ألمانيا تتعادل مع فرنسا سلبيا بدوري الأمم الأوروبية
٦ سبتمبر ٢٠١٨
قص المنتخبان الألماني الجريح والفرنسي المنتشي من تتويجه بطلا للعالم شريط منافسات المستوى الأول من النسخة الأولى لدوري الأمم الأوروبية، بالتعادل السلبي في ميونيخ، في مباراة تقاسما السيطرة عليها أداء ونقاطا.
إعلان
فرض التعادل السلبي نفسه مساء الخميس (السادس من سبتمبر/ أيلول 2018)على لقاء منتخب ألمانيا مع ضيفه المنتخب الفرنسي، في مستهل مباريات المنتخبين بالمجموعة الأولى للقسم الأول ببطولة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، التي تقام على مدى أشهر، ويستعيض بها الاتحاد القاري عن غالبية المباريات الودية.
وخاض المنتخبان هذه المباراة على ملعب "أليانز أرينا" في ميونيخ ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم أيضا هولندا. وعجز كلا المنتخبين عن هز الشباك على مدار شوطي المباراة، التي جاءت متوسطة المستوى، وخلت من الإثارة والمتعة باستثناء بعض الفرص القليلة التي سنحت للفريقين اللذين توجا بآخر نسختين لكأس العالم عامي 2014 و2018.
وعلى غرار مشوارها في المونديال الروسي، اعتمدت فرنسا على الصلابة الدفاعية وكانت الطرف الأفضل لاسيما في الشوط الأول، قبل أن يجد الألمان الثقة بأنفسهم في الثاني وكانوا أقرب إلى خطف الفوز لولا تألق الحارس الفونس أريولا.
ورغم التعادل بين جماهيرهم، أظهر "المانشافت" أنه قادر على استعادة ثقته بسرعة وأن يضع خلفه الجدل والانتقادات، التي رافقت مشاركته في مونديال روسيا والهزيمتين اللتين مني بهما أمام المكسيك وكوريا الجنوبية (مقابل فوز على السويد).
وبتلك النتيجة، حصل المنتخبان الفرنسي والألماني على أول نقطة لهما في المجموعة. وتأمل ألمانيا تأكيد الصحوة عندما تلتقي البيرو وديا الأحد على أرضها، فيما ستكون فرنسا أمام اختبار كبير أخر الأحد أيضا ضد هولندا في الجولة الثانية من دوري الأمم الأوروبية، لكن هذه المرة على أرضها في ملعب "ستاد دو فرانس" في باريس في ظهورها الأول كبطلة للعالم بين جماهيرها.
ص.ش/ي.ب (أ ف ب، د ب أ)
"المانشافت"- شريط مباريات بطعم الهزيمة
لم يكن خروج ألمانيا من مونديال 2018، في الدور الأول، في الحسبان. لكن نتيجة مباراة المانشافت وكوريا الجنوبية، خيبت الآمال وجرَت على الماكينات تاريخا أسودا من الهزائم. بالصور: أسوأ المباريات التي خاضها المنتخب الألماني.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
هزائم بدأت من فرنسا!
من أشهر الهزائم التي سجلها المنتخب الألماني تلك التي ذاقها بفرنسا في 1938. المانشافت خرج من الدوري التأهيلي حينها، باعتبار أن المونديال كان يعتمد نظام التصفيات التأهيلية بين المنتخبات المشاركة ليتأهل الفائزون إلى دور الستة عشر. في هذه المباراة كان الفوز لصالح فريق سويسرا، الذي تمكن من الربح بفضل الركلات الترجيحية، وحسم النتيجة لصالحه في حين خسرت ألمانيا مباراة ماتزال الذاكرة الكروية تحتفظ بها.
صورة من: Imago
تعادل سبب خسارة
في عام 1967، ستخيب ظنون المشجعين للفريق الألماني مرة أخرى. تعادُل المانشافت السلبي مع منتخب ألبانيا، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس أمم أوروبا، أقصى الماكينات من المشاركة في كأس أمم أوروبا 1968. تجدر الإشارة إلى أن البطولة كانت من نصيب الفريق الإيطالي، كما تم تنظيم الكأس في إيطاليا حينذاك.
صورة من: Imago
"عار قرطبة"
شاركت ألمانيا في كأس عالم 1978 بالأرجنتين، لكن المنتخب الألماني لم يقدر على مجاراة فريق النمسا الذي هزمه "شر هزيمة" في 21 يونيو/ حزيران من نفس العام. ثلاثة أهداف ضمن بها المنتخب النمساوي نجاحه، ولم يكن لهدفي المانشافت دورا في قلب موازين الربح لصالحه. صحيفة ألمانية وصفت خسارة الفريق بـ"عار قرطبة"، ولم تتمكن الماكينات بعد المباراة من اجتياز الدور الثاني من نهائيات هذا المونديال.
