التطعيم ضد كورنا والإنفلونزا ـ خيار تنصح به الهيئات الصحية
٢٣ نوفمبر ٢٠٢٣
أعداد الإصابات بكورونا ترتفع من جديد. لدا يوصي الأطباء بشدة بالحصول على التطعيم والحذر من التقاط العدوى. ولا ينطبق الأمر فحسب على كورونا، بل أيضا على الإنفلونزا. والأبحاث مستمرة لتأمين تطعيم واحد ضد كوفيد-19 والإنفلونزا.
إعلان
مع ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا من جديد، تزداد الحاجة إلى اتخاذ تدابير وقائية فعالة للحد من انتشار العدوى. لهذا السبب تظهر أهمية التطعيم كأداة رئيسية في مافحة الفيروس، حسب ما يقول المختصون. وقد أكدت العديد من الهيئات الصحية العالمية، مثل لجنة التطعيم الدائمة (STIKO) ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC)، على إمكانية الجمع بين تطعيمات كوفيد-19 والإنفلونزا في جرعة واحدة.
توصي منظمة الصحة العالمية والعديد من السلطات الصحية بتلقي التطعيمات ضد كوفيد-19 والإنفلزنزا في الوقت نفسه. هذه الخطوة لا توفر الوقت والجهد فحسب، بل تعزز أيضا من احتمالية تلقي الأشخاص للتطعيمات الضرورية، الأمر الذي يساهم بدوره في تحقيق حماية أكبر.
وبهذا الاتجاه، تعمل الشركات الكبرى في مجال الأدوية على تطوير لقاح مشترك يجمع بين الحماية من كوفيد-19 و الإنفلونزا في حقنة واحدة. هذا التطوير يشهد منافسة قوية. ففي الولايات المتحدة الأمريكية، حصل اللقاح المركب القائم على mRNA على ما يسمى "حالة المسار السريع" من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA). وهذا يعني إمكانية تسريع عملية التطوير والاعتماد والطرح في الأسواق.
إضافة إلى ذلك، تمضي الأبحاث قدما في تطوير لقاح ثلاثي يجمع بين الوقاية من كوفيد-19، الإنفلونزا، وفيروس السينسيتيال التنفسي (RSV) وهو فيروس يصيب الجهاز التنفسي ويمكن أن يكون خطيراً خاصة على الرضع والأطفال الصغار.
تحذيرات من الاستهتار بكورونا والإنفلونزا
إن النصيحة المهمة للحصول على التطعيم ضد مرض كوفيد-19، وأيضاً ضد الأنفلونزا، تنطبق بشكل خاص على المجموعات المعرضة للخطر. ويشمل ذلك الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الـ 60 عاما أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض، مثل أمراض القلب التاجية أو ارتفاع ضغط الدم. وأيضا المرضى الذين يعانون من التهاب الشعب الهوائية المزمن أو أمراض الكبد المزمنة ومرضى السكر.
ويحذر الأطباء بشدة من التقليل من مخاطر كورونا والإنفلونزا. ويؤكدون على أهمية الحصول على التطعيمات إلى جانب اتباع التدابير الوقائية التي يبدو أنها قد أُهملت.
وباتت الكمامات مطلوبة مرة أخرى في العديد من العيادات الطبية في ألمانيا، وقد يرتديها بعض الأشخاص في الأماكن العامة لحماية أنفسهم والآخرين من الإصابة بفيروس كورونا، لكن الأمر ليس احباريا.
ر.ض
جنسيات مختلفة.. تعرّف على أشهر اللقاحات المرخصة عبر العالم
رخصت منظمة الصحة العالمية للقاحين اثنين فقط لأجل الاستخدام الطارئ، إلّا أن هناك عددا من اللقاحات التي تستخدم في دول العالم، ومن بينها ثلاثة في الاتحاد الأوروبي. نتعرف على أبرز سبعة لقاحات.
صورة من: imago images/Jochen Eckel
لقاح بيونتيك/ فايزر
طورته بيونتيك الألمانية مشاركة مع فايزر الأمريكية. تبلغ نسبة فعاليته حسب آخر التجارب السريرية 95 بالمئة. هو أوّل لقاح ضد كورونا ترخص له منظمة الصحة العالمية. يستند إلى تقنية الحمض النووي الريبي (mRNA)، وهو اللقاح الأكثر انتشاراً في العالم الغربي، غير أنه تلقّى انتقادات بسبب صعوبة تخزينه، إذ يحتاج إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر للإبقاء على فعاليته.
