1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وسائل الإعلام تحفز المتطوعين على مساعدة اللاجئين في ألمانيا

ريشارد فوكس/ آخيم زيغولو٢٣ أبريل ٢٠١٥

شباب وأصحاب مؤهلات علمية ومهنية ومعظمهم من النساء، إنهم متطوعون ألمان يلتزمون بدعم اللاجئين في ألمانيا. لكن ما الذي يدفع هؤلاء إلى تقديم الدعم والعون للاجئين؟ الجواب جاء في دراسة حديثة أجراها معهد دراسات في برلين.

Flüchtlingshilfe Freiwillige Jugend
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Heimken

تنشر وسائل الإعلام بين فترة وأخرى تقارير عن اعتداءات وهجمات على مراكز إيواء اللاجئين في ومظاهرات مؤيدة لليمني المتطرف معادية للأجانب، بل حتى تهديدات موجهة لأولئك الذين يلتزمون بدعم اللاجئين بينهم مسؤولون حكوميون أيضا. لكن نادرا ما تنشر وسائل الإعلام تقارير عن التضامن مع اللاجئين ومن يقدمون لهم الدعم والمساعدة في ألمانيا.

دراسة حديثة أجراها معهد دراسات الاندماج والهجرة بجامعة هومبولت في برلين، تسعى إلى تغيير الصورة السائدة وما يغلب على تقارير وسائل الإعلام حول معاداة اللاجئين والمهاجرين في ألمانيا. الدراسة التي أجراه المعهد شارك فيها 466 متطوعا وممثلين عن 70 منظمة تقوم بدعم ومساعدة اللاجئين، وتم التركيز في الدراسة على من يتطوعون لمساعدة اللاجئين وسبب قيامهم بذلك.

مساعدة اللاجين في تعلم اللغة والتعرف على الحياة في ألمانياصورة من: picture-alliance/ZB

ورغم أن الدراسة ليست شاملة، فإن الباحثين المشاركين فيها متأكدون من أنها تتضمن عددا من الحقائق الواضحة، حسبما يقول سرهات كراكيالي الذي شارك في الدراسة. فنسبة 70 بالمائة من المتطوعين هم من النساء ومعظمهن لا يعانين من مشاكل مالية، و90 بالمائة من المتطوعين يحملون شهادة الدراسة الثانوية على الأقل. ما يعني أن قضية دعم اللاجئين مرتبطة بمستوى التحصيل العلمي والوضع المادي، كما يقول كراكيالي؛ الذي يضيف بأن اكثر من يقدمون الدعم للاجئين في مراكز إيوائهم هم من الشباب أو المتقاعدين.

أما بالنسبة للقناعات الدينية، تشير الدراسة إلى أنها لا تلعب دورا لدى المتطوعين، إذ أن فقط 12 بالمائة منهم يقولون بأن مساعدتهم للاجئين ناجمة عن قناعاتهم الدينية. ومتطوعون كثيرون تدفعهم تقارير وسائل الإعلام لهذا العمل الطوعي، يقول كراكيالي، مشيرا إلى أن معظمهم يقدمون دعهم عن طريق تجمعات وتعاون بين الجيران أو من خلال جمعيات مدنية خيرية صغيرة، وثلث المتطوعين المشاركين في الدراسة قالوا بأنهم ينظمون عملهم الطوعي من خلال أندية رياضية، ونسبة قليلة فقط لا تتجاوز أربعة بالمائة هم أعضاء في اتحادات وجمعيات خيرية كبيرة.

وتظهر الدراسة أيضا أن المتطوعين لا يهتمون بدوافع اللجوء، فهم لا يهتمون كثيرا "بالأسباب التي دفعت اللاجئين إلى الهرب" واللجوء إلى ألمانيا، يقول كراكيالي، ويضيف: "يقبل المتطوعون مختلف الأسباب التي تدفع اللاجئين إلى الهجرة والهرب"من بلادهم.

لا يتمكن عدد كبير من اللاجئين من تسيير أمورهم بلا مساعدة، فهل السلطات مسؤولية عن ذلك؟صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen

مجتمع مضياف

ويشير الباحثون في دراستهم إلى أن المتطوعين كثيرا ما يساعدون اللاجئين لدى المؤسسات الحكومية مثل دائرة الأجانب والمساعدة الاجتماعية وشؤون الصحة والتعليم، كما أنهم يساعدون في مجال الترجمة وتعليم اللغة الألمانية.

ويرى باحثون مثل أولاف كلاين، الباحث في معهد دراسات اللجوء بجامعة أوكسفورد البريطانية أن هذه المهمات من حيث المبدأ لا تدخل ضمن مهام المتطوعين، ويقول كلاين إن ذلك "يؤدي إلى خطر تولي متطوعين مهام هي في الحقيقة من واجبات السلطات الحكومية" التي من الضروري أن تتوفر لديها معارف معلومات أكثر حول شؤون اللاجئين وأن يتمكن اللاجئون من الحصول على حقوقهم وتسيير أمورهم بدون مرافقة مساعدين متطوعين.

لتجاوز حواجز اللغة، ينصح الباحثون المشاركون في الدراسة بالاستفادة من النظام المعمول به في استراليا والذي أثبت فعاليته. فمثلا يمكن للحكومة الألمانية توفير خدمة ترجمة هاتفية، ما يساعد اللاجئين على التواصل مع الدوائر الرسمية وتسيير أمورهم لديها بدون مساعدة مترجمين متطوعين. والباحث سرهات كراكيالي مقتنع بأن "المتطوعين يشكلون قدوة لما يتحدث السياسيون عنه منذ سنوات، وهو التحول إلى مجتمع مضياف في ألمانيا".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW