التقرير السنوي لمؤتمر الأمن: لا نهاية منظورة للمشهد في سوريا
١٣ فبراير ٢٠١٧
منذ اندلاع الصراع في سوريا عام 2011، لقي أكثر من 300 ألف إنسان مصرعهم، فيما شرد نصف سكان هذا البلد طبقا لتقارير الأمم المتحدة. ويرى مؤتمر الأمن في ميونيخ أنه لا توجد حاليا نهاية في الأفق بالنسبة للمشهد الدائر في سوريا.
إعلان
نشر مؤتمر الأمن الدولي في ميونيخ(MSC) الاثنين (13 شباط/ فبراير) تقريره السنوي لعام 2017، وأفاد تقرير المؤتمر، الذي يرأسه فولفغانغ إشينغر، أن هناك اليوم المزيد من عدم الاستقرار في جميع أنحاء العالم، أكثر من أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية. وتحدث عن وجود فراغ سينجم عن انسحاب أمريكي محتمل من المسرح العالمي وينتج عنه أيضا تهديد متزايد بالتصعيد العسكري.
"الاكتفاء بالفرجة بينما حلب تنهار"
وتناول التقرير السنوي لمؤتمر الأمن بميونيخ ما يجري في سوريا. فطبقا لتقارير الأمم المتحدة فإنه منذ اندلاع الصراع في سوريا عام 2011، لقي أكثر من 300 ألف إنسان مصرعهم، فيما شرد نصف سكان هذا البلد.
ورغم المحاولات الحثيثة لضمان وقف لاطلاق النار على مستوى عموم سوريا للحد من تصاعد الصراع، إلا أن العام المنصرم شهد قيام الجيش السوري الرسمي بشن حملات وحشية مدعومة من قبل روسيا لاستعادة مدينة حلب، ما خلف آلاف القتلى. وخلص التقرير إلى القول "لاعبون غربيون كبار اكتفوا بالفرجة فيما كانت حلب تنهار ما مثّل انهيارا تاما لقيم الإنسانية".
ما بدأ باحتجاجات تدعو الرئيس بشار الأسد إلى التنازل عن السلطة، تحول إلى صراع مستدام أبطاله لاعبون إقليميون، ومجاميع مسلحة، ودول مجاورة، وقوى دولية بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، إيران والعربية السعودية.
ومضى التقرير إلى القول "مع تزايد عدد اللاعبين المتدخلين في الأزمة التي تلف بسوريا والمنطقة، وفيما يحاول الغرب أن ينفذ من خلال تعقيدات المشهد، يبدو أن عهد- الشرق الأوسط في ما بعد التدخل الغربي- قد أذِن بالشروع."
ومن المنتظر أن يشارك في المؤتمر خلال انعقاده على مدار ثلاثة أيام (من 17 حتى 19 شباط/ فبراير الجاري) عشرات من رؤوساء دول وحكومات، بالإضافة إلى وزراء خارجية ودفاع، مثل وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
م.م/ ص.ش (DW، د ب أ)
معركة حلب.. ساعات أخيرة مليئة بالمآسي
بعد معارك عنيفة وغارات جوية كثيفة على شرقي حلب، استطاعت قوات النظام والميليشيات المتحالفة معه السيطرة على معظم الأحياء التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة. وسبق المعارك حصار شديد لتلك الأحياء وتفاقم الكارثة الإنسانية.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
مع اشتداد حدة المعارك والقصف الجوي والمدفعي بعد حصار خانق، حاول المدنيون الهروب من أحياء شرقي حلب باتجاه مناطق أخرى في المدينة أكثر أمنا.
صورة من: Reuters/A. Ismail
معظم المحاصرين في شرقي حلب كانوا من الأطفال والنساء، اضطروا للسير على الأقدام ولمسافات طويلة تحت القصف المتواصل والطقس السيء للوصول إلى منطقة آمنة.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
المدنيون في شرقي حلب يعانون من الحصار الخانق المفروض على المدينة ويحاولون النجاة والهروب بكل وسيلة ممكنة وحمل ما يمكن أن يبقيهم على قيد الحياة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الكثير من الأسر فقدت معيلها وتحاول كل أم مثل هذه إنقاذ أطفالها من براثن الموت واللجوء معهم إلى مكان يقيهم وابل الرصاص والقذائف الذي يتعرض له من بقي في شرقي حلب.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
سبقت العمليات البرية لقوات النظام وحلفائه في شرقي حلب، قصف مكثف ومتواصل لأيام عديدة دمرت ما تبقى من مستشفيات ومرافق صحية، فاضطر الناس إلى معالجة جرحاهم مثل حال هذه العائلة مع طفلها، في الشارع.
صورة من: Reuters/A. Ismail
يعاني الكثير من الأطفال في حلب من صدمة نفسية وذهول نتيجة القصف والمعارك ورؤيتهم الموت والقتل أمام أعينهم، وباتوا بحاجة إلى معالجة نفسية أيضا.
صورة من: REUTERS/A. Ismail
بعد ضغط من المجتمع الدولي على روسيا والنظام السوري، توصلت موسكو إلى اتفاق مع تركيا لإجلاء من تبقى من المدنيين في شرقي حلب. لكن الاتفاق لم ينفذ وتجددت المعارك والقصف وبقيت الباصات فارغة تنتظر السماح لها بالدخول شرقي حلب وإجلاء المدنيين.
صورة من: Reuters/O. Sanadiki
قبل المعارك والعمليات والقصف الجوي، تم فرض حصار خانق على شرقي حلب فاقم معاناة المدنيين وبات الوضع الإنساني كارثيا مع عدم السماح بدخول المواد الإغاثية ولاسيما الأدوية والأغذية إلى الأحياء المحاصرة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
حل الدمار والخراب في الأحياء التي كانت تحت سيطرة المعارضة نتيجة المعارك والقصف والغارات الجوية، وتحول الجزء الشرقي من المدينة إلى أنقاض.
صورة من: picture-alliance/dpa/TASS/T. Abdullayev
قبل بدء الأزمة السورية والحرب قبل نحو ست سنوات، كانت حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا ويبلغ عدد سكانها نحو 4,5 مليون نسمة وتم اختيارها عام 2006 عاصمة للثقافة الإسلامية.