صورة من: STAFF/AFP/Getty Images
على يد الجزائر
تكرر سيناريو الهزيمة عند المنتخب الألماني عام 1982. كأس العالم الذي نُظم في اسبانيا، شهد مفاجئات عديدة، وكان أبرزها تغلب المنتخب الجزائري على نظيره الألماني بهدفين مقابل هدف واحد. وبتوقيع كل من رابح ماجر و لخضر بلومي، استطاع المنتخب الجزائري أن يسحب البساط من تحت الماكينات ويبعدها عن حلم الظفر بالكأس.
صورة من: AP
خروج لم يكن في الحسبان!
الخسارة هذه المرة جاءت على يد منتخب كرواتيا. لم يكن أحد يتوقع لهذا الفريق الذي يشارك للمرة الأولى في المونديال أن يتفوق على الماكينات. لكن كرواتيا فاجأت الجميع في مونديال فرنسا 1998، وسجلت 3 أهداف نظيفة حسمت من خلالها النتيجة وأقصت ألمانيا من من الدور ربع النهائي.
صورة من: AP
واحدة من أسوأ المباريات
رباعية نظيفة أدخلها راقصو السامبا في شباك المانشافت. عام 1999، لعب الفريق الألماني واحدة من أسوأ مبارياته، إذ لم يقدر على منافسة منتخب البرازيل في المباراة التي جمعتهما ضمن كأس القارات. في هذه البطولة التي نُظمت في المكسيك، كانت أول مشاركة للمنتخب الألماني في بطولة كأس القارات.
صورة من: AP
"الكارثة"
لا يمكن لذاكرة عشاق الساحرة المستديرة الألمان أن ينسوا هذه الليلة التاريخية. ففي بطولة أمم أوروبا عام 2000، خسرت ألمانيا أمام الفريق البرتغالي. 3 أهداف نظيفة سجلها لاعبو المنتخب البرتغالي في شباك الماكينات ضمن دور المجموعات.
صورة من: picture-alliance/dpa
ميونيخ شاهدة على الفداحة!
في عام 2001، انتصرت انجلترا على ألمانيا بخمس أهداف مقابل هدف يتيم سجله المانشافت. الصحف الألمانية حينذاك تحدثت عن الفزع واليأس الذي تسبب فيه الفريق الانجليزي ضمن تصفيات كأس العالم في كوريا واليابان، وقيل حينها أيضا أن هذه الهزيمة هي الأسوأ في تاريخ المنتخب الألماني، خاصة وأنها سُجلت على الأراضي الألمانية.
صورة من: picture-alliance / dpa
تعادل سلبي
عام 2004، كانت البرتغال شاهدا على هزيمة ألمانيا مرة أخرى. تعادلت لاتفيا مع ألمانيا في مباراة افتتاح الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة ضمن بطولة أمم أوروبا 2004 لكرة القدم. وكان خروج المانشافت على يد منتخب التشيك الذي طرح المنتخب الألماني خارج اليورو.
صورة من: AP
صفعة إيطالية
مرات كثيرة هزمت فيها إيطاليا الفريق الألماني. وكان عام 2006، من بين السنوات التي خسر في الماكينات مباراة جمعته بفريق إيطاليا على أرضهم وبالضبط في مدينة فلورانسا. المباراة الودية أُجريت قبل استضافة ألمانيا لكأس العالم، وسجل فيها الفريق المضيف 4 أهداف مقابل تسجيل واحد للمانشافت. ووصف البعض النتيجة بـ"الصفعة".
صورة من: picture-alliance/dpa
نتيجة حزينة
لم يمر عقد واحد حتى تكرر سيناريو الخسارة الألمانية والفوز الإيطالي. عام 2012، وفي مثل هذا اليوم 28 يونيو/ حزيران، خسرت ألمانيا أمام منتخب إيطاليا بهدفين لواحد. ولم يستطع المانشافت اللعب بعد مباراة نصف نهائي اليورو عام 2012. ماريو بالوتيلي قاد فريقه نحو الفوز حين سجل هدفيه في الدقيقة 20 و36، وتسبب في خسارة الماكينات رغم تسجيلها لهدف وحيد.
صورة من: picture-alliance/dpa
السقوط المفاجئ!
آخر الهزائم التي ذاقها المنتخب الألماني، هي هزيمة الأربعاء (27 يونيو/ حزيران 2018) التي أخرجته من الدور الأول لكأس العالم بروسيا 2018. لم يتوقع مشجعو "المانشافت" الخسارة في المباراة الافتتاحية أمام المكسيك وكانوا يأملون في الفوز بمباراة أمس، لكن آمالهم تبخرت بعد نهاية المباراة. كوريا الجنوبية دكت شباك الماكينات بهدفين دون أن تستقبل أي رد، وأخرجت ألمانيا من المونديال في وقت مبكر. إعداد: مريم مرغيش