التعرف على هوية الانتحاري الثالث في اعتداءات باريس
٩ ديسمبر ٢٠١٥
تعرفت السلطات الفرنسية على هوية الانتحاري الثالث في الهجوم على مسرح باتاكلان في باريس في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر، بحسب ما ذكرت مصادر متطابقة، مشيرة إلى أنه هو فرنسي في الثالثة والعشرين توجه لسوريا نهاية 2013.
إعلان
قال مصدر مطلع على التحقيقات المتعلقة باعتداءات باريس أن المحققين تمكنوا من تحديد هوية الانتحاري الثالث الذي فجر نفسه في مسرح باتاكلان خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. يتعلق الأمر بجهادي يتحدر من مدينة ستراسبورغ توجه إلى سوريا مع أخيه ومجموعة أصدقاء. وتضاربت الأنباء حول اسمه الحقيقي، ففيما قالت وكالة فرانس برس إن اسمه فؤاد محمد عقاد، أفادت وكالة رويترز أن اسمه فؤاد محمد أغاد.
وقد أوقف معظم المتورطين عند عودتهم إلى فرنسا في ربيع 2014، فيما بقي هو في سوريا، بحسب مصدر في الشرطة. وكانت السلطات الفرنسية أعلنت عن هوية الانتحاريين الآخرين في الهجوم على باتاكلان وهما الفرنسيان عمر إسماعيل مصطفاوي وسامي عميمور.
وذكر المصدر القريب من الملف أنه تم التعرف على فؤاد محمد عقاد في نهاية الاسبوع الماضي بفضل مقارنة حمضه النووي بعينات أُخذت من أفراد عائلته. وكان سبعة شبان من ستراسبورغ تتراوح أعمارهم بين 23 و26 عاما اُوقفوا في أيار/مايو 2014 في المدينة. وطلبت النيابة في تشرين الأول/أكتوبر إحالتهم على محكمة للجنح بتهمة تشكيل عصابة أشرار على علاقة بمنظمة إرهابية.
وهؤلاء توجهوا في 17 كانون الاول/ديسمبر 2013 من فرانكفورت إلى انطاليا في تركيا ومنها إلى سوريا حيث قتل اثنان منهما هما الأخوان مراد وياسين بوجلالي. وأكد الشبان أنهم توجهوا إلى سوريا للعمل في القطاع الانساني لكن يشتبه بانهم التحقوا بصفوف تنظيم الدولة الاسلامية.
وخلال التحقيق أوضحوا أنهم رُوعوا بالفظاعة التي شاهدوها وعادوا إلى فرنسا تدريجيا اعتبارا من شباط/فبراير 2014.
والهجوم على باتاكلان كان ضمن الهجمات المنسقة التي شهدتها باريس وقتل فيها 130 شخصا وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية المتشدد الذي يسيطر على مناطق في سوريا والعراق مسؤوليته عنها.
ح.ز ش.ع (أ.ف.ب)
وجوه الإرهاب في اعتدءات فرنسا الدموية
نُفذت اعتداءات باريس مجموعة من الجهاديين من ذوي الملامح والمسارات المختلفة، هم المدبر وتسعة منفذين و"صاحب سوابق" لإعلان التبني إضافة إلى عدد من المتواطئين، الذين تكشف الشرطة هوياتهم تدريجياً.
صورة من: iTele
المطلوب صلاح عبد السلام، المولود في بلجيكا عام 1989، استأجر إحدى السيارتين من بلجيكا وموجوداً في السيارة التي كانت تقل أخاه إبراهيم أثناء إطلاقه الرصاص إلى أن أوصله إلى شارع فولتير حيث فجر إبراهيم نفسه. ومازالت أجهزة الأمن تبحث عنه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Police Nationale
عبد الحميد أباعود، أو أبو عمر البلجيكي كما يلقب نفسه، يبلغ من العمر 27 عاماً، ولد في المغرب، وهو العقل المدبر للاعتداءات الدموية في باريس وأحد أبرز وجوه تنظيم "داعش"، وأعلنت فرنسا مقتله في عملية أمنية شنتها الشرطة في سان دوني.
صورة من: picture-alliance/dpa/Dabiq
إبراهيم عبد السلام البالغ من العمر 31 عاماً، أحد انتحاريي هجمات باريس كان برفقة أخيه صلاح عبد السلام قبل أن يقوم بتفجير نفسه أمام حانة في شارع فولتير. وكان يملك حانة في حي مولينبيك ببلجيكا، حيث ضُبط بتهمة الاتجار بالمخدرات.
صورة من: picture-alliance/dpa
الفرنسي المنحدر من أصول جزائرية إسماعيل عمر مصطفاوي (29 عاماً) كان أحد الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم في مسرح باتاكلان، وتم التعرف على هويته من بصمات إصبع مبتور عُثر عليه في المكان. وكان اسمه مدرجاً على قائمة الأشخاص الموضوعين تحت المراقبة. ويسعى المحققون لإثبات انه أقام فعلا في سوريا بين عامي 2013- 2014. في الصورة: منزله الواقع جنوب غرب العاصمة باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Jocard
سامي عميمور (28 عاماً) انتحاري آخر فجر نفسه في باتاكلان، ولد في باريس وينحدر من درانسي بالمنطقة الباريسية. وكان متهماً بالانتماء إلى مجموعة مرتبطة بمخطط إرهابي "بعد مشروع رحلة فاشلة إلى اليمن". وصل إلى سوريا في 2013 وصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية. وفي ربيع 2014 تمكن والده من لقائه في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y.Qiang
بلال حدفي (20 عاماً) أحد الانتحاريين الذي حاولوا اقتحام استاد دو فرانس، وولد في فرنسا ويقيم في بلجيكا، ذهب إلى سوريا للجهاد. وقد نشر على حسابه على موقع فيسبوك صور كلاشنيكوف وترسانة. وعلى أخرى يظهر عاري الصدر يحمل بندقية على كتفه ويصوب على هدف.
صورة من: diepresse.com
عثر على جواز سفر سوري قرب جثة هذا الانتحاري باسم أحمد المحمد. لكن هذه الهوية مزورة على الأرجح لأنها مطابقة لهوية جندي من الجيش السوري النظامي قُتل قبل أشهر عدة. وإذا كان هذا الانتحاري سجل مطلع تشرين الأول/ أكتوبر في اليونان بحسب بصماته وسط تدفق المهاجرين الهاربين من سوريا، فإن الغموض ما زال يحيط بجنسيته وهويته. ونشرت الشرطة الفرنسية صورته وأطلقت نداء لمن لديه معلومات تساعد على التعرف عليه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kyodo
الفتاة الفرنسية من أصول مغربية حسناء آية بولحسن (26 عاماً) قامت بتفجير نفسها في حي سان دوني بشمال باريس في شقة، حاصرت الشرطة فيها إرهابيين مطلوبين. وهي ابنة خالة أباعود. وكانت المخابرات المغربية قد أطلعت نظيرتها الفرنسية على معلومات توضح أن حسناء في فرنسا وأنها متشبعة بـ"الفكر الجهادي".