ضمنت الأحزاب الأوروبية اليمينية المنضوية تحت راية رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلون، الإمساك بمقاليد العديد من لجان البرلمان الأوروبي. فهل بمقدور هذه الأحزاب التأثير على سياسات الاتحاد الأوروبي؟
وقد حصلت الكتلة على 13 منصبا داخل لجان البرلمان المؤلفة من 20 لجنة رئيسة وأربع لجان فرعية بما في ذلك رئاسة ثلاث لجان وتولي منصب نائب الرئيس في عشر لجان. وتلعب معظم اللجان دورا بالغ الأهمية داخل البرلمان لارتباطها بالشؤون الخارجية والأمن والبيئة والصحة.
يشار إلى أن حزب "إخوة إيطاليا " الذي ينتمي إلى معسكر أقصى اليمين، كان قد حصل على منصب واحد داخل لجان البرلمان الأوروبي في تشكيلته السابقة.
وعلى وقع الفوز الكبير في الانتخابات الأوروبية الأخيرة، قال النائب في حزب "إخوة إيطاليا"، كارلو فيدانزا، في مقابلة معDW ، "أنا فخور بهذا التمثيل الكبير".
وفي بيان، قال نيكولا بروكاتشيني، أبرز قادة الكتلة والنائب المخضرم داخل حزب "إخوة إيطاليا"، في بيان صدر عقب ظهور نتائج الانتخابات الأوروبية، إنه "على الرغم من محاولة اليسار مقاطعتنا في كل اللجان، فإن نتيجة التصويت الإيجابية تظهر أن الأغلبية قد تغيرت وأن المحافظين سيمتلكون القول الفصل في الدورة البرلمانية الحالية التي تستمر لخمس سنوات".
"تهديد القيم الليبرالية"
إعلان
وفي ضوء ذلك، خرجت تحذيرات من أن تولي أعضاء من الكتلة مناصب قيادية داخل لجان البرلمان لن يؤثر فحسب على الاجندة التشريعية وإنما قد يؤدي إلى قبول فكرة التطبيع مع اليمين المتشدد داخل البرلمان بما يمهد الطريق أمام تقويض القيم الديمقراطية.
وفي تعليقها، قالت سوزانا فيج، الخبيرة البارزة في مركز أبحاث "صندوق مارشال الألماني"، إن "التطبيع مع اليمين الراديكالي مثل كتلة المحافظين والإصلاحيين ربما سيهدد القيم الديمقراطية الليبرالية مع غياب إنشاء حاجز وقائي يقف أمام الكتلة."
وكانت الباحثة تشير في حديثها إلى استراتيجية "رفض التعاون" التي بموجبها تقوم الأحزاب السياسية الرئيسية داخل البرلمان، بمنع تنامي قوة معسكر أقصى اليمين.
وأضافت "إذا استمر هذا المسار، فإن هذا المعسكر قد يشكل تحديا لإنجازات التكامل الأوروبي".
ولا تعد كافة الأحزاب المنضوية تحت لواء كتلة "المحافظين والإصلاحيين"، تنتمي جميعها إلى معسكر اليمين المتشدد، لكن هيمنة حزب "إخوة إيطاليا" تثير قلق بعض المشرعين وخبراء السياسة الأوروبية.
وفي ذلك، قال جوليان هويز، الكاتب المتخصص في شؤون الاتحاد الأوروبي، إن المجلس الأوروبي منقسم بين "مجرد معسكر يميني متشكك في الاتحاد الأوروبي وبين معسكر يمثل اليمين الأكثر تتطرفا". وأضاف أن تنامي قوة هذه الأحزاب خاصة حزب "إخوة إيطاليا" "قد يكون له التأثير السلبي على حقوق المرأة وحرية الصحافة وإدارة ملف الهجرة".
وقال هويز إن أعضاء هذا المعسكر "قد يدفعون صوب سياسة تمنع طالبي اللجوء والعمال الأجانب من دخول أوروبا".
