ارتفعت حصيلة قتلى حادث الدهس في سوق لعيد الميلاد ببرلين إلى 12 قتيلا و48 جريحاً إصابة بعضهم خطيرة. السلطات قالت إن قائد الشاحنة ساقها متعمدا نحو الحشد، فيما ذكرت مصادر صحفية أن المشتبه في قيادته للشاحنة باكستاني.
إعلان
ذكرت إذاعة "برلين-براندبورغ" الألمانية صباح اليوم الثلاثاء (20 كانون الأول/ ديسمبر 2016) أن الرجل المشتبه في قيادته للشاحنة التي دهست جمعا من المواطنين في أحد أسواق عيد الميلاد (الكريسماس) في برلين مساء أمس الاثنين باكستاني. وذكرت الإذاعة استنادا إلى مصادر أمنية أن المشتبه به المقبوض عليه وصل إلى ألمانيا في (31 كانون أول/ ديسمبر عام 2015) وبحسب تقرير الإذاعة، فإن المشتبه به معروف لدى الشرطة بسبب ارتكابه جنحا بسيطة.
ولم تعلق الشرطة حتى الآن على هذه البيانات. وألقت الشرطة القبض على المشتبه به خلال فراره من مكان الحادث، وتقوم السلطات باستجوابه حاليا. وذكر مصدر أمني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن المشتبه به استخدم أسماء مختلفة مما يجعل تحديد هويته أمرا أكثر صعوبة. وأودى حادث الدهس بحياة 12 شخصا على الأقل وإصابة 49 آخرين، بعضهم بإصابات خطيرة.
وأعلنت شرطة برلين ليل الاثنين / الثلاثاء أنها عثرت على جثة رجل بولندي داخل الشاحنة التي اقتحمت سوقا ميلادية في العاصمة الألمانية مساء الاثنين مما أسفر عن مقتل 12 شخصا آخر على الأقل وإصابة 48 بجروح.
وقالت الشرطة في تغريدة على تويتر إن "الرجل الذي عثر عليه في الشاحنة هو مواطن بولندي"، مشيرة إلى أنها أحصته في عداد القتلى ال12 الذين خلفهم الهجوم.
والشاحنة المسؤولة عن المأساة سوداء اللون وتحمل لوحة تسجيل بولندية ويرجح أنها سرقت من ورشة بناء، بحسب تغريدات للشرطة. ويرجح أن يكون القتيل البولندي هو سائق الشاحنة الأصلي وأنه تعرض للخطف على يد المهاجم الذي دهس المارة قبل أن يعتقل. لكن مصادر الشرطة لم تذكر تفاصيل كثيرة حول ذلك، سوى أن القتيل البولندي الجنسية الذي وجد داخل قمرة القيادة لم يكن قائد الشاحنة، الذي قادها "متعمداً" نحو جموع من الناس كانت في السوق.
وكان وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير قال إن هناك "أسبابا عديدة للاعتقاد" بأن عملية الدهس هي اعتداء. وقال الوزير لشبكة "زد دي اف" التلفزيونية العامة "أنا ما زلت حتى الآن لا أريد أن أنطق كلمة اعتداء على الرغم من وجود أسباب كثيرة تدفع للاعتقاد بأنه كذلك". وأضاف "لقد تم اعتقال مشتبه به وهناك الكثير من الأسباب للاعتقاد بأنه سائق" الشاحنة التي دهست الحشد، مكتفيا بالقول إن "البقية سيكشفها التحقيق".
وتذكر عملية الدهس هذه بالاعتداء الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية في 14 تموز/يوليو عشية العيد الوطني الفرنسي حين دهس شائق شاحنة حشودا من المارة على امتداد جادة الانكليز في اعتداء جهادي نفذه التونسي محمد لحويج بوهلال وأوقع 86 قتيلا من 19 جنسية وأكثر من 400 جريح.
ع.خ/ (د ب ا ، ا ف ب، رويترز)
في صور: سلسلة حوادث أحزنت الألمان في عام 2016
شهد عام 2016 عددا من الهجمات التي وقعت في ألمانيا من بينها هجمات صنفت بإرهابية. جولة مصورة نتعرف فيها على أهم الأحداث التي بثت الحزن والخوف في عدة مدن ألمانية في عام 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
في حوالي الساعة الثامنة من مساء الإثنين (19 ديسمبر/ كانون الأول) دهست شاحنة ضخمة تحمل لوحات معدنية بولندية عشرات الأشخاص، كانوا متواجدين في سوق لعيد الميلاد قرب كنيسة الذكرى في قلب العاصمة الألمانية برلين.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
وقتل في الحال 12 أشخاص وجرح 48 شخصا آخر. ورفض وزير الداخلية الألماني توصيف الحادث بالهجوم الإرهابي على "الرغم من وجود ما يشير إلى هذا الاتجاه". وقال دي ميزير "نريد أن نكون حذرين جدا جدا ونعمل وفقا لنتائج التحقيق وليس وفقا للتكهنات".
