1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

التشاؤم يسود عمليات البحث عن الطائرة الفرنسية المفقودة

٢ يونيو ٢٠٠٩

في الوقت الذي تكثف فيه كلّ من فرنسا والبرازيل جهودهما للبحث عن الطائرة الفرنسية المفقودة في عرض المحيط الأطلسي، تتضاءل الآمال في العثور على أحياء بين رُكّاب الطائرة، ولا يزال الغموض يكتنف مصير الطائرة وسبب اختفائها.

انتابت الحيرة والقلق المئات من أهالي وأصدقاء ركاب الطائرة المفقودةصورة من: AP

ما يزال البحث جارياً عن الطّائرة الفرنسية، التي اختفت أمس الاثنين (01 من يونيو/حزيران) في عرض المحيط الأطلسي بين القارتين الإفريقية والأمريكية الجنوبية أثناء رحلتها من ريو دي جينيرو البرازيلية إلى باريس، في الوقت الذي تتضاءل فيه الآمال تدريجيا في العثور على أحياء بين ركّاب الطائرة، البالغ عددهم 228 راكبا والمنحدرين من 32 جنسية، غالبيتهم من الفرنسيين والبرازيليين. وبينما أعلنت شركة الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس)، المالكة للشّركة المفقودة، أن 26 من الركاب يحملون الجنسية الألمانية، قال متحدّث باسم وزارة الخارجية الألمانية إنّه لا يوجد حتى الآن تأكيد لعدد الألمان الذين كانوا على متن الطائرة المفقودة.

ومن جهته، أعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن أسفه، مشيرا إلى أن الأمل في العثور على ناجين من ضمن ركاب الطائرة أصبح ضئيل جدّا. كذلك أعرب الرئيس البرازيلي لويز انياسيو لولا دا سيلفا عن أسفه الشديد فور إبلاغه بحادث الطائرة الفرنسية التابعة لشركة إيرفرانس. وقال في مقابلة مع صحيفة "فولها دي ساو باولو" البرازيلية اليومية: "ليس هناك ما يمكن فعله حالياً سوى الإعراب عن الأسف الشديد بشأن الحادث والرغبة في أن يشتد أزر أسر الضحايا، نظراً لأن اللسان يعجز عن الكلام في الوقت الحالي".

تكثيف الجهود للبحث عن الطائرة المفقودة

الرئيس الفرنسي أعرب عن أسفه لعدم معرفة المزيد حول مصير الطائرة المفقودةصورة من: AP

ولازالت كلّ من فرنسا والبرازيل تكثفان البحث عن الطائرة المفقودة، حيث أرسلت كلّ منهما طائرات عسكرية وسفنا لمحاولة العثور على الحطام في المياه الدّولية بين البرازيل وغرب إفريقيا. يأتي ذلك بعد أن قال طيّار، يعمل في خطوط شركة "تام" البرازيلية، إنّه شاهد "بقع برتقالية اللّون" على ارتفاع 1300 كيلومتر من جزيرة فيرناندو دي نورونها التي تقع بدورها على بعد 350 كيلومتر من السواحل البرازيلية، عندما كان يعبر المحيط في وقت مبكر صباح أمس الاثنين وتوقّع الطيار أن تكون تلك البقع المتوهّجة قطع محترقة من حطام طائرة. وربّما تتزامن هذه الملاحظة مع وقت اختفاء الطائرة الفرنسية من على شاشة الرّادار.

من جهتها، أكّدت وزارة الدفاع البرازيلية أنّ البحث عن الطائرة المفقودة بدأ بعد حوالي أربع ساعات من اختفاء الطائرة من على شاشات الرّادار حول الجزيرة. الجدير بالذّكر أن الطّائرة المفقودة مجهّزة بثلاثة أجهزة إرسال، ترسل إشارات لعدّة أيّام حتّى بعد وقوع الطائرة. بيد أنّ الأجهزة الثلاثة لم ترسل حتّى الآن أي إشارات، بحسب شركة الخطوط الجوية الفرنسية. ونقلت مصادر إعلامية فرنسية عن خبراء قولهم إن ذلك قد يعني أن الطائرة قد تحطّمت كلّيا بما فيها أجهزتها.

تزايد التخمينات حول سبب اختفاء الطائرة

الغموض يكتنف مصير الطائرة المفقودةصورة من: AP

وقالت شركة الخطوط الجويّة الفرنسية (إير فرانس) إن الطائرة واجهت طقسا مضطربا بعد أربع ساعات من إقلاعها من ريو دي جانيرو وبعد 15 دقيقة أرسلت رسالة آلية تتحدث عن وجود أعطال كهربائية. وتوقّعت الشركة أن يكون البرق السّبب في تعطّل الطائرة وسقوطها، غير أنّ يورغ هاندفيرغ الخبير في الطّيران، شدّد على أن البرق لا يمكنه إلحاق أضرار كبيرة بطائرة ركّاب متطوّرة على غرار طائرة الركّاب الفرنسية المفقودة. كما ساند خبراء آخرون هذه النّظرية، مشيرين إلى أنّه من الشّائع إصابة البرق للطائرات وأنّه وحده لا يُمكن أن يبرّر وقوع هذه الكارثة. وقالوا أيضا إنّ الطائرة رُبّما اُصيبت بعطل كهربائي مما جعل الطيارين غير قادرين على الرؤية، الأمر الذي عرّض الطائرة للخطر في منطقة تشتهر بسوء الأحوال الجوية. من ناحية أخرى، استبعد وزير الدفاع الفرنسي إيرفيه موران في تصريح له لإذاعة "أوروبا 1" تعرّض الطائرة لهجوم.

(ش.ع / د.ب.أ / رويترز)

تحرير: سمر كرم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW