1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

التغييرات المناخية وتلوث الهواء....الأغنياء في مقدمة أعداء البيئة

دويتشه فيله + وكالات (ع.ج.م)١٩ نوفمبر ٢٠٠٦

أصبحت قضية تلوث المناخ من القضايا العالمية المثيرة للجدل بين الدول الفقيرة والغنية من جهة وبين المنظمات البيئية من جهة أخرى. جماعة ألمانية تضع قائمة لتصنيف الدول وفقا لمدى حرصها على حماية البيئة والسعودية في المؤخرة.

التغيرات المناخية تؤدي الى زيادة عمليات التصحرصورة من: AP

قالت الوفود التي شاركت في محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ في العاصمة الكينية نيروبي إن المعركة التي تقودها الأمم المتحدة لمكافحة ظاهرة ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض قد تكون أكثر سهولة بعد عام 2012 على أمل انضمام دول مثل الولايات المتحدة والصين اللتين لم توقعا على بروتوكول كيوتو. وتدفقت الأفكار أثناء المحادثات التي استمرت في الفترة ما بين 6 و 17 من شهر نوفمبر/ كانون الثاني الجاري في نيروبي من بينها اقتراحات بشأن تقديم دعم تقني ومساعدات للدول الفقيرة مقابل الحد من انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري ووضع أهداف مرحلية لبعض الصناعات مثل صناعة الصلب والألمنيوم وتقديم حوافز للحد من إزالة الغابات في أحواض الأنهار في منطقة الأمازون والكونجو. وعلق ايفو دو بوير، رئيس أمانة الأمم المتحدة للتغير المناخي، على الأفكار المطروحة بقوله"علينا أن نجعل الآمر جذابا حتى تشارك فيه المزيد من الدول". وأضاف "أرى أناسا يتطلعون لقائمة أكبر من الخيارات وأرى أن ذلك أمرا بناء جدا".

بروتوكول كيوتو والدول النامية

الإنسان يدمر الطبيعة والبيئة التي يعيش فيهاصورة من: AP

يُلزم بروتوكول كيوتو 35 دولة نامية بخفض نسب الانبعاث للغازات السامة وخصوصا تلك الناتجة عن احتراق الوقود الاحفوري بنسبة خمسة بالمائة أقل من المستويات المحددة في عام 1990 بحلول الفترة ما بين عامي 2008 و2012. عدد كبير من الدول يفضل مزيدا من خفض الانبعاث فيما بعد 2012، لكنها تريد أيضا ان تقدم المزيد من الدول على التوقيع على معاهدة كيوتو. ويفترض أن يكون البروتوكول خطوة أولى لتجنب ما وصفه العلماء بتغييرات حادة في المناخ مثل الموجات الحارة والفيضانات والتصحر وارتفاع منسوب المياه في البحار. ومن بين الافكار المطروحة للمناقشة الاستثمارات في مجال تكنولوجيا الطاقة النظيفة مثل الرياح والطاقة الشمسية في الدول النامية خاصة في أفريقيا لمساعدتها على تقليل اعتماد الصناعات على الوقود الحفري. ويمكن لبعض الدول الأكثر فقرا تحديد أهداف للحد من الانبعاث، كالصين على سبيل المثال، التي وضعت خطة خمسية تتضمن خفض انبعاث ثاني أكسيد الكربون. وترغب بعض الدول النامية في الحصول على مساعدات مقابل الحد من إزالة الغابات مثل بابوا غينيا الجديدة وبوليفيا. يذكر هنا ان الاشجار تمتص ثاني أكسيد الكربون العالق في الجو أثناء نموها.

من جانبه يقول الاتحاد الأوروبي ان اتفاقية كيوتو صارمة للغاية، فدول مثل كوريا الجنوبية وهي ليست ملزمة بالحد من نسبة الانبعاث، يرتفع فيها إجمالي دخل الفرد أكثر من بعض دول الاتحاد الأوروبي في شرق أوروبا. وقال أوتي برجهال، كبير مفاوضي وفد فنلندا التي ترأس الدورة الحالية من رئاسة الاتحاد الأوروبي "هناك تقسيم واضح للدول فيما يتعلق بالقضايا البيئية، فالقسم الأول من الدول يطبق بروتوكول كيوتو ويلتزم به تماما، وهناك البعض الآخر الذي ما زال خارج الاتفاقية." وأضاف "علينا أن نكون أكثر مرونة".

دول صديقة وأخرى عدوة للبيئة

متظاهرون ضد سياسات غير المكترثة بتلوث المناخ اثناء مؤتمر نيروبي للمناخصورة من: AP

رغم انه من المعروف سلفا من هي الدول التي تلتزم بمعايير الحفظ على البيئة وفقا ببرتوكول كيوتو وتلك التي لا تلتزم، غير انه من الصعوبة بمكان وضع قائمة بهذه الدول. ومع ذلك حاولت مجموعة حماية البيئة الألمانية المعروفة بـ جيرمان واتش "German Watch" وضع قائمة بالدول التي لا تعمل على حماية المناخ. ووفقا لهذه القائمة التي تشمل 56 دولة مصنفة حسب درجة اهتمامها بحماية البيئة والمناخ. وتعد الولايات المتحدة أكبر دولة من حيث حجم الغازات المنبعثة والتي تتسبب فيها محطات الطاقة ومصانع والسيارات. الجدير بالذكر ان الرئيس الأمريكي كان قد انسحب من اتفاقية كيوتو عام 2001. وفي المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة تأتي الصين. وبينما ظلت المراتب الثلاث الأولى لأفضل الدول عناية بالبيئة شاغرة، رغم ان كل من السويد وبريطانيا والدنمارك على رأس تلك الدول التي عملت الكثير من اجل المناخ والبيئة، الا انها لم تتخذ الاجراءات الكافية لخفض الانبعاث الحراري، كما تقول مجموعة البيئة الألمانية. في هذا السياق يقول ين بورك من جماعة "جيرمان واتش": "صنفنا السويد بعين واحدة في قائمة العميان"، في إشارة الى ان الدول الاسكندنافية هي رغم كل شيء أفضل من غيرها. الجدير بالذكر بأن السعودية تحتل أخر القائمة. أما ألمانيا فتحتل المرتبة الخامسة ضمن تلك القائمة، رغم الوعي البيئي المرتفع في ألمانيا، سواء على المستوى الحكومي أو الشعبي. ويرجع سبب احتلال ألمانيا للمرتبة الخامسة، كما يفسر خبراء البيئة، نسبة الاستخدام المرتفعة للفحم في مجالي الكهرباء والطاقة. ومن المدهش ان تحتل دول مثل أوكرانيا وكازاخستان مراتب متقدمة على الولايات المتحدة مثلا.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW