التغير المناخي يهدد مناطق كثيرة بالاختفاء عام 2050
٢٩ مايو ٢٠٢٠
إذا لم تتعاف الأرض من ذوبان الغطاء الجليدي في القطبين وارتفاع منسوب البحار والآثار الأخرى السلبية للتغير المناخي، فإن النتائج ستكون كارثية بما في ذلك تعرض الكثير من الأماكن على سطح الكرة الأرضية للاختفاء.
إعلان
أظهرت دراسة علمية جديدة قام بها باحثون من منظمة "كلايمت سنترال" الأمريكية غير حكومية نهاية عام 2019 الآثار المدمرة للتغير المناخي على الكوكب الأخضر.
واعتمد العلماء بمساعدة برنامج كمبيوتر في دراستهم على 51 مليون من البيانات تسمح بالتنبؤ في كيفية تأثير ارتفاع مستوى سطح البحر على الأرض بحلول عام 2050 وكذلك عام 2100 على التوالي.
استنتاج الباحثين كان مخيفا حيث أظهر أن 640 مليون شخص مهددون بفقدان منازلهم إذا فشل المسؤولون في إجراء تغييرات جذرية على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، حسب ما جاء في موقع "إم إس إن" الألماني.
ارتفاع منسوب مياه البحر يمكن أن يجعل الكثير من المناطق في آسيا تتأثر بشكل خاص، ولكن مدناً بأكملها يمكن أن تختفي أيضاً تحت الماء في غضون 80 سنة القادمة في أوروبا.
مدن على سبيل المثال مثل البندقية ولندن ولشبونة وبوردو وأنتويرب وأمستردام ستصبح غير صالحة للسكن بسبب الفيضانات المستمرة. ألمانيا كذلك ليست بمنأى عن تنبؤات الدراسة، وعواقب هذا التطور ستكون مأساوية على مدن شمالية مثل هامبورغ وبريمن وأولدنبورغ وجزيرة زيلت التي يمكن أن تغمرها المياه تماما بحلول عام 2100.
ع.اع./ع.ش
علماء في سباق مع ذوبان الأنهار الجليدية لمعرفة تاريخ المناخ
في الوقت الذي تواصل فيه الأنهار الجليدية الذوبان بسرعة في مناطق متفرقة حول العالم، يخوض علماء في النمسا سباقاً ضد الزمن بهدف دراسة هذه الأنهار والتعرف أكثر على طبيعة المناخ في القرون الماضية.
صورة من: Reuters/L. Niesner
خلابة ومُهددة..
تحيط الجبال المغطاة بالثلوج "كاونرتال" في غرب النمسا. وتعتبر الأنهار الجليدية في جبال الألب حساسة بشكل خاص للغاية للتغيرات المناخية، إذ تتقلص بسرعة كبيرة بالمقارنة مع باقي الأنهار الجليدية الأخرى.
صورة من: Reuters/L. Niesner
زاخرة بالمعلومات..
تعد الأنهار الجليدية بمثابة أرشيف كبير يحتوي على معلومات عن المناخ في القرون الماضية. وتعمل الباحثة أندريا فيشر (الصورة) على استكشاف هذه المعلومات مع فريقها منذ عدة سنوات.
صورة من: Reuters/L. Niesner
وظيفة متنقلة
من أجل القيام بأبحاثهم، يحفر العلماء بعمق كبير في جليد الأنهار الجليدية، حيث أقام العلماء معسكرهم الأساسي هنا، وذلك رغم البرد والثلوج، كما توضح الصورة الملتقطة من على ارتفاع يبلغ حوالي 3526 متراً.
صورة من: Reuters/L. Niesner
نفق في الماضي
في داخل الأنهار الجليدية، يبحث العلماء عن الجليد القديم. بيد أن العلماء فشلوا في إيجاد شيء جديد لأن هذا الجليد القديم قد ذاب بالفعل. وتقول العالمة أندريا فيشر "نحن الآن في حوالي عام 1920، في حين ضاعت البقية بالفعل. كل شيء من 1920 إلى اليوم".
صورة من: Reuters/L. Niesner
جليد قديم- مناخ قديم
تعتقد العالمة فيشر أن الجليد يمكن أن يتراوح عمره بين 3000 و 5000 سنة. كما توجد معلومات مفصلة عن توزيع هطول الأمطار. ويتم ضغط الثلج هنا (الصورة)، كما أنه يمكن كذلك تحديد كمية تساقط الثلوج في كل سنة.
صورة من: Reuters/L. Niesner
قياس دقيق
قام الباحثون من معهد إنسبروك الألماني بالحفر في بعض الأنهار الجليدية، بهدف الحصول على بعض العينات. فالطبقات السفلية معبأة بكثافة أكبر من الطبقات العليا، وهو ما يعني أن متراً واحداً من الجليد قد يحتوي على بيانات تخص آلاف السنين. وتقول العالمة فيشر "لكن ليس لدينا الكثير من الوقت".
صورة من: Reuters/L. Niesner
استعمال معدات ثقيلة
يستخدم العالم باسكال بوهليبر من المعهد النمساوي المتخصص في أبحاث الجبال منشاراً كهربائياً، من أجل قطع عينات جليدية من نهر "شوفيلفرنر" الجليدي. ويتم نقل هذه العينات بواسطة طائرة هليكوبتر إلى المختبر.
صورة من: Reuters/L. Niesner
تحديد عمر الجليد
ما هو عمر الجليد؟ يمكن الإجابة عن هذا السؤال في المختبر، وذلك باستخدام الليزر بالأشعة تحت الحمراء، حيث يستخرج العلماء الغاز من فقاعات الهواء المحبوسة في الجليد. وبناء على تركيز هذا الغاز يمكن للعلماء تحديد عمر الهواء، وبالتالي عمر الجليد.
صورة من: Reuters/L. Niesner
سباق مع الزمن
في الوقت الذي تذوب فيه الأنهار الجليدية بسرعة كبيرة، لم يعد لدى الباحثين الكثير من الوقت من أجل جمع المعلومات، والتي تكتسي أهمية كبيرة للغاية بالنسبة للعلماء. إعداد: مارتن مونو/ر.م