التعرف على هوية ثلاثة مشتبه بهم في اعتداءات كولونيا
٧ يناير ٢٠١٦
ظهرت تفاصيل جديدة حول التحرش والاعتداءات الجنسية التي تعرضت لها نساء قرب كاتدرائية كولونيا الشهيرة ليلة رأس السنة من قبل أشخاص يقال إن أغلبهم من شمال أفريقيا. وقالت الشرطة إن عدد البلاغات ضد هؤلاء ارتفعت إلى 121 بلاغا.
إعلان
قال رالف ييغر وزير داخلية ولاية شمال الراين فيستفاليا الألمانية إن المحققين تعرفوا حتى الآن على هوية ثلاثة أشخاص يشتبه في أنهم شاركوا في الاعتداءات، التي وقعت في احتفالات رأس السنة الميلادية بمدينة كولونيا الواقعة بالولاية. وأكد بيغر أن الشرطة لم تقبض بعد على أي مشتبه به، نافيا بذلك أخبارا سابقة بشأن القبض على مشتبه بهم. ورفض الوزير الألماني التطرق لمزيد من التفاصيل حرصا على سلامة التحقيقات.
وارتفع عدد البلاغات المقدمة ضد اعتداءات جنسية في احتفالات رأس السنة الميلادية بكولونيا إلى 121 بلاغا. وقال متحدث باسم شرطة المدينة اليوم الخميس (السابع من يناير/ كانون الثاني 2016) إن المحققين يشتبهون في 16 شخصا يمكن أن يكون لهم صلة بهذه الاعتداءات وإن معظم المشتبه بهم غير معروفين بالأسماء ولكن لهم صورا فوتوغرافية و يظهرون بوضوح في مقاطع فيديو. وأضاف المتحدث إن ضحايا الاعتداءات ذكرن في ثلاثة أرباع البلاغات المقدمة أنهن تعرضن للتزاحم الجنسي في حين تضمن بلاغان اتهاما بالاغتصاب.
وحسب شهود عيان وأقوال ضحايا فإن شكل الجناة يوحي بأن أغلبهم ينحدرون من دول شمال أفريقيا أو أنهم ذووا أصول عربية. وكان نحو ألف رجل قد احتشدوا أمام محطة القطارات بكولونيا قبالة الكاتدرائية المشهورة خلال احتفالات رأس السنة، ثم انقسموا إلى مجموعات صغيرة حاصرت نساء وضايقتهن بالتلامس الجنسي وسرقتهن.
الاعتداءات الصادمة في كولونيا.. مشاهد وردود فعل حادة
أثارت سلسلة الاعتداءات الجماعية التي تعرضت لها أكثر من مائة امرأة ليلة رأس السنة في مدينة كولونيا سخطا ألمانيا كبيرا على المستوى السياسي والشعبي وردود أفعال قوية، وفتحت النقاش مجددا حول اندماج المهاجرين في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
يثير حوالى مئة اعتداء جنسي تم تسجيلها في مدينة كولونيا ليلة رأس السنة ونسبت إلى "شبان عرب على ما يبدو" استياءً كبيرا في ألمانيا، حيث نددت الحكومة بأعمال العنف، لكنها أكدت في الوقت نفسه أنها قلقة من اتهام اللاجئين.
صورة من: Reuters/W. Rattay
وفقا لبيانات الشرطة، فإن نحو 1000 رجل "يبدو أنهم من المنطقة العربية أو شمال أفريقيا" تجمعوا ليلة رأس السنة في ساحة محطة القطار الرئيسية في كولونيا، وتشير التحقيقات إلى أن عدة مجموعات تكونت من هذا التجمع، وحوطّوا النساء من كل جانب وتحرشوا بهن وسرقوهن، ووصفت الشرطة ما حدث بأنه جرائم جنسية جرت في شكل جماعي بالإضافة إلى حالة اغتصاب.
صورة من: DW/V. Kern
بعد الاعتداءات، نظم بين 200 و300 شخص حسب الشرطة تجمعا رمزيا امام كاتدرائية كولونيا للدعوة إلى احترام النساء. ورفعوا لافتة كتب عليها "السيدة ميركل، ماذا تفعلين؟ الأمر مخيف".
صورة من: Reuters/W. Rattay
رفع الكثير من المتظاهرين أيضا لافتات، كتبوا عليها " كلنا ضد التحرش وضد العنصرية"، في إشارة لعدم توجيه أصابع الاتهام لكافة الأجانب وخاصة اللاجئين. وذلك بعد أن قام الكثير من أنصار الأحزاب اليمينية والمحافظة بالحديث بتهديد المهاجرين ووصفهم بأوصاف عنصرية.
صورة من: Reuters/W. Rattay
عبر العديد من المتظاهرين في مدنية كولونيا على غضبهم من الأحداث، التي شهدتها مدينتهم ليلة رأس السنة، رافعين لافتات كتبوا عليها " طفح الكيل" و" لن نسكت" و" سنحارب التحرش" .
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الثلاثاء (الخامس من كانون الثاني / يناير 2016 ) بما وصفته بـ "برد صارم من دولة القانون" على التعديات التي تعرضت لها عشرات النسوة أمام محطة القطار الرئيسية في مدينة كولونيا غربي ألمانيا ليلة رأس السنة. جاء ذلك على لسان المتحدث باسمها شتيفان زايبرت.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
لم تعلن الشرطة حتى الآن توقيف أي شخص في إطار هذه القضية. ولكن قائد شرطة مدينة كولونيا، التي تستعد لاستقبال مئات الآلاف من المحتفلين لمهرجانها التقليدي من الرابع إلى العاشر من شباط/ فبراير، أعلن عن تعزيز قوات الأمن وعمليات المراقبة بالكاميرات لتفادي مثل هذه الحوادث.
صورة من: DW/V. Kern
"لا يمكن للشرطة أن تعمل بهذه الطريقة"، إحدى العبارات التي انتقد بها وزير الداخلية الألماني توماس دي مزيير مساء الثلاثاء (الخامس من كانون الثاني/ يناير 2016)، عدم تحرك شرطة كولونيا خلال سلسلة الاعتداءات التي تعرضت لها أكثر من مائة امرأة ليلة رأس السنة الأمر الذي أثار السخط في البلاد.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
حذر وزير العدل الألماني هايكو ماس من وضع اللاجئين تحت الاشتباه العام عقب أحداث التحرش والاعتداء الجنسي التي تعرضت لها نساء في مدينة كولونيا الألمانية ليلة رأس السنة. وقال ماس "لا ينبغي لأحد أن يستغل هذه التحرشات والاعتداءات في التشويه الجزافي لسمعة اللاجئين... إذا كان هناك طالبو لجوء بين الجناة فإن هذا ليس سببا لوضع كافة اللاجئين تحت الاشتباه العام".
صورة من: picture alliance/dpa/K. Nietfeld
أثارت تصريحات رئيسة بلدية كولونيا هنرييتي ريكر مساء الثلاثاء (الخامس من كانون الثاني/ يناير 2016) زوبعة من الانتقادات بعد أن نصحت النساء في مؤتمر صحفي بأخد مسافة (نحو ذراع) من الرجال الذي "لا نشعر معهم بالثقة". بعدها انتشر هاشتاغ #einarmlaenge الذي عبر فيه الكثير من الألمان عن سخريتهم وانتقادهم لهذه النصيحة.
صورة من: Reuters/W. Rattay
وجد المحافظون البافاريون في الاتحاد الاجتماعي المسيحي الذين ينتقدون سياسة الحكومة في مجال الهجرة، وسيلة لتعزيز حججهم. إذ قال الأمين العام للحزب أندريا شوير بعد أحداث كولونيا: "اذا كان طالبو لجوء أو لاجئون قد ارتكبوا هذه الاعتداءات فيجب إنهاء إقامتهم في ألمانيا فورا". وهو ما انتقدته الأحزاب المعارضة، متهمة إياه بالشعبوية وعدم احترام دولة القانون.
صورة من: picture-alliance/dpa
11 صورة1 | 11
وأظهر تقرير للشرطة أن النساء استغثن بحماية الشرطة أثناء الانتهاكات "حيث بدا العديد من النساء والفتيات باكيات و مصدومات في تلك الليلة وتحدثن عن تعرضهن لاعتداءات جنسية من قبل مهاجرين رجالا فرادى ومجموعات" حسب تقرير لصحيفة بيلد الشعبية اليوم الخميس نقلا عن قيادي بالشرطة شارك مع رجاله في حماية النساء في تلك الليلة.
وجاء في تقرير داخلي للشرطة أن "نساء كن بصحبة آخرين و نساء بلا صحبة اضطررن في تلك الليلة للمشي في ممر ضيق للغاية تتخطفهن أيادي المعتدين". وأوضح التقرير أنه لم يكن باستطاعة رجال الشرطة حماية جميع النساء اللاتي تعرضن للاعتداء الجنسي وذلك لكثرة المعتدين بشكل فاق طاقة الشرطة. واشتكى الشرطي في شهادته التي تضمنها التقرير من قلة عدد أفراد الشرطة المشاركين في المهمة وقال إن جميع هؤلاء الأفراد استنفدوا طاقتهم بسرعة كبيرة نسبيا.