1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

التشيك - الولايات المتحدة: هل ستتحقق أحلام نيدفيد؟

عماد م. غانم١٢ يونيو ٢٠٠٦

التشيك غائبة عن نهائيات كأس العالم منذ 1990 وكابتن فريقها يريد اختتام مسيرته الرياضية بإنجاز يخلده، أما الولايات المتحدة الحاضرة على ملاعب المونديال منذ 1994 فتريد تحقيق أول فوز لها على فريق أوروبي على الأراضي الأوروبية

بروس ارينا مدرب المنتخب الأمريكي يعقد آمالاً كبير على مونديال 2006صورة من: AP

تتشابه بالتأكيد أحلام التشيكي بافيل نيدفيد مع أحلام البرتغالي فيغو، فكلاهما اعتزل اللعب في المنتخب الوطني بعد بطولة أوروبا الأخيرة. ولكنهما عادا للعب في المنتخب مجدداً، تدفعهم الرغبة الكبيرة في ان ينجحا بتقديم ما يختم به كل منهما مسيرته الرياضية المميزة. البحث عن هذا الإنجاز الختامي قد يكون دافعاً أضافياً لنيدفيد، الذي يعتبر بحق بوصلة الفريق في هذه البطولة. ولكن هذا الطموح لا يقتصر على نيدفيد وحده، بل يشاركه فيه الكثير من لاعبي المنتخب التشيكي الذين تجاوزت أعمارهم الثلاثين عاماً كيان كولر وسمنسر ورسيتسكي وغيرهم. واليوم ستكون بداية الطريق الى النجاح أو الفشل التشيكي في المباراة التي ستجمعه مع المنتخب الأمريكي على ملعب غيلزينكيرشن. هذه هي المرة الثانية التي يلتقي فيها المنتخبان، فقد كانت المرة الأولى كانت عام 1990 في مونديال ايطاليا عندما فاز منتخب التشيك بفوز كاسح بخمسة أهداف مقابل هدف واحد. الجدير بالذكر ان الولايات المتحدة لم تفز على أي منتخب أوروبي على الأراضي الأوروبية: فهل ستحقق اليوم مفاجئة جديدة تضاف لمفاجأة هذا المونديال؟

من كرة السلة الى كرة القدم

لاعب التشيك المخضرم يان بولاكصورة من: AP

عندما يدور الحديث رياضياً عن الولايات المتحدة الأمريكية يغفل غالباً حضورها في ميداين كرة القدم. ولكن عوضاً عن ذلك يتوارد الى الذهن إنجازات عدة على ساحات كرة السلة والكريكت والبيسبول. ورغم ذلك فقد نجح الأمريكان في إعداد فريق جيد قياساً بمستوى فرق وسط القارة الأمريكية ونالوا مقعداً لهم في هذا المونديال. كما ان المثير في الأمر ان فريق الولايات المتحدة لم يغب عن نهائيات كأس العالم منذ بطولة كأس العالم التي نظموها عام 1994. يشابه الأسلوب الذي يلعبه المنتخب الأمريكي أسلوب الكرة الإنجليزية، إذ يلعب اغلب لاعبي الفريق على الملاعب الإنجليزية. ومن أبرزهم الحارس هاورد الذي يلعب لمانشستر يونايتد الإنجليزي. وفي ظل وجود فرق قوية كايطاليا والتشيك فأن الفرص الواقعية للفريق تعد صغيرة مقابل فرص الفرق الأخرى. يعول مدرب المنتخب الأمريكي بروسا ارينا على لاعبين يتمتعون بالخبرة في المونديال ككيلر وكلاوديو رينا اللذان يشاركان في المونديال للمرة الرابعة. فقد عبر ارينا عن هذا الأمر بقوله ان الخبرة سلاح أضافي في النهائيات.

تشاؤم منذ البداية

يبدو ان ترشيحات المحللين الرياضيين لمباريات المونديال لم تكن لتثير الهمة والسعادة بين صفوف لاعبي المنتخب التشيكي، فقد عبر اللاعبون عن عدم ارتياحهم من التحليلات الرياضية التي تصفهم بالفريق المرشح للفوز في مباراة اليوم. وعن هذا قال قائد المنتخب التشيكي توماس جالاسيك للصحفيين يوم أمس الأحد ان أعضاء الفريق لا يحبون الوصف الذي اطلقته عليهم وسائل الاعلام في انهم الفريق المرشح للفوز على المنتخب الأمريكي.

تغيير في إستراتيجية التشيك

المنتخب التشيكي أجرى تدريبات مكثفة قبل المباراةصورة من: AP

بعد الإنجاز الكبير الذي حققه المنتخب التشيكي في بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2004، غير الفريق على أسلوب لعب الفريق التشيكي. هذا التغيير أثمر عن سلسلة من النتائج الطيبة التي رفعت الفريق الى المرتبة الثانية في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). يضع الفريق اليوم ثقله في خط هجومي قوي متبعاً أسلوباً سلساً يعتمد بصورة كبيرة على الهجوم الخاطف السريع. غالباً ما تكون هذه الهجمات ترتكز بصورة أساسية على تحركات قائد الفريق نيدفيد. الفريق التشيكي يمكن اعتباره مميزاً على صعيد أوروبا للتنسيق الكبير في تحركات أعضائه ولكن ذلك وحده لا يكفي لخوض غمار المونديال. فهناك بعض المشاكل التي يعاني منها الفريق، يمكن تلخيص أهمها بالضعف الدفاعي وخاصة على الأجنحة الدفاعية. أما المشكلة الثانية التي يمكن ربما ان تحد من حظوظ الفريق هو كبر سن بعض اللاعبين، الأمر الذي حد بشكل كبير من رونق فريق الحصان الأسود، كما يطلق عليه. فكثير من لاعبي الفريق هم الآن فوق سن الثلاثين على خلاف لاعبي منتخب الولايات المتحدة الأمريكية. ورغم تلك المشاكل، فأن فرص الفريق في الانتقال الى الدوري الثاني تعد كبيرة إذا ما نجح في تجاوز مفاجأة الكرة المستديرة.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW