ألمانيا- التدريب المهني أملُ آلاف طالبي لجوء مرفوضين!
٢٤ يوليو ٢٠٢١
أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أنه في نهاية أيار/ مايو الماضي كان هناك عدة آلاف مهاجر على مستوى البلاد تم التساهل معهم وتأمين فرصة لهم للبقاء في البلاد بسبب انضمامهم لبرامج التدريب المهني، رغم رفض طلبات لجوئهم.
إعلان
يستغل الأشخاص المنحدرون من أفغانستان على وجه الخصوص إمكانية تأمين فرصة للبقاء في ألمانيا من خلال الانخراط في تدريب مهني بعد رفض طلبات لجوئهم.
لكن الأمر برمته ليس ظاهرة جماعية، حسبما تُظهر بيانات السجل المركزي للأجانب، حيث أعلنت وزارة الداخلية الألمانية رداً على استفسار أنه في نهاية أيار/مايو الماضي كان هناك 8001 أجنبي على مستوى البلاد تم التساهل معهم للبقاء في ألمانيا بسبب التدريب المهني، رغم رفض طلبات لجوئهم.
وبحسب الوزارة، ينحدر أكثر من ألفي شخص من هؤلاء المتدربين من أفغانستان، يليهم منحدرون من غامبيا والعراق في المركز الثاني (500 متدرب لكل منهما). وحل في المرتبة الثالثة منحدرون من إيران وغينيا (400 متدرب لكل منهما)، ثم منحدرون من أرمينيا وألبانيا ونيجيريا وباكستان (300 متدرب لكل منها).
ومن يتم التساهل معه للبقاء في ألمانيا رغم رفض طلب لجوئه، يظل ملزماً بمغادرة البلاد، لكن لا يتم ترحيله في الوقت الحالي، وذلك - على سبيل المثال - بسبب عدم وجود خيارات سفر مباشرة إلى بلده الأصلي أو لأسباب صحية أو عائلية.
وتم جعل التدريب المهني لأول مرة في عام 2015 كسبب شخصي مُلح لمنح وتوسيع نطاق "التساهل التقديري". ومنذ كانون الثاني/يناير 2020، تم تنظيم مسار الانتقال من حق اللجوء إلى إمكانية الإقامة بسبب التدريب المهني في قانون منفصل، وتم توسيعه ليشمل تدريبات معينة.
وبحسب بيانات الوزارة وفقا للوضع في أيار/ مايو الماضي، يحمل 819 شخصا ممن تم التساهل في بقائهم في ألمانيا تصريحا بالاقامة، وهؤلاء هم الأجانب الذين حصلوا على عمل بعد إكمال تدريبهم بنجاح، وبالتالي تمكنوا من الحصول على تصريح إقامة.
ع.ح./ع.ج. (د ب أ)
ميركل وزيهوفر- نقاط خلافية إطارها اللاجئون والهجرة
تصاعدت حدة الخلاف بين قطبي التحالف المسيحي بألمانيا بشأن اللاجئين والهجرة حتى أن زيهوفر لوح بتقديم استقالته. الخلاف بات مفتوحاً على سيناريوهات عدة. لكن ما هي أهم نقاط الخلاف بين ميركل وحليفها هورست زيهوفر؟
صورة من: Imago/Ipon
انتقاد لنتائج قمة بروكسل
الخلاف الحالي بين المستشارة ميركل وحليفها زيهوفر، لم يكن صادرا عن القرارات التي تم التوصل إليها في القمة الأوروبية التي انعقدت ببروكسل الأسبوع الماضي، ولكنه تأجج بفعلها. النتائج لم تُوافق خطة وزير الداخلية الألماني. وحسب ما تناقله مشاركون في اجتماع حزبه المسيحي البافاري، فإن زيهوفر اعتبر هذه النتائج لا تتمتع بتأثير مماثل لنجاعة مراقبة الحدود وإرجاع اللاجئين إلى نقطة وصولهم في أوروبا.
صورة من: Getty Images/J. Taylor
خطة شاملة وخلاف في الجزئيات
وفي أوج الخلاف لوح زيهوفر بتقديم استقالته، فهو يتمسك بأحدى نقاط خطته الخاصة باللجوء والتي يريد أن يمنع فيها زيهوفر يريد طرد طالبي اللجوء المسجلين في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي، من عند الحدود الألمانية، بينما ترفض ميركل ذلك مفضلة حلاً أوروبياً شاملاً لهذه القضي، إذ ترى أن الأمر يجب ألا يقتصر على الجانب الألماني وحده.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
مراقبة الحدود
من بين نقاط الخلاف بين زيهوفر وميركل قضية مراقبة الحدود أيضاً، إذ يوجد خلاف في تفسير معنى "الاجراءات الداخلية"، فأعضاء حزب زيهوفر يعتبرونها "إجراءات وطنية"، غير أن المتحدث باسم الحكومة الألمانية قال إن المقصود ليس هو "إجراءات أحادية على حساب دول أخرى". وقد تم التطرق في قمة بروكسل إلى تأسيس مراكز لمعالجة طلبات اللجوء خارج الحدود الأوروبية كلها.
صورة من: Reuters/M. Dalder
مراكز المرساة
يدفع وزير الداخلية الألماني زيهوفر بإقامة "مراكز مرساة". وبجسب المقترح يجب على طالبي اللجوء المكوث فيها حتى البت بطلبات لجوئهم. على عكس ما يجري به العمل، حيث يحق لطالبي اللجوء الذين تبدو فرص حصولهم على حق اللجوء جيدة، العيش خارج مراكز اللجوء مباشرة بعد تقديم طلب اللجوء. ويسعى زيهوفر لبناء ستة مراكز من هذا النوع، غير أن معظم الولايات الألمانية ترفض تواجد تلك المراكز فيها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schreiber
حد أعلى
نقطة خلافية أخرى تعود إلى 2016، إذ طالب زيهوفر للمرة الأولى بوضع حد أعلى للاجئين الذين تستقبلهم ألمانيا، وأقترح أن يكون 200 ألف شخص سنويا، ما رفضته ميركل رفضاً قاطعاً. ونص البرنامج الانتخابي لحزبه عليها، بل وجعل منه شرطاً لدخوله في تحالف حكومي مع ميركل. ورغم اتفاق الحزبين عليها فيما بعد خلال محادثات تشكيل الحكومة، إلا أن كلمة "الحد الأعلى" لم ترد في وثيقة التحالف بينهما في أكتوبر 2017.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Gindl
حماية الحدود الخارجية لأوروبا
من بين العناصر التي يؤكد عليها زيهوفر "العبء" الذي تتحمله ألمانيا بسبب أزمة اللاجئين في أوروبا. وكان قد طالب الاتحاد الأوروبي، قبيل انعقاد قمة بروكسل، بضمان حماية الحدود الخارجية للاتحاد وكذلك التوزيع العادل للأشخاص الذين يسمح لهم بالبقاء وسرعة عودة الذين ليس لهم ذلك الحق. ويرى مراقبون في رغبة زيهوفر تأثيراً سلبياً على اتفاقية منطقة "شينغن" فيما يخص حرية مرور الأشخاص. إعداد: مريم مرغيش.