التطعيم ضد الانفلونزا - هؤلاء الأشخاص يُنصحون بأخذه
٧ أكتوبر ٢٠١٨
حرارة مرتفعة وألم في الرأس، بعض من الأعراض التي تواكبنا مع الزكام. والآن يقترب الموسم. فكيف يمكن التصدي لهذا المرض؟ الخبراء ينصحون بالتطعيم ضد الانفلونزا الموسمية. فما مدى فعالية ذلك؟ ولمن يعتبر هذا التطعيم مناسبا؟
إعلان
قد يستغرق الأمر أسبوعين إلى أن تبدأ فعالية التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية بإعطاء مفعولها، يقول الباحثون في معهد روبرت كوخ الألماني، ولذلك ينصحون بأخذ التطعيم في الشهر العاشر.
والأشخاص الذين ينصحون بأخذ هذا التطعيم هم بالدرجة الأولى كبار السن (ممن يزيد عمرهم على 60 عاما)، والنساء الحوامل، ومن لديهم أمراض مزمنة، وحتى من يرعون أولئك الأشخاص يُنصحون بأخذ التطعيم أيضا، من ممرضين وأطباء وما شابه، كما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
أما الأشخاص الذين هم دون سن الستين عاما والذين يتمتعون بحصة جيدة، فلا حرج عليهم إن أخذوا التطعيم، كما يقول الباحثون في معهد روبرت كوخ الألماني. وكل شخص يقدر الأمر بنفسه. فمثلا الأشخاص الذين يستقلون المواصلات العامة ويحتكون بأعداد كبيرة من الناس، قد يكون التطعيم جيدا بالنسبة لهم.
مكافحة الأمراض المعدية
08:01
أما الأطفال الصغار في الروضة والمدرسة، فمن الأفضل عدم تطعيمهم، بحسب الخبراء، ما لم يكونوا مصابين -هم أو إخوتهم- بمرض مزمن.
ويشير الخبراء إلى أن التطعيم نفسه لا يؤدي إلى الإصابة بالزكام، لأن المادة الموجودة فيه تحتوي على مسببات للزكام، ولكنها ميتة.
ورغم ذلك قد يشكو هذا الشخص أو ذاك من بعض الأعراض بعد أخذ التطعيم.
وشهدت ألمانيا خلال موسم الانفلونزا السابق (بين خريف 2017 ونهاية ربيع 2018) أكثر من 334 ألف حالة إصابة العدوى، بحسب موقع "تي أونلاين". ولكن هذا الرقم هو أدنى بكثير من الرقم الحقيقي، لأن كثيرا ممن يصابون بالعدوى لا يذهبون إلى الطبيب.
وتشير الإحصائية إلى أن أكثر من 60 ألف حالة من تلك الحالات صعبة، وتم تسجيل ما يزيد على 1600 حالة وفاة. وتبين الأرقام أن 87% من المصابين بالعدوى هم ممن تزيد أعمارهم على 59 عاما.
هذه الأرقام المرتفعة في الإصابات بعدوى الانفلونزا دفعت المختصين لإصدار تحذيراتهم وتوصياتهم بأخذ التطعيم الموسمي.
ف.ي
الأخطاء الشائعة في علاج الانفلونزا
السعال وسيلان الأنف وبحة في الصوت من علامات الانفلونزا التي لا ينجو منها إلا قلة، خاصة في الشتاء. ما يدفع البعض لتناول أدوية الانفلونزا، لكنها ليست مفيدة دوما. جولة مصورة للتعرف على الأخطاء الشائعة في علاج الانفلونزا.
صورة من: Fotolia/Robert Kneschke
تخفيض الحمى الخفيفة
تعد الحمى الخفيفة في حالات نزلات مفيدة وغير مقلقة، فارتفاع درجة حرارة الجسم يساعد على تنشيط الجهاز المناعي، ما يسرع القضاء على الفيروسات. وينصح خبراء الصحة بعدم تخفيض درجة الحرارة الجسم عندما تكون أقل من 39 درجة مئوية، لأن الحرارة تقتل الفيروسات والجراثيم وإذا ما خفضناها فإن ذلك يطيل مدة المرض. إذا زادت حرارة الجسم عن 39 درجة، فجيب استشارة الطبيب.
صورة من: Fotolia/bzyxx
استعمال بخاخ الأنف لمدة طويلة
يلجأ الكثيرون إلى استخدام بخاخ الأنف أو القطرة لفترة طويلة، وهو تماما ما يحذر منه خبراء الصحة. فاستخدام هذه المواد أكثر من ثلاث مرات يوميا لمدة تزيد عن سبعة أيام، ربما يؤدي إلى خطر "الإدمان"، وينتج عن ذلك تضخم دائم للأغشية المخاطية في الأنف بمجرد ترك هذه المواد. والسبب هو أن الاستخدام المكثف لبخاخ الأنف يؤدي إلى تضيق الأوعية، فتبقى الأغشية المخاطية جافة ما يجعلها أكثر عرضة للبكتيريا والفيروسات.
صورة من: Colourbox
تناول المضادات الحيوية
في نزلات البرد المصحوبة بارتفاع درجات الحرارة، يلجأ البعض لتناول المضادات الحيوية. لكن هذه المضادات لا تؤثر على الفيروسات بل على البكتيريا فقط، وبالتالي فهي لن تشفي من نزلات البرد. لذا ينصح الأطباء بتناول المضادات الحيوية عند الإصابة بالتهاب اللوزتين أو الأمراض البكتيرية الأخرى والتي تحدث نتيجة لعدوى فيروسية، علما أن تناول المضادات الحيوية يجب أن يكون وفقا لاستشارة الطبيب.
صورة من: Fotolia/Nenov Brothers
تنظيف الأنف بشكل خاطئ
لاشك أن تنظيف الأنف ضروري في حالات نزلات البرد. ولكن هنا لابد من مراعاة بعض الأمور، فالتمخط الشديد من فتحتي الأنف مضر. فمن خلال الضغط القوي على الأنف، يتم ضغط الفيروسات والمواد المخاطية إلى الجيوب الأنفية، ما يؤدي إلى سيلان أقوى، وقد ينتهي الأمر بالتهاب حاد في الجيوب الأنفية. ولذا ينصح خبراء الصحة أثناء تنظيف الأنف بإغلاق إحدى فتحتي الأنف والتمخط بحذر من الفتحة الثانية.
صورة من: Colourbox
الابتعاد عن حبوب الحلق المحلاة
تبدأ نزلات البرد لدى الكثيرين بحكة في الحلق وتنتهي بآلام مزعجة. وهنا يلجأ البعض لتناول حبوب مهدئة للحلق مصنوعة من الأعشاب لتخفيف حدة الآلام. ربما يحتاج البعض لتناول أكثر من حبة في اليوم. ولكن يجب الحذر من كثرة تناول الأقراص المحلاة فهي مضرة بالأسنان.
صورة من: picture-alliance/ZB
تناول الكثير من الأدوية
هناك الكثير من الأدوية الخاصة بالانفلونزا التي تباع بدون وصفة طبية. وهنا يجب توخي الحذر وعدم استعمال الكثير من الأدوية، فاستهلاك أدوية كثيرة في آن واحد قد يؤدي إلى إرهاق الجسم بتفاعلات غير ضرورية. والأفضل استشارة الطبيب قبل تناول الأدوية.
صورة من: Colourbox
الذهاب إلى الساونا
التعرق أثناء الإصابة بنزلة برد ربما يكون جيدا، لكن الأفضل أن يكون ذلك في السرير وليس في حمامات "الساونا"، فجلسات الساونا والتي تتطلب الانتقال من الجو الحار إلى البارد، تزيد من إجهاد الجهاز المناعي وتعيق عملية الشفاء.