من خلال الصور التي التقطها روبرت لوماير في رحلاته إلى المستعمرات الألمانية في توغو والكاميرون وناميبيا و تنزانيا كان المصور الشاب يهدف إلى إثارة الدهشة بما تم الاستحواذ عليه في ذروة الحقبة الإمبريالية. وكان لوماير يأخذ في أمتعته أحدث معدات التصوير في ذلك الوقت للمشاركة في حملة علاقات عامة مخططة بدقة من قبل الإمبراطورية الألمانية، فصدرت الكتب المصورة بأعداد ضخمة، حتى أن بعض الصور لا يزال يستخدم إلى يومنا هذا. وتُظهر صور لوماير الإفريقي بصفته "برّيًا مسالمًا" في كنف طبيعة خلابة ضمن جمالية استعمارية، ما يثير شعورًا لدى المتلقي بالأصالة والصدق في الصور الملونة. لا يرى المشاهد أي أثر للحرب أو المرض أو الجوع أو القتل في صور لوماير. يأخذنا الوثائقي في رحلة تتحدث عن صور لوماير مستظهرا قصة فصل من تاريخ التصوير الفوتوغرافي الداعم للدعاية الإمبريالية والاستعمار. إنه أيضا اختراع للعنصرية المصورة بالألوان والتي لا تزال آثارها ملموسة حتى يومنا هذا.