1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"التسخين" السياسي في الجامعات المصرية.. طلاب الإخوان في المواجهة

ريهام مقبل -القاهرة٢ أكتوبر ٢٠١٣

مع بدء العام الدراسي الجديد، و استمرار مظاهرات الإخوان في الحرم الجامعي ، تحولت الساحة التعليمية إلى ساحة للصراع السياسي والحزبي بين الطرفين. DW عربية تفتح ملف العنف في الجامعات المصرية وتتعرف على آراء الطلبة.

Main Title: Political Heating in Egyptian Universities :MB students in the forefront Photo Title: a photo of students who belong to Muslim brotherhood and pro Mursi in Alexandria Gathering that include many faculties in Memory of the martyrs in Raba sit in. Copyright: Mahmoud Eliba Photo Taken in Alex , Egypt.
Ägypten Universität Studierendeصورة من: DW/M. Eliba

بدأ بالفعل الأسبوع الثاني للدراسة ومازالت الجامعات تشهد حالة غليان بين الطلبة المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين والمؤيدين لعودة الرئيس محمد مرسي وبين الطلبة المؤيدين لـ "ثورة 30 يونيو"، في ظل الاحتدام القائم بين مؤيد لتطبيق الضبطية القضائية داخل الحرم الجامعي واقتصار الجامعات علي العملية التعليمية فقط، وبين معارض لها باعتبارها تنتقص من حرية التعبير. وقد شهدت جامعات القاهرة وعين شمس والزقازيق والاسكندرية احتجاجات متنوعة واشتباكات دامية، إستخدمت فيها الأسلحة البيضاء، والحجارة، ومسيرات مؤيدة للإخوان يقابلها مسيرة مؤيدة للجيش، وهذا هو المشهد الراهن في الجامعات.

"الاحتجاجات .. رقم جديد في المعادلة لكسر الانقلاب"

يرى أسامة أبو زهرة، طالب بكلية تجارة جامعة الإسكندرية ( إخواني)، أن إدارة "الانقلابين" داخل الجامعات، على حد وصفه، هم من يقومون بأعمال الشغب والعنف عن طريق تأجير طلاب موالين لهم لمهاجمتهم أثناء المسيرات. ورفض أبو زهرة الاتهامات الموجهة لطلبة الإخوان بأن قيادات الإخوان تزج بهم لإثارة الفوضى ، لافتا إلى وجود لامركزية بين القيادات والطلبة وأنهم يتصرفون بمنأي عن قيادات الإخوان.

طالب كلية الهندسة أحمد صلاح :"أرفض اتهام طلبة الإخوان المسلمين بالإرهابيين وهم أبرياء ولا أخشاهم"صورة من: DW/R. Mokbel

وقال " نحن نهدف من هذه الاحتجاجات إلى كسر (الانقلاب العسكري) وتوصيل رسالة مفاده أننا لسنا إرهابيين". وأضاف باستياء " كلما يزداد الزخم الثوري من جانب طلبة الإخوان، تقوم إدارة الجامعة بتقويضهم وهو ما يحدث في جامعتي الزقازيق وجامعة عين شمس". واختتم حديثه قائلا " ما نقوم به كطلبة إخوان في الجامعات من احتجاجات، هو رقم جديد في المعادلة لكسر (الانقلاب)".

وفي السياق ذاته، أكد خالد عيد، طالب بكلية تجارة جامعة الإسكندرية(إخواني)، أنهم مستهدفون بصفة مستمرة من قبل إدارة وأمن الجامعة والطلبة الموالين لهم. ومع ذلك، وفقا له، يزداد نشاطهم ولا يتوقف، منوها بأن الموضوع لا يتعلق بشخص الرئيس السابق مرسي ولكن بقدر احترام الشرعية ودولة القانون.

ورفض عيد بشدة الضبطية القضائية، مؤكدا أنهم ينشطون من أجل منعها ومنها حملة " الضبطية عند أمك"، في مجمع الإسكندرية " الذي يضم كليات الحقوق وتجارة وآداب"، مع انتشار فعاليات في مختلف الكليات ضد الطلبة المعتقلين وموت الطلبة .

وعن سير العملية الدراسية، أشار عيد بأنه منتظم في العمل الدراسي وبمجرد الانتهاء من دوامة الدراسة يستكملون فعاليتهم. وقال" هناك قمع للفكرة ومحاولة لاغتصاب حق من حقوقنا وهو التظاهر السلمي، وكلها محاولات لإرجاع ممارسات أمن الدولة من جديد". وتابع " سنصعد الاحتجاجات ونعلن العصيان المدني في جميع جامعات مصر".

وعن واقعة الاعتداء على الدكتور على جمعة، المفتى السابق من جانب طلبة الإخوان المسلمين في جامعة القاهرة، أستنكر عيد ذلك مؤكدا على تواطؤ أمن الجامعة في هذه الواقعة. قائلا" الأمن يدرك من هم الطلبة المنتمون للإخوان وتعمد دخولهم لكرهم الشديد لشخص علي جمعة، وبالتالي إحراجه وإظهار للجميع ان سلوكيات طلبة الإخوان غير متحضرة" . وأختتم بالقول" سنواصل فعاليتنا دون النظر للاتهامات الموجهة لهم، حتى ان لم ينجح العصيان المدني في تحقيق أهدافهم وأهمها الإفراج عن المعتقلين.

تباين حول كيفية التعامل مع طلبة الإخوان المسلمين

" أرفض اتهام طلبة الإخوان المسلمين بالإرهابيين وهم أبرياء ولا أخشاهم" ، هكذا بدأ الطالب أحمد صلاح، أولى هندسة جامعة القاهرة، حديثه مع DW عربية. وتابع " لدى طلبة الإخوان شعبية كبيرة، لكثرة الخدمات التي يقدموها مثل الكورسات المجانية". ورفض صلاح الضبطية القضائية، قائلا " أنها تقييد لحرية وفكر الطالب ".

خلود أشرف، طالبة بكلية الحقوق:"أتجنب زملائي المنتمين للإخوان المسلمين لعدم امتلاكهم ثقافة الحوار"صورة من: DW/R. Mokbel

وهذا الرأي مختلف مع خلود أشرف، طالبة في كلية الحقوق جامعة القاهرة، وأعتبرت طلبة الإخوان مشاغبين ويحمل بعضهم السلاح وهم المسئولين عن العنف في الجامعات. وتابعت " أتجنب زملائي المنتمين للإخوان المسلمين لعدم امتلاكهم ثقافة الحوار. وشددت على أهمية التعامل الأمني باعتباره الخيار الأفضل لشغب طلبة الأخوان عن طريق تطبيق الضبطية.

ويحمل محمد صابر، طالب الدراسات العليا بكلية الهندسة، الطرفين مسئولية الانفلات الأمني والشغب في الجامعات. وفي الوقت نفسه، وصف طلبة الإخوان بـ " المنبوذين"، لكثرة حديثهم عن السياسة، مما يجلب لهم المشاكل. ونوه إلى أن طلبة الإخوان مدفوعين من قيادات الجماعة.

وهذا الرأي يتفق معه محمود عليبة، طالب كلية الحقوق جامعة الإسكندرية. قائلا " التشاحنات الحالية هي وليدة خطاب العنف و الكراهية من جانب الطرفان المستقطبان متمثلين في مؤيدي الرئيس المعزول من جهة و مؤيدي الفريق أول عبد الفتاح السيسي من جهة أخرى .

وأضاف" ما يحدث داخل الحرم الجامعي هو نتيجة عنف متبادل بدأ مع حدة المظاهرات، التي تندد بممارسات المؤسسة العسكرية و السلطة الحاكمة، والتي تواجه من قبل الطرف الأخر بالاعتداءات التي وصلت لحد استخدام الأسلحة البيضاء".

الإخوان يستغلون اقتراب الفرصة السياسية

وفي تحليل سياسي للموضوع يقول محمد عز العرب، الخبير في مركز الاهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية في حديثه للـ DW عربية، أن تداعيات سقوط جماعة الإخوان المسلمين انتقلت إلى قوة مختلفة داخل المجتمع، وهم الشباب ليتم توظيفهم لأبعاد سياسية. وتابع "تحرك جماعة الإخوان عدد من الشباب التابعين لهم بغرض إحداث فوضى في الجامعات، للفت أنظار العالم أن الأوضاع غير مستقرة في مصر".

محمد عز العرب، الخبير في مركز الاهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية:"تحرك جماعة الإخوان عدد من الشباب التابعين لهم بغرض إحداث فوضى في الجامعات، للفت أنظار العالم أن الأوضاع غير مستقرة في مصر"صورة من: DW/R. Mokbel

وأشار إلى قيام شباب الإخوان بالمزج بين المدخل الاجتماعي لترسيخ الاحتجاجات الفئوية ، والذين يعانون من مشاكل اقتصادية مثل أزمة السكن الجماعي او افتعال بعض المواجهات مثل ما حدث لعلي جمعة بدعوة أنه يدعم "الانقلاب" وكذلك الجمع بين المدخل السياسي، وهي الاحتجاجات وأعمال الشغب.

ويقول في هذا السياق، الإخوان يستغلون ما يسمى " اقتراب الفرصة السياسية"، وهي دخول عام دراسي جديد، ووجود شرائح داعمة للإخوان وكذلك الرد على ما ذيع عن وجود انشقاقات عددية داخل صوف شباب الإخوان. لذلك، يقول عز أن القيادي عصام عريان دائما يوجه رسائل عديدة لشباب الإخوان.

ويتفق عز مع تطبيق الضبطية القضائية. قائلا " الغرض من التعديل أن تكون الجامعة منبر للتعليم، وليس للتحزب السياسي، أي أن تكون مكان للحوار والتسامح الفكري والانفتاح مع الأخر وليس للعبير عن أفكار سياسية بعينها". مشددا في النهاية على خطورة ذلك بأنه يزيد الانقسام السياسي.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW