أهمية التطعيم ضد الإنفلونزا هذا العام أكثر من السابق؟
٦ أكتوبر ٢٠٢٢
بعد عامين من تفشي كورنا وما تبع ذلك من إجراءات، يتوقع الخبراء أن تكون موجة الأنفلونزا هذا العام قوية وربما بدرجة تعادل خطورة كورونا، لذلك توفر الدول جرعات تطعيم ضد الفيروس، وينصح بعض الفئات بشكل خاص أخذ هذه اللقاحات.
إعلان
خلال العامين الماضيين، ساهمت إجراءات الوقاية من فيروس كورونا مثل التباعد الاجتماعي والكمامات والتعقيم وقواعد النظافة في كبح أمراض أخرى مثل نزلات البرد والتهاب الحلق والإنفلونزا الموسمية، الأمر الذي أدى إلى إضعاف الجهاز المناعي نظراً لانخفاض مستوى التحديات التي يواجهها.
مخاوف من موجة إنفلونزا قوية
من المؤشرات الواضحة على أن موسم الإنفلونزا القادم قد يكون شديدا هو ما يحدث في أستراليا، حيث كانت هناك زيادة حادة للغاية في عدد الحالات في وقت مبكر جدا من فصل الشتاء. لذلك فإن لقاح الإنفلونزا مهم بشكل خاص لكبار السن وللأشخاص الذين يعانون من مخاطر خاصة وأمراض مزمنة. وفي هذه الحالة لا توجد حماية أفضل من التطعيم ضد الأنفلونزا الفيروسية.
جهاز المناعة بات ضعيفا أمام الإنفلونزا!
عادةً ما يضطر جهاز المناعة لدينا إلى محاربة الفيروسات والبكتيريا يومياً، لذلك يوجد عدد كبير من الخلايا الدفاعية. لكن خلال جائحة كورونا، قل الاتصال والتواصل، وأصبح الجسم أقل تعرضا للفيروسات والبكتيريا. نتيجة لذلك، انخفض مستوى عمل جهاز المناعة لدينا. وبذلك باتت الحماية الطبيعية ضد فيروسات الإنفلونزا أضعف. مما يعني أن معظم الناس لديهم الآن أجهزة مناعية غير مهيأة جيداً للإنفلونزاً، بحسب ما نشره موقع جامعة "روتجرز نيو جيرسي الطبية" الأمريكية.
لقاح الإنفلونزا الجديد
يتغير فيروس الانفلونزا كل عام. وهذا ما يتسبب بوجود فيروسات جديدة، ما يسمى بالطفرات سنوياً. لذلك تنصح منظمة الصحة العالمية (WHO) كل عام بلقاح الإنفلونزا. ويذكر أن لقاح الإنفلونزا السنوي سيوفر هذا العام حماية ضد أربعة أنواع من فيروسات الإنفلونزا المتوقع انتشارها خلال هذا الموسم، ومنها سلالتي H1N1،H3N2 من النوع A.
وقد أصدرت الهيئة التنظيمية الألمانية، معهد بول إيرليش، حتى الآن أكثر من 20 مليون جرعة من لقاح الإنفلونزا؛ أي ضعف ما كانت عليه في العام السابق. كما يتوفر لقاح بجرعات عالية لكبار السن الذين يكون جهاز المناعة لديهم أضعف.
وفقًا للبيانات فإن التطعيم يحمي حوالي 30 إلى 40 في المائة من الاضطرار إلى طلب العلاج الطبي للإنفلونزا، كما يقلل خطر الإصابة بالعدوى بالنسبة للآخرين، بحسب ما نشره موقع (إن دي ار) الألماني.
من يجب أن يتلقى التطعيم ضد الإنفلونزا؟
بشكل خاص لكبار السن وللأشخاص الذين يعانون من مخاطر خاصة وأمراض مزمنة. وفي هذه الحالة لا توجد حماية أفضل من التطعيم ضد الأنفلونزا الفيروسية، وبالنسبة للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم عن 60 عاما، فإن عدوى الأنفلونزا يمكن أن تكون خطرة عليهم مثل عدوى كورونا.
والجدير بالذكر أن التطعيم ضد كورونا والتطعيم ضد الإنفلونزا لا يقفان في طريق بعضهما البعض. كما يوصي الخبراء بمراعاة قواعد التباعد والمسافة والنظافة والكمامة التي كان يوصى بها لمكافحة عدوى كورونا، إذ أنها فعالة ضد فيروسات الأنفلونزا أيضاً.
ر.ض/ع.ج.م
الأخطاء الشائعة في علاج الانفلونزا
السعال وسيلان الأنف وبحة في الصوت من علامات الانفلونزا التي لا ينجو منها إلا قلة، خاصة في الشتاء. ما يدفع البعض لتناول أدوية الانفلونزا، لكنها ليست مفيدة دوما. جولة مصورة للتعرف على الأخطاء الشائعة في علاج الانفلونزا.
صورة من: Fotolia/Robert Kneschke
تخفيض الحمى الخفيفة
تعد الحمى الخفيفة في حالات نزلات مفيدة وغير مقلقة، فارتفاع درجة حرارة الجسم يساعد على تنشيط الجهاز المناعي، ما يسرع القضاء على الفيروسات. وينصح خبراء الصحة بعدم تخفيض درجة الحرارة الجسم عندما تكون أقل من 39 درجة مئوية، لأن الحرارة تقتل الفيروسات والجراثيم وإذا ما خفضناها فإن ذلك يطيل مدة المرض. إذا زادت حرارة الجسم عن 39 درجة، فجيب استشارة الطبيب.
صورة من: Fotolia/bzyxx
استعمال بخاخ الأنف لمدة طويلة
يلجأ الكثيرون إلى استخدام بخاخ الأنف أو القطرة لفترة طويلة، وهو تماما ما يحذر منه خبراء الصحة. فاستخدام هذه المواد أكثر من ثلاث مرات يوميا لمدة تزيد عن سبعة أيام، ربما يؤدي إلى خطر "الإدمان"، وينتج عن ذلك تضخم دائم للأغشية المخاطية في الأنف بمجرد ترك هذه المواد. والسبب هو أن الاستخدام المكثف لبخاخ الأنف يؤدي إلى تضيق الأوعية، فتبقى الأغشية المخاطية جافة ما يجعلها أكثر عرضة للبكتيريا والفيروسات.
صورة من: Colourbox
تناول المضادات الحيوية
في نزلات البرد المصحوبة بارتفاع درجات الحرارة، يلجأ البعض لتناول المضادات الحيوية. لكن هذه المضادات لا تؤثر على الفيروسات بل على البكتيريا فقط، وبالتالي فهي لن تشفي من نزلات البرد. لذا ينصح الأطباء بتناول المضادات الحيوية عند الإصابة بالتهاب اللوزتين أو الأمراض البكتيرية الأخرى والتي تحدث نتيجة لعدوى فيروسية، علما أن تناول المضادات الحيوية يجب أن يكون وفقا لاستشارة الطبيب.
صورة من: Fotolia/Nenov Brothers
تنظيف الأنف بشكل خاطئ
لاشك أن تنظيف الأنف ضروري في حالات نزلات البرد. ولكن هنا لابد من مراعاة بعض الأمور، فالتمخط الشديد من فتحتي الأنف مضر. فمن خلال الضغط القوي على الأنف، يتم ضغط الفيروسات والمواد المخاطية إلى الجيوب الأنفية، ما يؤدي إلى سيلان أقوى، وقد ينتهي الأمر بالتهاب حاد في الجيوب الأنفية. ولذا ينصح خبراء الصحة أثناء تنظيف الأنف بإغلاق إحدى فتحتي الأنف والتمخط بحذر من الفتحة الثانية.
صورة من: Colourbox
الابتعاد عن حبوب الحلق المحلاة
تبدأ نزلات البرد لدى الكثيرين بحكة في الحلق وتنتهي بآلام مزعجة. وهنا يلجأ البعض لتناول حبوب مهدئة للحلق مصنوعة من الأعشاب لتخفيف حدة الآلام. ربما يحتاج البعض لتناول أكثر من حبة في اليوم. ولكن يجب الحذر من كثرة تناول الأقراص المحلاة فهي مضرة بالأسنان.
صورة من: picture-alliance/ZB
تناول الكثير من الأدوية
هناك الكثير من الأدوية الخاصة بالانفلونزا التي تباع بدون وصفة طبية. وهنا يجب توخي الحذر وعدم استعمال الكثير من الأدوية، فاستهلاك أدوية كثيرة في آن واحد قد يؤدي إلى إرهاق الجسم بتفاعلات غير ضرورية. والأفضل استشارة الطبيب قبل تناول الأدوية.
صورة من: Colourbox
الذهاب إلى الساونا
التعرق أثناء الإصابة بنزلة برد ربما يكون جيدا، لكن الأفضل أن يكون ذلك في السرير وليس في حمامات "الساونا"، فجلسات الساونا والتي تتطلب الانتقال من الجو الحار إلى البارد، تزيد من إجهاد الجهاز المناعي وتعيق عملية الشفاء.