قال رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال إن السلطات فتحت تحقيقاً قضائياً في "محاولة اغتيال إرهابية" غداة الهجوم الذي نفذه رجل بساطور على شرطيتين في مدينة شارلروا البلجيكية.
إعلان
أعلن رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال الأحد (السابع من آب/ أغسطس 2016) فتح تحقيق قضائي في "محاولة اغتيال إرهابية" غداة الهجوم الذي نفذه رجل بساطور على شرطيتين. وقال ميشال للصحافيين "بلغتنا النيابة العامة ببدء تحقيق على الفور في محاولة اغتيال إرهابية (...) آخذة بعدد من العناصر التي برزت بشكل فوري" في إشارة إلى أن المهاجم شن هجومه هاتفا "الله اكبر" قبل أن تقتله الشرطة.
كانت شرطيتان قد أُصيبتا في مدينة شارلروا البلجيكية السبت، على يد شخص مسلح بساطور، بحسب ما ذكرت شرطة المدينة.
وكانت وسائل إعلام محلية قد ذكرت أنه تم إطلاق النار على المهاجم من قبل ضابط ثالث، وتوفي لاحقاً في المستشفى. ويأتي الحادث الذي وقع قرب مقر شرطة شارلروا، عقب سلسلة من الهجمات بالسكاكين والأسلحة النارية في أنحاء من أوروبا في الأسابيع الأخيرة، وبعضها يتم ربطها بدوافع إرهابية.
وفي آذار/ مارس الماضي، قتل إسلاميون متشددون 32 شخصاً في هجمات انتحارية في مطار بروكسل ومحطة مترو. وكثير من المتشددين الذين نفذوا هجمات باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي التي قُتل فيها 130 شخصاً جاءوا من بلجيكا.
ورُفعت درجة مستوى التأهب الأمني في بروكسل وباقي أنحاء بلجيكا إلى الدرجة الثالثة وهي قبل الأخيرة وتعني حالة "خطرة" مع تهديد "محتمل.". وتوجد في بروكسل مؤسسات تابعة للاتحاد الأوروبي وكذلك المقر الرئيسي لحلف شمال الأطلسي.
وقال رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال لقناة "آر تي إل" "يبدو أن هذا هجوم آخر ذو دلالة إرهابية"، داعياً إلى الحذر في هذه المرحلة المبكرة من التحقيق.
وقال إنه لم يتم التعرف على الجاني بعد. وذكرت الشرطة على تويتر أن الشرطيتين لم تصابا بجروح تهدد الحياة، ووفق ما ذكر المتحدث باسم الشرطة فقد عانت إحداهما من جروح غائرة حول الوجه، وتم نقلها إلى المستشفى، فيما أصيبت زميلتها بجروح طفيفة.
وقال المتحدث إن الضباط كانوا عند نقطة تفتيش خارج مقر الشرطة عندما وصل رجل في حوالي الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي (الثانية ظهراً بتوقيت غرينتش). وسحب المهاجم ساطوراً من حقيبته وبدأ بتوجيه ضربات عنيفة لوجهي الشرطيتين قبل إطلاق النار عليه من قبل ضابط ثالث كان بالموقع.
ع.غ/ م.س (د ب أ، آ ف ب، رويترز)
حزن على ضحايا بلجيكا.. وتضامن بألوان علمها
خيم الحزن على العاصمة البلجيكية بروكسل وعواصم أوروبية ومدن أخرى في العالم، بعد الاعتداءات الإرهابية التي أودت بحياة أكثر من ثلاثين وجرح نحو 250 شخصاً. كما أعلنت بلجيكا الحداد الوطني والوقوف دقيقة صمت تكريما للضحايا.
صورة من: Reuters/F.Bensch
شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل دقيقة صمت ظهر الأربعاء (23 مارس/ آذار) غداة الهجمات الإرهابية، وقد شارك فيها والتزم بها سكان العاصمة وأعضاء الحكومة البلجيكية، تعبيراً عن حزنهم وتكريما لضحايا الهجمات.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Tribouillard
إثر انتشار خبر الهحمات الإرهابية في بروكسل عم الحزن البلاد، حيث عبر المواطنون وبشكل عفوي عن حزنهم وتضامنهم مع الضجايا بالتجمع وإيقاد الشموع كما في هذه الصورة.
صورة من: Reuters/C. Platiau
أعلنت الحكومة البلجيكية الحداد الوطني لثلاثة أيام وتنكيس الأعلام البلجيكية والأوروبية على المباني العامة مثل مبنى بلدية بروكسل الواضح في الصورة، تكريماً لضحايا الهحمات التي أودت بحياة أكثر من ثلاثين شخصاً وجرحى نحو 250 آخرين.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
التضامن مع بلجيكا والحزن على الضحايا لم يقتصر على بروكسل فقط، وإنما عواصم أوروبية ومدن عالمية أيضاً أعربت عن حزنها، مثلما فعلت العاصمة الألمانية برلين بإضاءة بوابة براندنبورغ التي تعتبر من أشهر معالمها، بألوان العلم البلجيكي.
صورة من: Reuters/F. Bensch
عاصمة النور باريس أيضاً أضاءت برج ايفل بألوان العلم البلجيكي (الأحمر والأصفر والأسود) تعبيراً عن تضامن فرنسا مع جارتها بلجيكا والحزن على ضحايا الهجمات الإرهابية.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Bonaventure
القصر الملكي الهولندي الذي يطل على ساحة "دام" في العاصمة امستردام، أُنير هو الآخر بألوان العلم البلجيكي.
صورة من: Getty Images/AFP/E.Elzin
التضامن والحزن على ضحايا هجمات بروكسل عبر المحيط الأطلسي ووصل إلى الولايات المتحدة، حيث تجمع الناس معربين عن حزنهم بإيقاد الشموع في ساحة الاتحاد (Union) بمانهاتن وسط مدينة نيويورك.
صورة من: Reuters/S. Keith
ألوان العلم البلجيكي (الأحمر والأصفر والأسود) غطت تمثال الملاك الذي يعلو عمود نصب الاستقلال في مدينة مكسيكو عاصمة المكسيك نعبيراً عن حزنها وتضامنها مع ضحايا بروكسل.
صورة من: Reuters/H. Romero
بعد يوم من الهجمات الإرهابية انتشرت الورود والشموع في الكثير من ساحات بروكسل وأمام المباني العامة، كما في هذه الصورة أمام قصر "دو لا بورز" في وسط بروكسل، تعبيراً عن الحزن على الضحايا.
صورة من: picture-alliance/empics
"انا بروكسل/ Je suis Bruxelles" وسم انتشر على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وعلى لوحات وضعت في أماكن التجمع وبالقرب من أماكن الهجمات الإرهابية، تعبيراً عن التضامن مع بروكسل والضحايا وإدانة الإرهاب.
صورة من: Getty Images/C. Furlong
العائلة المالكة أيضاً أُصيبت بالصدمة وخيم عليها الحزن، وقد عبر الملك فيليب والملكة ماتيلد عن حزنهما والتضامن مع الضحايا بزيارة الجرحى في مستشفى "إرسام" في بروكسل.