وأشارت سوزانا فيج إلى أن رؤساء اللجان ونوابهم يلعبون دورا بارزا في التخطيط والتنفيذ للعمل التشريعي داخل البرلمان الأوروبي خاصة طرح مشاريع القوانين والإشراف على تنفيذ السياسات الرئيسة.
وفي ذلك، قالت إن "التطبيع مع اليمين المتطرف يوفر فرصة جيدة لممثلي هذه الأحزاب للتأثير على المسار التشريعي داخل البرلمان الأوروبي بما يتماشى مع أفكارهم الأيديولوجية وبرامج أحزابهم".
الوقوف أمام معسكر اليمين المتطرف
وعقب الانتخابات الأوروبية، توحد المشرعون الذين ينتمون إلى معسكر الوسط، لمنع النواب الذين ينتمون إلى اليمين المتطرف من تولي مناصب قيادية داخل لجان البرلمان الأوروبي.
ويأتي قوام كتلة "المحافظين والإصلاحيين" من أحزاب يمينية متطرفة أو يمينية شعبوية متشددة مثل تحالف "وطنيون من أجل أوروبا" الذي يشكل ثالث أكبر حزب داخل البرلمان مع حزب "التجمع الوطني" الفرنسي وحزب "الاتحاد المدني" المجري أو (فيدس) وائتلاف "أوروبا للدول ذات السيادة" الذي يضم حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي.
ورغم نجاح الأحزاب السياسية في الوقوف أمام تحالف "وطنيون من أجل أوروبا" وائتلاف "أوروبا للدول ذات السيادة"، إلا أن هذه الأحزاب لم تحقق النتيجة ذاتها أمام حزب "إخوان إيطاليا" فيما أرجع فيدانزا ذلك إلى عدم اعتبار الحزب "كيانا يمينيا متطرفا".
يشار إلى أن ميلوني ومارين لوبان، زعيمة حزب التجمع الوطني الفرنسي، قد أقدمتا على التخفيف من سياسات حزبيهما في السنوات الأخيرة في محاولة لكسب ود الناخبين. وفي تعليقه، قال جوليان هويز إن "ميلوني تعد أقرب قليلا إلى الوسط مقارنة بمارين لوبان، لذا يمكن القول إنها أضحت أكثر اعتدالا، لكنهما لا تزالان تمثلان معسكر أقصى اليمين".
من جانبها، قالت سوزانا فيج، الخبيرة البارزة في مركز أبحاث "صندوق مارشال الألماني"، إن حزب "إخوة إيطاليا" يندرج في الوقت الراهن "ضمن فئة اليمين الراديكالي الشعبوي بناءً على أيديولوجيتهم وبفضل عملية الاعتدال التي قامت بها ميلوني، لكن جذور الحزب تربطه بالحركة الفاشية الجديدة اليمينية المتطرفة".
ويشير خبراء إلى أن أصول حزب "إخوة إيطاليا" تعود إلى "الحركة الاجتماعية الإيطالية" (MSI) التي أسسها مسؤولون موالون للديكتاتور الفاشي بينيتو موسوليني، فيما كانت ميلوني عضوة في شبيبة الحركة وحزب "التحالف الوطني" الذي خرج من رحم الحركة عام 2012.
ومنذ أن أصبحت رئيسة وزراء إيطاليا عام 2022، قللت ميلوني من حدة تصريحاتها المتشككة في الاتحاد الأوروبي وانحازت إلى أوكرانيا عقب التوغل الروسي في تحول لاقى بعض القبول من قادة التكتل. يشار إلى أنه قبل وصولها إلى السلطة وتحديدا عام 2018، أشادت ميلوني بإعادة انتخاب الرئيس فلاديمير بوتين باعتباره يمثل إرادة الشعب الروسي.
لكن بعد الحرب الروسية في أوكرانيا، أبدت مليوني معارضة كبيرة للرئيس الروسي ما جعلها تتماشى مع السياسات الدفاعية الحاسمة للاتحاد الأوروبي، لكنها مازالت تمثل إشكالية عندما يتطرق الحديث إلى القيم والأطر الأوروبية التي يتعين حمايتها مثل حرية الإعلام.
