيون نرويجية، وأنهت الفيديو بتوضيح أن هذا ليس سوى "حقل نرويجي من القش الأصفر". أما رسام الكاريكاتير مارك نايت، فقد أوحى له شعر ترامب بفكرة كاريكاتير ولعب بالكلمات، فقد وجد شعر ترامب مناسباً لتغطية قمرة طائرة الرئاسة الأمريكية، وأطلق عليها "هير فورس" بدلاً من "إيرفورس".
صورة من: Twitter/@Knightcartoons
وجهة نظر إفريقية
يقول رسام الكاريكاتير النيجيري السيد عبد الكريم بابا أمينو- وهو من أشهر رسامي الكاريكاتير والصحفيين والناقدين في بلده: "نظراً إلى الكراهية الشديدة التي يَكِنها دونالد ترامب للسود في أمريكا فإننا سنُغادر أمريكا، عندئذٍ سيكون باستطاعة ترامب أن يفعل ما يحلو وما يطيب له في البلاد.
صورة من: DW/Abdulkareem Baba Aminu
تمثال الحرية "يطلب اللجوء"
يبدو تمثال الحرية وقد تملكه الذعر ويبحث عن "ملجأ"، فهو يقرع باب الجارة كندا طلباً للجوء والأمان. الفنان إيجريك لجأ لهذا الرمز الأمريكي في العديد من الرسومات المناوئة لترامب. يمكن الاطلاع على بقية أعماله من خلال حسابه على تويتر @ygreck.
صورة من: Twitter/@ygreck
أي شخص يمكن أن يصبح رئيسًاً
رسم الفنان البلجيكي ليكتر @lectr الكثير من الرسوم الكاريكاتيرية المتعلقة بترامب، وتظهر هذه اللوحة الكاريكاتيرية كيف تغيرت الفكرة التي تقول إن "بإمكان أي مواطن أمريكي أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية" من مصدر فرح لتصبح مصدراً لليأس.
صورة من: Twitter/@lectrr
صدمة إسبانية
تعود هذه الصورة المرسومة على حائط في برشلونه والتي تمثل ترامب واللعاب يسيل من فمه إلى صيف عام 2016. إسبانيا أيضاً أصابتها الصدمة من الفوز غير المتوقع لمرشح الحزب الجمهوري ترامب بمنصب الرئاسة. وعلقت صحيفة البايس على فوزه قائلة: "إن الصعود المذهل لرجل الأعمال النيويوركي ووصوله إلى منصب الرئاسة أصاب نصف سكان المعمورة بالذهول".
صورة من: Getty Images/AFP/J. Lago
انتقادات قبل الترشح
كومة من المخلفات البشرية يُحيطُ بها الذباب من جميع الجوانب، تلك هي كانت رؤية رسام الكاريكاتير هنكسي لمرشح الرئاسة دونالد ترامب قبيل تزكيته من قبل الحزب الجمهوري. رُسِمت هذه اللوحة في شهر أغسطس/ آب 2015 على جدار يقع في شارع مشهور بالتسوق على الجهة الشرقية من مدينة نيويورك.
صورة من: picture-alliance/abaca/Van Tine Dennis
وعود ترامب
يعتبر الرسام الكيني غادو واحداً من أشهر رسامي الكاريكاتير في إفريقيا، وقد حصلت DW على بعض صوره الكاريكاتيرية المتعلقة بانتخابات الرئاسة الأمريكية، وتتضمن وعداً قطعه ترامب على نفسه وعلى الناخبين مفاده: "أتعهد بالمحافظة على إرث الديانة المسيحية"، بالمقابل يظهر ترامب وهو يقوم بصلب أحد المسلمين مستخدماً الصليب كرمز للديانة المسيحية.