قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون البلجيكية إن منفذي هجوم مطار بروكسل هما الأخوان إبراهيم وخالد البكراوي ومعروفان لدى الشرطة. وتلاحق الشرطة رجلا كان بجوارهما في المطار ووضع قنبلة لكنها لم تنفجر حسب وزير الداخلية البلجيكي.
إعلان
تلاحق الشرطة البلجيكية اليوم الأربعاء (23 مارس/ آذار) مشتبها به من تنظيم "الدولة الإسلامية" شوهد مع انتحاريين محتملين قبل فترة وجيزة من هجوم وقع أمس الثلاثاء على مطار بروكسل وآخر على مترو المدينة مما أسفر عن مقتل 30 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 200.
وأعلنت بلجيكا الحداد لمدة ثلاثة أيام، وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون البلجيكية إن منفذي هجوم مطار بروكسل هما الأخوان إبراهيم وخالد البكراوي وأنهما يحملان الجنسية البلجيكية ومعروفان لدى الشرطة.
وقال محققون إنهم يركزون على رجل يرتدي قبعة ظهر في كاميرا مراقبة وهو يدفع عربة أمتعة في المطار مع اثنين آخرين يعتقدون أنهم مهاجمان. وعثر على عبوة ناسفة فيما بعد في المطار وشوهد رجل وهو يجري بعيدا عن المطار بعد الهجمات.
ويعتقد خبراء أمنيون أن التفجيرات التي قتلت نحو 20 شخصا في قطار مترو يمر بمنطقة بها مؤسسات الاتحاد الأوروبي ربما جرى الإعداد لها فبل اعتقال المواطن الفرنسي صلاح عبد السلام (26 عاما) الذي يتهمه ممثلو الادعاء بالقيام بدور رئيسي في هجمات باريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال وزير الداخلية جان جامبون إن المشتبه به في تفجيرات المطارات، الذي ظهرت صورته في كاميرات المطار بصحبة رجلين آخرين، قام بزرع قنبلة، ولكنها لم تنفجر. وقال جامبون لشبكة سي إن إن الأمريكية إن الادعاء البلجيكي يعتقد أن الرجلين اللذين كانا بصحبة المشتبه به فجرا نفسيهما في صالة المغادرة بالمطار. وأضاف "من حسن الحظ أن القنبلة الثالثة لم تنفجر".
وكان مركز الأزمات في بلجيكا قد قال أمس الثلاثاء إن المطار سوف يظل مغلقا أمام الرحلات الجوية حتى بعد منتصف اليوم على أقل تقدير. وكتب وزير الأمن والعدل الهولندي آرد فان دير شتوير على صفحته على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي أنه من الممكن عقد اجتماع طارئ للوزراء الأوربيين المسؤولين عن الأمن غدا الخميس بناء على طلب بلجيكا.
العالم يتضامن مع بروكسل بعد الثلاثاء الدامي
بعد ثلاثاء دام ضرب العاصمة البلجيكية بروكسل توالت الإدانات من زعماء العالم للهجوم الإرهابي، والوقوف مع بلجيكا وشعبها في وجه الإرهاب، الذي خلف عشرات القتلى والجرحى.
صورة من: picture-alliance/dpa/M.Klostermann
الرئيس الأمريكي باراك أوباما أدان الهجمات الإرهابية بالقول: "يجب أن نقف معاً بغض النظر عن جنسيتنا أو عرقنا أو ديننا لمكافحة آفة الإرهاب. ونستطيع هزيمة من يهددون سلامة وأمن الناس في جميع أنحاء العالم وسنهزمهم".
صورة من: picture alliance/abaca/O. Douliery
قال رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك إن التكتل سوف يساعد "بلجيكا وأوروبا ككل على مكافحة تهديد الإرهاب الذي نواجهه جميعاً".
صورة من: Getty Images/AFP/J. Thys
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عبرت عن صدمتها من هذه الهجمات الإرهابية مضيفة أن منفذيها لا يراعون قيم الإنسانية وهم أعداء لكل قيم أوروبا، لكن المجتمعات الحرة ستثبت في النهاية أنها أقوى من الإرهاب.
صورة من: Reuters/S. Loos
أدان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الهجمات قائلاً: "أدين هجمات بروكسل بأقصى لهجة ممكنة، إنها تستهدف قلب أوروبا وتوجه بخستها الإجرامية للناس العزل"، مؤكداً أن أوروبا "تقف في هذه الساعات العصيبة متكاتفة مع بعضها البعض، فبروكسل ليست وحدها، باستطاعة أصدقائنا البلجيك أن يراهنوا على دعمنا".
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
من جانبه أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أن "أوروبا كلها مستهدفة من خلال اعتداءات بروكسل، مضيفاً أن على أوروبا "اتخاذ كل الإجراءات الضرورية إزاء خطورة التهديد".
صورة من: Reuters
الأزهر أدان هو الآخر الهجمات بشدة، معتبراً أنها "جرائم نكراء تخالف تعاليم الإسلام السمحة".
صورة من: picture-alliance/dpa
أما زيغمار غابريل نائب المستشارة الألمانية فقد عبر عن تضامنه قائلاً: "نقف بقوة إلى جانب جارتنا، وألمانيا تشاطر الشعب البلجيكي الأحزان في هذه الساعة العصيبة"، مضيفاً أن "الإرهاب لن يدفع أوروبا إلى التخلي عن قيم الإنسانية والانفتاح والحرية".
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
أدان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الهجمات قائلاً: "تؤكد الهجمات البشعة في بروكسل مجدداً أن الإرهاب لا يمكن أن يكون أسلوباً للكفاح من أجل الحرية. ويؤكد مرة أخرى الحاجة إلى كفاح مشترك ضد كل أشكال الإرهاب".
صورة من: Getty Images/AFP/A.Altan
اعتبر رئيس الحكومة التشيكي بوغوسلاف سوبوتكا هذه الهجمات بمثابة "اعتداء على القيم الجوهرية للديمقراطية والحرية، معبراً عن تعازيه لأهالي الضحايا الأبرياء.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Dospiva
9 صورة1 | 9
وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن هجمات بروكسل بعد أربعة أيام من عملية اعتقال حدثت في العاصمة البلجيكية للمشتبه به الرئيسي في هجمات باريس التي وقعت في نوفمبر/تشرين الثاني. وهزت الهجمات جميع أنحاء أوروبا والعالم وسارعت السلطات بمراجعة إجراءات الأمن في المطارات ووسائل النقل وفاضت مشاعر التضامن.