"التصوير تحت الملابس": نساء يكافحن لتعديل القانون في ألمانيا
٢٨ أغسطس ٢٠١٩
"تصوير النساء تحت الملابس" تم تجريمه في بعض الدول، لكنه لم يجرم بعد في ألمانيا، أمر تسعى نساء لتغييره. خبراء في القانون أشاروا لوجود "فجوة قانونية"، فيما دخل اليمين المتطرف على خط النقاش موجها اتهاماته لـ "مهاجرين".
إعلان
رغم الأصداء الواسعة للقضية التي اتهم فيها أحد الرجال بتصوير أكثر من 550 امرأة في مدريد "تحت ملابسهن"، إلا أن "التصوير تحت الملابس" لم ينضم بعد لقائمة الأعمال التي يعاقب عليها القانون في العديد من الدول الأوروبية، بما فيها ألمانيا، وضع تسعى بعض النساء لتغييره. الشابتان إيدا ماريا زاسنبرغ (25 عاما) وهانا زايدل (28 عاما) تبذلان كل الجهود الممكنة حتى يتم تجريم هذه الفعلة في ألمانيا.
وفي حوار مع DW تقول الشابة الألمانية زايدل والتي وقعت نفسها ضحية لهذا التصرف: "أكثر الأمور فجاجة في التصوير من تحت الملابس، أنك لا تدرك أن الأمر قد حدث .. يمكن أن يحدث ذلك أثناء الوقوف في المصعد أو المتجر أو المترو أو حتى في حفل..لا تعرف حتى ما الذي سيحدث بتلك الصور وما إذا كان سيتم تحميلها على مواقع إباحية أو على منتدى على الانترنت أو ما إذا كان أحد الأشخاص سيستخدمها لإشباع رغبات جنسية".
وقعت زايدل ضحية للـ"تصوير تحت الملابس" عندما كانت في الـ 13 من العمر، من قبل أحد المعلمين خلال رحلة في الطبيعة. وبعد ثلاث سنوات تعرضت للأمر نفسه خلال حفل، إذ قام أحد الرجال بالتقاط صور لها من تحت ملابسها ثم هرب في الزحام.
وتجرم بعض الدول "التصوير تحت الملابس"، إذ تخضع ضحايا هذه الفعلة من النساء للحماية القانونية في أستراليا ونيوزيلاندا واسكتلندا، كما بدأت إنجلترا وويلز في تجريم التصوير تحت الملابس، مطلع العام الجاري، إذ يمكن أن يواجه مرتكب هذا الفعل عقوبة السجن لمدة تصل إلى عامين.
وجاء القرار في إنجلترا وويلز بعد حملة على الإنترنت وجمع توقيعات، الأمر الذي حفز زايدل وزاسنبرغ للقيام بالشيء نفسه، على أمل الوصول لنتيجة مشابهة في ألمانيا. وجمعت الشابتان حتى الآن نحو 89 ألف توقيع، لكنهما بحاجة لدعم أكبر من أجل إحداث التغيير المطلوب.
فجوة قانونية
بالرغم من أن هذا التحرك أثار الاهتمام وفتح باب النقاش في ألمانيا، إلا أن خبراء القانون أشاروا إلى وجود فجوة في القانون الخاص بالتحرش الجنسي والجديد نسبيا إذ تم إقراره عقب حادث التحرش الجماعي في مدينة كولونيا مطلع عام 2016. ويوضح المحامي كريستيان زوليكه، الأمر قائلا إن الفقرة الخاصة بالتحرش الجنسي تدخل حيز التنفيذ حال حدوث اتصال مباشر بأجزاء حميمية من جسم الإنسان، وهو أمر لا يحدث خلال تصوير النساء تحت الملابس. وفي الوقت الذي يقع فيه من يقوم بتصوير ونشر أجزاء من الجسم، في أماكن خاصة كالمراحيض على سبيل المثال، تحت طائلة القانون، إلا أن الأمر نفسه لا ينطبق على من يلتقط الصور في أماكن عامة.
وعن أصداء الحملة تقول زاسنبرغ: "تلقينا العديد من الخطابات من نساء يدعمن ما نقوم به.. الكثير منهن قالوا إنه بعد تقدمهن بشكاوي، قيل لهن إنه ربما عليهن ارتداء السراويل والجينز مستقبلا بدلا عن الفساتين القصيرة".
غزوة انستغرام السياحية في أحد شوارع فرنسا الباريسية
03:52
مساحة لليمين المتطرف؟
اليمين المتطرف في ألمانيا دخل أيضا على الخط في هذه الحملة، زاعما أن "أجانب وليس أوروبيون" يقفون وراء هذه الأفعال، أمر أكدت زايدل وزاسنبرغ عن رفضهما القاطع له بالقول: "نرفض تماما هذه النظرية"، لاسيما مع عدم وجود إحصائيات تدعم هذا الادعاء. وفي هذا السياق أضافت زايدل: "للعلم فقط: الرجلان اللذان قاما بتصويري تحت الملابس كانا ألمانيين.. أولهما مدرس سابق أما الثاني فلم يحاول حتى إخفاء وجهات نظره اليمينية".
وعن عدد التوقيعات التي تتمنى الشابتان جمعه، قالت زايدل: "لا يوجد رقم معين...لكن الوصول إلى 100 ألف توقيع يمكنه أن يساعدنا على دق أبواب هؤلاء الذين بوسعهم الدفاع عن ضحايا التصوير تحت الملابس.. سنواصل النضال.. حتى ننتصر".