صورة من: Tom Brenner/REUTERS
موديرنا
ثاني لقاح يرخص له الاتحاد الأوروبي بعد بيونتيك/ فايزر. طورته شركة موديرنا الأمريكية بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية للأمراض المعدية. وصلت فعاليته إلى 95 بالمئة. يعتمد التقنية نفسها تقريبا (mRNA)، لكن شروط تخزينه أقل صرامة ويحتاج 20 درجة تحت الصفر. ورغم ذلك بقيت كميات توزيعه في العالم أقلّ من اللقاح الأول، ما قد يفسر بسعره الذي يبلغ 33 دولارا للجرعة عكس اللقاح الثاني البالغ 20 دولارا.
صورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance
سبوتنيك V
هو أول لقاح في العالم يعلن مطوروه فعاليته ضد كورونا رغم أنه لم يكن حينها قد اجتاز المرحلة الثالثة. طوّره معهد جماليا الحكومي الروسي، وتصل فعاليته إلى 92 بالمئة حسب الأرقام الروسية لكن مع تردد علمي غربي بسبب قلة المعطيات المنشورة حوله. استوردته عدة دول منها المجر والجزائر وصربيا والإمارات. يتميز بسهولة نقله وثمنه الرخيص (10 دولارات) وهو يستخدم تقنية نواقل الفيروسات الغدية (أو الغدانية).
صورة من: Sergei Bobylev/TASS/dpa/picture alliance
أسترازينيكا/ أكسفورد
اللقاح الثاني الذي ترخصّ له منظمة الصحة العالمية والثالث للاتحاد الأوروبي. أرخص اللقاحات لكنه كذلك أقلها فعالية (70 بالمئة) كما شككت دول كثيرة في فعاليته بخصوص كبار السن وكذلك ضد النسخ المتحورة. طورته شركة أسترازينكا البريطانية-السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد. استوردته عدة دول بعد مساهمة معهد مصل الهند في إنتاجه. عملية نقله وتخزينه سهلة وهو كذلك يستخدم تقنية الناقل الغدي.
صورة من: Frank Hoermann/Sven Simon/imago images
سينوفارم
طورته شركة سينوفارم المملوكة للدولة الصينية مع معهد بكين للمنتجات الحيوية. طرحته الإمارات أولا قبل أن ترخص له الصين، ثم استوردته عدة دول منها المغرب والأردن ومصر. وصلت نسبة فعاليته حسب مصنعيه إلى 79 بالمئة لكن المعطيات العلمية غير منشورة بالشكل المطلوب. يستخدم تقنية حقن الفيروس المعطل، وأكبر غموض يلفه هو ثمنه، إذ ذكرت عدة تقارير أن الجرعة لا تقل عن 30 دولارا بينما ذكرت أخرى سعرا أقل أو أعلى.
صورة من: Zhang Yuwei/AP/picture alliance
كورونافاك
أنتجته شركة سينوفاك الصينية، لكن الترخيص له داخل الصين أخذ وقتا أطول. نسبة فعاليته مثيرة للجدل إذ أظهرت اختبارات في البرازيل أنها لم تتجاوز 51 بالمئة، غير أن اختبارات أخرى في تركيا التي كانت من أوائل من رخصوا له رفعت الفعالية إلى 91 بالمئة. يستخدم التقنية نفسها للقاح سينوفارم، وتحوم حوله الكثير من الأسئلة بسبب قلة المعطيات، خاصة ثمنه الذي لم ترد معطيات عنه وإن كانت تقارير قد قدرته بعشرة دولارات.
صورة من: Murat Cetinmuhurdar/Presidential Press Office/REUTERS
جونسون آند جونسون
طورته شركة "جونسون آند جونسون" الأمريكية، وبدأت جنوب إفريقيا باستخدامه رغم عدم الترخيص به في الولايات المتحدة أو أوروبا، بعدما تبين لها أنه قادر على مواجهة النسخة المتحورة، عكس ما أظهرته تجارب أولى. تصل نسبة فعاليته عالميا إلى 66 بالمئة عالميا و72 في أمريكا. يمتاز عن غيره أنه من جرعة واحدة، ما يقوّي حظوظه للانتشار أكثر. يستخدم تقنية نواقل الفيروس الغدية، وهو سهل التخزين.
صورة من: Thiago Prudencio/DAX/ZUMA Wire/picture alliance