غالبا ما تتسم التهابات ثقوب الأذن بكونها محدودة الخطورة ويمكن التعامل معها بعلاجات بسيطة في المنزل. ففي حالة التهاب ثقوب شحمة الأذن، ينصح موقع مايو كلينيك الطبي بعمل محلول بسيط في المنزل لتنظيف موقع الالتهاب.

وتعتبر الإصابة بالحكة أو الاحمرار أو ظهور سائل يتبعه تكون قشرة عقب عمل ثقب جديد بالأذن أمرا شائع في الأسابيع الأولى عقب ثقب الأذن. ويتم عمل المحلول بإضافة معلقة ونصف من الملح على كوب من الماء وتقليب السائل حتى ذوبان الملح، ومن ثم القيام بتنظيف منطقة الالتهاب باستخدام قطعة قطن مغمورة في المحلول. وبانتهاء عملية التنظيف باستخدام المحلول الملحي، يتم تجفيف الأذن باستخدام منديل ثم إضافة كريم مخصص يحتوى على مضاد حيوي يمكن شرائه بعد استشارة الصيدلي.

ولكن لا يمكن التعامل مع كافة التهابات ثقوب الأذن بنفس الطريقة، ففي حالة وجود الثقب في غضروف الأذن وليس في الشحمة فقط، ربما نحتاج لتدخل طبي. وغضروف الأذن هو النسيج الصلب المحيط بحافتها، وقد يتسبب ثقبه أحيانا في الإصابة بألم واحمرار وتورم وحكة بما يتطلب زيارة الطبيب.

وينبه موقع NHS، أكبر موقع صحي في بريطانيا، لأعراض تلوث ثقب الأذن بعدوى ما وهي تورم المنطقة المحيطة بالثقب والشعور بالألم فيها وخروج دم أو صديد من الثقب والشعور بالسخونة أو الرعشة.

كما يقدم الموقع مجموعة من النصائح للراغبين في ثقب أذنهم لتجنب الإصابة بأي عدوى أو تلوث الثقب. وينصح الموقع بالبحث عن جهة متخصصة في عملية الثقب وتنظيفه مرتين يوميا باستخدام مياه دافئة أو محلول ملحي عقب عملية الثقب. ويجب كذلك تحريك الأقراط برفق أثناء عملية التنظيف بالمياه أو المحلول، مع تجنب تغيير موقعه في حالة جفاف موقع الثقب.

وسواء بعد ثقب الأذن أو حتى بالنسبة للثقوب القديم، يحدد موقع Wunderweib الألماني أسباب الإصابة بالالتهابات وهي ارتداء أقراط مصنوعة من مواد يمكنها التسبب في الالتهاب مثل النيكل، أو سوء الاعتناء بنظافة الثقوب، أو الإصابة بجروح في الثقب، أو ارتداء أقراط ثقيلة.

اقرأ أيضا: احذر مخاطر سماعات الهواتف الذكية على حاسة السمع!

وقدم الموقع الألماني مجموعة من العلاجات الطبيعية التي يمكن إعدادها واستخدامها بسهولة في المنزل لهذه الالتهابات:

وينصح الموقع باستخدام الكاموميل (البابونج) كمضاد للالتهابات، سواء بوضعه كزيت مركز في الثقب الملتهب، أو بمسح الثقب بشاي الكاموميل الدافئ باستخدام قطعة قطن نظيفة كل نصف ساعة.

ويساعد زيت شجرة الشاي أيضا في علاج الالتهاب بسبب قدرته على التعقيم، ويمكن استخدامه بإضافة نقاط منه على قطعة قطن نظيفة ووضعها على الثقب بضعة مرات يوميا.

ولزيت اللافندر (الخزامى) قدرة أيضا على التعقيم عبر قتل البكتيريا، فضلا عن خصائصه للتخفيف من الألم، باستخدام بضعة نقاط منه.

ويمكن كذلك استخدام مراهم الزنك في علاج التهابات الثقوب، فضلا عن قدرتها على ترطيب الجلد.

وبالإضافة لقدرته على تقوية الجهاز المناعي، يتمتع فيتامين سي بقدرة على مواجهة الالتهابات؛ لذا ينصح الأطباء بتناول قرص منه يوميا وتناول الأغذية الغنية به.

د.ب./خ.س.