أ.ف/ ط.أ
هؤلاء النجوم متهمون بالتحرش الجنسي والاغتصاب
استطاعت حملة "مي تو" أو "أنا أيضا" أن تسلط الضوء على ظاهرة التحرش الجنسي عبر العالم، الحملة أزاحت الغطاء عن العديد من الفضائح الجنسية للمشاهير كما أسقطت الكثير من الأقنعة.
صورة من: getty images / picture-alliance
سعد لمجرد واتهام بالاغتصاب
خمسة أشهر قضاها النجم المغربي وراء القضبان في سجن فرنسي، بعد أن اتهمته فتاة فرنسية باغتصابها وضربها في أكتوبر من عام 2017، وقد حصل صاحب أغنية "لمعلم" على الإفراج المؤقت وقام بإنتاج أغنية جديدة لكن القضية مازالت تنظر أمام القضاء الفرنسي.
صورة من: Getty Images/AFP/F.Belaid
كيفن سبيسي يتحرش بطفل
اتهم الممثل أنتوني راب الممثل كيفن سبيسي بالتحرش به عام 1986 عندما كان راب وقتها يبلغ من العمر 14 عاما. وقال سبيسي إنه لا يذكر الواقعة وقدم اعتذارا لكن الأصوات ارتفعت في هوليوود بضرورة معاقبة سبيسي وكان أول رد فعل هو رفع دوره من فيلم (أول ذا موني إن ذا ورلد) ،الذي اكتمل تصويره، وإعادة تصويره بممثل آخر.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Balk
تصرفات مخلة بالآداب
اتهمت امرأة النجم الأمريكي مايكل دوجلاس بفعل تصرفات مخلة بالآداب وقالت إنه تحرش بها لفظيا مرارا وأتى بفعل غير لائق أمامها عندما كانت تعمل لديه في الثمانينات. وقالت إن دوجلاس استخدم مرارا ألفاظا خارجة وإن الأمر وصل إلى حد تحسسه أعضاءه التناسلية أمامها خلال اجتماع عمل في شقته في نيويورك عام 1989.
صورة من: Imago/Granata Images
وودي ألن والتحرش بابنته
اتهمت ابنة وودي ألن بالتبني المخرج السينمائي الشهير بالتحرش بها قبل أكثر من 25 عاما. وقالت إن ألن لمس مناطق حساسة من جسدها عندما كانت في السابعة من العمر. ونفى ألن (82 عاما) مرارا الاتهام الذي وجه إليه في بادئ الأمر عام 1992 وتجدد مؤخرا مع حملة "مي تو".
صورة من: Getty Images/J. Merritt
بن أفليك وسلسلة من الاتهامات
واجه أفليك عدة اتهامات بالتحرش الجنسي في أعقاب حملة "مي تو" وفي مقدمتها اتهام الممثلة هيلاري بورتون التي اتهمت الممثل الأمريكي بالتحرش بها قبل 14 عاما، كما واجه الممثل الحاصل على الأوسكار اتهامات أخرى من نجمات وعاملات في صناعة السينما.
صورة من: picture-alliance/dpa/Reynolds
داستن هوفمان والتحرش بمتدربة
اتهمت امرأة الممثل الأمريكي الشهير داستن هوفمان بالتحرش بها جنسيا عندما كانت متدربة مراهقة في موقع تصوير فيلمه التلفزيوني (ديث أوف إيه سيلزمان) عام 1985. واعتذر الممثل في بيان له عن ذلك التصرف وقال إنه يحترم النساء وأن ذلك التصرف "لا يعبر عنه".
صورة من: Studiocanal
50 امرأة في مواجهة الكوميدي الشهير
يعد مسلسل "عرض كوسبي" الشهير واحدا من أنجح المسلسلات الكوميدية في ثمانينيات القرن الماضي، لكن كوتسبي اشتهر أيضا بمسلسل الاتهامات الجنسية في السنوات الأخيرة، إذ يواجه تهما تتعلق بالاغتصاب والاعتداء الجنسي على خمسين امرأة ومايزال القضاء الأمريكي ينظر في هذه القضايا.
صورة من: Reuters/C. Mostoller
لعنة التحرش الجنسي التي لاحقت بولانسكي 40 عاما
اعتقل المخرج البولندي رومان بولانسكي عام 1977 في الولايات المتحدة الأمريكية بتهمة اغتصاب قاصر بعد تخذيرها وهو الأمر الذي اعترف به المخرج الحاصل على الأوسكار، غير أنه هرب من الولايات المتحدة الأمريكية إلى أوروبا وظل ملاحقا قضائيا ولم يتمكن من دخول الأراضي الأمريكية مرة أخرى.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Skarzynski
النساء متهمات أيضا بالتحرش
تواجه المغنية الأمريكية ماريا كاري اتهاما بالتحرش الجنسي بحارسها الشخصي السابق الذي قال إنها "كانت تقوم بسلوكيات جنسية لأجل لفت انتباهه"، وقال إن ماريا سألته خلال إحدى الرحلات أن يأتي إلى غرفتها لأجل أخذ حقائب لها، لكن عندما وصل هناك وجدها ترتدي قميص نوم شفاف ومفتوح.
صورة من: Getty Images/E.Gologursky
فضيحة المنتج الهوليوودي التي قلبت العالم
حملة "مي تو" المناهضة للتحرش الجنسي جاءت بعد اتهام المنتج السينمائي هارفي وينستين، بتحرشه جنسيا بأكثر من 60 امرأة في هوليوود، في شهر أكتوبر2017، وهي الفضيحة التي كشفت عنها صحيفتي "نيويورك تايمز" و"ذا نيويوركر". وشملت قائمة ضحايا هارفي وينستين العديد من الممثلات الأمريكيات، من أبرزهن المكسيكية سلمى حايك، وروز ماكجوان.