وفي تقريرها الأخير عن سيادة القانون، انتقدت المفوضية الأوروبية حكومة ميلوني بسبب تآكل حرية الإعلام في إيطاليا منذ توليها منصبها فيما نظم صحافيون في هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة (RAI) إضرابا لمدة يوم واحد، متهمين الحكومة الإيطالية بخنق حرية التعبير.
ودعا الاتحاد الأوروبي، حكومة ميلوني إلى مراعاة "المعايير الأوروبية بشأن حماية الصحافيين" والتأكد من "وجود قواعد أو آليات لتوفير التمويل لوسائل الإعلام العامة لضمان استقلاليتها".
اليمين المتطرف.. خطر على التحول إلى الطاقة النظيفة
وفي مطلع يوليو/تموز الماضي، قالت كاتارينا بارلي، السياسية البارزة في كتلة "التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين"، إنه يجب فرض عزلة على أعضاء تحالف "وطنيون من أجل أوروبا" ومنعهم من "تخريب السياسة البناءة" في أوروبا.
وتتفق في هذا الرأي تيري رينتك، الرئيسة المشاركة لتحالف "الخضر-إيفا"، قائلا إن معسكر أقصى اليمين يدمر خطط وسيارات التحول إلى الطاقة النظيفة.
ونقلت وسائل إعلام ألمانية عن تيري قولها إنه "يجب على السماح للأحزاب اليمينية المشددة بتولي رئاسة لجان (داخل البرلمان) لأن هدفها الوحيد يتمثل في عرقلة أوروبا واستقطاب المجتمعات وإلغاء الصفقة الأوروبية الخضراء وتقويض الديمقراطية وسيادة القانون وحرية الصحافة".
وتتصدر "الصفقة الأوروبية الخضراء" أولويات كتلة "المحافظين والإصلاحيين" وحزب "إخوة إيطاليا".
وفي ذلك، قال النائب في حزب "إخوة إيطاليا"، كارلو فيدانزا، "نريد إعادة التفاوض على أهم بنود الصفقة بدءا من حظر المركبات التي تعمل بالوقود الأحفوري بحلول عام 2035".
أعده للعربية: محمد فرحان
الاتحاد الأوروبي - عقود من التقدم والإخفاقات منذ اللبنة الأولى
فيما يلي المحطات الكبرى للاتحاد الأوروبي منذ تأسيس الكتلة الأوروبية وترسيخ بنائها من خطة لتحقيق التكامل بانتاج الفحم لاتحاد عابر للقوميات ومرورا ببريكسيت وأحداث منطقة اليورو وأزمة اللاجئين ووصولا إلى صعود المتطرفين.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/V. Ghirda
في التاسع من أيار/ مايو 1950...
... وضع وزير الخارجية الفرنسي روبير شومان أول حجر في البناء الأوروبي عندما اقترح على ألمانيا بعد خمس سنوات فقط على استسلامها في الحرب العالمية الثانية، تحقيق تكامل في الإنتاج الفرنسي الألماني للفحم والفولاذ في اطار منظمة مفتوحة لكل دول أوروبا. وقعت اتفاقية باريس التي نصت على إنشاء "مجموعة الفحم والفولاذ" بعد عام من ذلك فولدت أوروبا "الدول الست" (ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا ولوكسمبورغ وهولندا).
صورة من: picture-alliance/dpa
في 25 آذار/ مارس 1957...
... وقعت الدول الست المعاهدة التأسيسية لأوروبا السياسية والاقتصادية. وقد أسست المجموعة الاقتصادية الأوروبية، السوق المشتركة القائمة على التنقل الحر مع إلغاء الحواجز الجمركية بين الدول الأعضاء. أما المؤسسات ومنها المفوضية والجمعية البرلمانية الأوروبية فلم تُنشأ إلا مطلع 1958.
صورة من: picture-alliance/AP Images
في كانون الثاني/ يناير 1973...
...انضمت بريطانيا والدنمارك وإيرلندا إلى السوق الأوروبية المشتركة، تلتها اليونان (1981) وإسبانيا والبرتغال (1986) والنمسا وفنلندا والسويد (1995). شكلت معاهدة ماستريخت الوثيقة التأسيسية الثانية للبناء الأوروبي ووقعت في السابع من شباط/ فبراير 1992. وهي تنص على الانتقال إلى عملة واحدة وتنشئ اتحاداً أوروبياً.
صورة من: picture-alliance/AP Images
اعتبارا من كانون الثاني/ يناير 1993...
... أصبحت السوق الواحدة واقعاً مع حرية تبادل البضائع والخدمات والأشخاص ورؤوس الأموال. وانتظر الأوروبيون حتى آذار/مارس 1995 ليتمكنوا من السفر بلا مراقبة على الحدود.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPHOTO
في الأول كانون الثاني/ يناير2002...
... دخل اليورو الحياة اليومية لنحو 300 مليون أوروبي. وفيما تنازلت معظم دول الاتحاد عن عملاتها الوطنية، اختارت الدنمارك وبريطانيا والسويد فقط الإبقاء على عملاتها.
صورة من: picture-alliance/D. Kalker
أيار/ مايو 2004
وبعد أن كان الأمر أقرب إلى حلم عند سقوط جدار برلين في 1989، جرى توسيع الاتحاد ليضم دولا من شرق أوروبا تدريجياً. قد انضمت عشر دول جديدة إلى الاتحاد الأوروبي في أيار/ مايو 2004 هي بولندا والجمهورية التشيكية والمجر وسلوفاكيا وليتوانيا ولاتفيا واستونيا وسلوفينيا ومالطا وقبرص. وفي 2007 انضمت بلغاريا ورومانيا إلى الاتحاد ثم كرواتيا عام 2013.
صورة من: picture-alliance/dpa
في ربيع 2005...
... دفع رفض الناخبين الفرنسيين والهولنديين للدستور الأوروبي، بالاتحاد الأوروبي إلى أزمة مؤسساتية. ولم يخرج منها إلا باتفاقية لشبونة التي كان يفترض أن تسمح بعمل مؤسسات أوروبا الموسعة بشكل أفضل وتمت المصادقة عليها بصعوبة في 2009.
صورة من: EC AV Service
أزمة مالية خانقة
في السنة نفسها، أعلنت اليونان عن ارتفاع كبير في العجز في ميزانيتها في أول مؤشر إلى أزمة مالية واسعة. طلبت اليونان ثم إيرلندا وإسبانيا والبرتغال وقبرص مساعدة الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي اللذين طالبا بإجراءات تقشفية. أدت أزمة الديون هذه إلى سقوط رؤساء حكومات أوروبية الواحد تلو الآخر وعززت الشكوك في الوحدة الأوروبية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Ochoa de Olza
أزمة اللاجئين
وما أن خرجت من هذه الأزمة المالية حتى واجهت أوروبا اخطر أزمة هجرة منذ 1945 مع تدفق مئات الآلاف من اللاجئين. واخفق الاتحاد الأوروبي في وضع خطة عمل مشتركة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بريكسيت
جاءت بعد ذلك أزمة بريكسيت التي وجهت ضربة إلى اتحاد اضعفه صعود الشعبوية والتشكيك في جدوى الوحدة الأوروبية. وبعد حملة تركزت على الهجرة والاقتصاد، صوت نحو 17.4 مليون بريطاني (51.9 بالمئة من الناخبين) في 23 حزيران/ يونيو 2016 مع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد.
صورة من: picture-alliance/abaca/D. Prezat
لكن ...
... بعد ثلاث سنوات على الاستفتاء، لم يتم تطبيق بريكسيت الذي كان مقررا في 29 آذار/ مارس 2019. وقد وافقت الدول الـ27 الأخرى الأعضاء على إرجاء الموعد إلى 31 تشرين الأول/ أكتوبر لإعطاء وقت للطبقة السياسية البريطانية للاتفاق على طريقة الانسحاب.