صورة من: REUTERS/P. Kopczynski
الجمعة 16 كانون أول/ ديسمبر أكدت السلطات الألمانية أن صبيا يبلغ من العمر 12 عاما حاول الشهر الماضي تنفيذ هجوم بقنبلة مسامير على أحد أسواق عيد الميلاد (الكريسماس) في مدينة لودفيغسهافن بولاية راينلاند-بفالتس وذكر رئيس الادعاء العام في مدينة فرانكنتال الألمانية، هوبرت شتروبر، أن الصبي ولد ويعيش في مدينة لودفيغسهافن، كما أنه حامل للجنسيتين الألمانية والعراقية.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Anspach
رجال ونساء وأطفال أجانب في مدينة فرايبورغ في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول يوقدون الشموع ويحملون حروف اسم الطالبة الألمانية "ماريا" (19 عاما) التي عثر على جثتها في نهر في فرايبورغ. وقد تعرضت ماريا للاغتصاب ثم للقتل في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول. وتم إلقاء القبض على مشتبه به أفغاني لاجئ عمره 17 عاما.
صورة من: DW/M. Saifullah
الأربعاء 19 أكتوبر/ تشرين الأول، فتح عضو في حركة "مواطنو الرايخ" (49 عاما) النار على الشرطة في ولاية بافاريا بجنوب ألمانيا ما أسفر عن إصابة أربعة رجال شرطة قبل اعتقاله. وتلك الحركة هي جماعة يمينية تعتقد بأن الرايخ الألماني إبان الحرب العالمية الثانية ما زال قائما.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Armer
25 يوليو/ تموز، في هذا المكان بالقرب من مهرجان للموسيقى في مدينة أنسباخ جنوبي ألمانيا فجَّر طالب لجوء سوري عبوة ناسفة من صنعه، ما أدى إلى مقتله وإصابة 12 شخصا بجروح ثلاثة منهم في حالة خطرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sdmg/Friebe
وشهدت ألمانيا الأحد (24 تموز/ يوليو) جريمة أخرى اهتزت لها مدينة رويتلينغن، بولاية بادن فورتمبورغ بجنوب غرب البلاد. حيث أعلنت الشرطة الألمانية أن طالب لجوء سوري (21 عاما) قتل امرأة وأصاب شخصين بساطور في وسط مدينة رويتلينغن قبل أن يتم اعتقاله. وقالت الشرطة في بيان إن السوري "كان على خلاف" مع المرأة فقتلها "بساطور" قبل أن يجرح امرأة ثانية ورجلا.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Schmidt
23 يوليو/ تموز، بحر من الورود أمام مركز أوليمبيا التجاري في ميونيخ، حيث قام شاب ألماني من أصل إيراني عمره 18 عاما باطلاق النار بشكل عشوائي الجمعة (22 يوليو/ تموز) فقتل تسعة أشخاص وإصاب 27 شخصا آخر.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
يوم الإثنين 16 يوليو/ تموز نفذ طالب لجوء في الـ 17 من عمره، قدم فاراً من أفغانستان، هجوما بالبلطة على ركاب أحد القطارات بالقرب من مدينة فورتسبورغ بولاية بافاريا. وتسبب الهجوم في إصابة خمسة أشخاص بجروح بالغة. وقد نشر "داعش" فيديو يظهر فيه الفتى وهو يهدد ويتوعد فيه الألمان بالقتل والانتقام.
صورة من: picture-alliance/dpa/Amak
16 أبريل/ نيسان، رجل شرطة يقف أمام معبد لطائفة السيخ في مدينة إسن بولاية شمال الراين فيستفاليا. فقد تعرض المعبد في ذلك اليوم لإنفجار بعبوة ناسفة أدى في الحال إلى إصابة ثلاثة أشخاص أحدهم في حالة خطيرة. وبعد أسبوع تم تصنيف منفذيه على أنهم شباب من "السلفيين" في منطقة الرور الصناعية.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Kusch
26 شباط/ فبراير، قامت فتاة ألمانية مغربية على علاقة بتنظيم "داعش" بطعن شرطي في العنق في محطة القطارات الرئيسية في هانوفر. وقد تمكن شرطي آخر من السيطرة عليها. وتحاكم الفتاة (16 عاما) بتهم محاولة القتل والضرب والإيذاء الجسدي ودعم منظمة إرهابية أجنبية. ويمكن ان يحكم عليها بالسجن عشر سنوات إذا أدينت بهذه التهم.