صورة من: picture-alliance/D. Cliff
إتمام "بريكست" في دورة 2019 حتى 2024
لكن "يوم الخروج"، جاء لاحقا. فأخيرا وقع برلمان المملكة المتحدة على اتفاق "البريكست"، الذي أعيد التفاوض عليه، ليتم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي رسميًا في الساعة 23:00 بتوقيت غرينتش من يوم 31 يناير/ يناير 2020، وهو يقابل الساعة "00:00: من يوم أول فبراير/ شباط 2020 بتوقيت وسط أوروبا). وتبقى بريطانيا العظمى هي الدولة الوحيدة ذات السيادة التي غادرت الاتحاد الأوروبي حتى الآن.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Akmen
دعم واضح لأوكرانيا ضد الغزو الروسي
تعرض الاتحاد الأوروبي لاختبار شديد، حينما اندلع قتال لم يحدث له مثيل في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. فقد بدأت روسيا هجوما غير مسبوق على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022. وبكل حزم ووضوح وقف الأوروبيون، باستثناء المجر، في وجه الغزو الروسي. وبدأوا خطوات عملية لدعم أوكرانيا ومن بينها فرض عقوبات صارمة على روسيا وتخصيص مساعدات بعشرات مليارات اليورو من أجل دعم أوكرانيا للصمود.
صورة من: Virginia Mayo/AP
"قطر غيت" تهز البرلمان الأوروبي
في ديسمبر 2022، تم سجن اليونانية إيفا كايلي، نائبة رئيسة البرلمان الأوروبي، احتياطياً في بروكسل في إطار تحقيق قضائي بشبهات فساد في البرلمان الأوروبي، يُعتقد أنّها مرتبطة بقطر والمغرب، تتعلق بمبالغ كبيرة قد تكون دفعتها قطر لمشرعين أوروبيين للتأثير في قرارات المؤسسة الأوروبية الرئيسية. وتم اطلاق سراح كايلي بعد عدة أشهر. وعرفت القضية باسم "قطر غيت"، ونفت قطر والمغرب أيّ علاقة لهما بهذه القضية.
صورة من: Twitter/Ministry of Labour/REUTERS
أول قانون في العالم للذكاء الاصطناعي
في مارس/ آذار 2024، أقر البرلمان الأوروبي "قانون الذكاء الاصطناعي"، كأول قانون شامل للذكاء الاصطناعي بالعالم. ويريد الاتحاد الأوروبي من خلاله تنظيم الذكاء الاصطناعي (AI) لتطوير واستخدام هذه التكنولوجيا والحماية من مخاطرها. ووافق وزراء الاتحاد الأوروبي بشكل نهائي على القانون في مايو/ أيار. ومن بنوده وجوب وضع علامة على المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي مثل الصور أو الصوت أو النص.
صورة من: Christian Ohde/CHROMORANGE/picture alliance
إقرار قوانين اللجوء الجديدة بعد سنوات من التفاوض
بعد نحو عقد من الجدل حولها، أقرّ الاتحاد الأوروبي في مايو/ أيار 2024 خطة لإصلاح تاريخي لسياساته المتعلقة بالهجرة واللجوء من أجل السيطرة على الحدود لوقف الهجرة غير النظامية. وتتألف خطة الإصلاح من 10 تشريعات، دعمتها أغلبية كبيرة بالاتحاد. ومن المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في 2026 بعد أن تحدّد المفوضية الأوروبية كيفية تطبيقها. وجاءت الموافقة قبل شهر من الانتخابات الأوروبية، رغم ذلك صعد اليمين المتطرف.
صورة من: DesignIt/Zoonar/picture alliance
زلزال الانتخابات الأوربية 9 يونيو/ حزيران 2024
في انتخابات الدورة التشريعية الجديدة للبرلمان الأوروبي 2024-2029، حدث زلزال سياسي بصعود غير مسبوق في تاريخ الاتحاد لقوى اليمين المتطرف والقوميين، الذين حصلوا على أكثر من 140 مقعدا من إجمالي 720 مقعداً. وفي ألمانيا مثلا حل حزب البديل الشعبوي (الصورة لرئيسي الحزب شروبالا وفايدل) كثاني أكبر قوة، بعد حزبي الاتحاد المسيحي المحافظ، متفوقا على الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أقدم حزب سياسي في ألمانيا.