تفتتح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل غداً الخميس (17 سبتمبر / أيلول) معرض فرانكفورت الدولي للسيارات في دورته الثالثة والستين، الذي يستمرّ حتى27 من الشهر الجاري. ويشارك 753 عارض من ثلاثين دولة، من بينهم 62 شركة لصناعة السيّارات. وتركّز الدورة الحالية لمعرض فرانكفورت الدولي على عرض موديلات تقتصد في الوقود وتتميّز بتقنيات صديقة للبيئة، ويعرض لأول مرة 82 موديلا جديداً اقتصادياً.

نصف الموديلات الجديدة ألمانية الصنع

يذكر أن شركات صناعة السيارات في العالم تركز على أبحاث أحدث التقنيات لصناعة السّيارات الصّديقة للبيئة في إطار تزايد الاهتمام العالمي بدعم وتطوير التكنولوجيا الخضراء بهدف الحفاظ على البيئة ومكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري. وفي سياق متّصل قال ماتياس فيسمان، رئيس رابطة شركات صناعة السيارات في ألمانيا في حديث لدويتشه فيله: "سيعطي معرض فرانكفورت الدّولي للسّيارات هذا العام الدّليل على أن صناعة السّيارات تدخل بثقة مجال التحدي لحماية المناخ وزيادة عوامل الأمان في السيارة".

وتحظى الشركات الألمانية بنصيب الأسد في المعرض، حيث تعرض 42 موديلا جديدا للسيارات. ويقول ماتياس فيسمان إن "الشركات الألمانية تمهّد من خلال الموديلات الجديدة الطريق للمستقبل في مجال التقنيات المتطوّرة والصديقة للبيئة". وشدّد فيسمان على أن الإحصائيات الجديدة للمكتب الاتحادي للسيارات أظهرت أن الموديلات الألمانية تحتلّ المراكز الأولى فيما يتعلّق بالتقنيات الحديثة الصّديقة للبيئة، مشيراً إلى أن الموديلات الألمانية التي تم طرحها في الأشهر الأخيرة تميّزت في تسعة من عشرة أصناف، أي من صنف السّيارات الصّغيرة إلى السّيارات الفخمة والرّياضية، بانخفاض انبعاث ثاني أوكسيد الكربون مقارنة بالموديلات الأجنبية وبالتالي احتلّت المراتب الأولى فيما يتعلّق بقلّة الانبعاثات الضارة بالبيئة.

موديلات موفرة للوقود وصديقة للبيئة

وتعرض موديلات جديدة من السيارات الصديقة للبيئة على غرار موديل جديد من شركة أودي الألمانية (Audi A3 1.2 TFSI) وهو طراز جديد يتميّز بمحرّك مقتصد للوقود. وكذلك طراز هجين إيكس 6 من شركة بي أم دبليو (BMW X6) أو سيارة مرسيدس بينز من صنف بي أف – تسيل (Mercedes Benz B-Klasse F-Cell) ذات المحرّك الكهربائي. وحول هذه الموديلات يقول فيسمان "هذه فقط بعض الأمثلة حول الموديلات التي سنراها في شوارعنا في المستقبل القريب والتي تتميّز باستهلاك منخفض للوقود وقلة انبعاث ثاني أوكسيد الكربون". كما تعرض شركة فيات الإيطالية موديلا جديدا يحمل اسم "بونتو إيفو"، تم تطويره انطلاقا من موديل "غراندي بونتو" ويتميّز بأكثر أناقة وبمحرّكات جديدة.

تفاؤل رغم تأثير الأزمة المالية على قطاع السيارات

ورغم تراجع عدد العارضين من 1081 عام 2007 إلى 753 بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية التي ألقت بظلالها بصفة خاصّة على قطاع صناعة السّيارات في العالم، ورغم تقليص مساحة المعرض الحالي بنسبة 15بالمائة لتصل إلى 190 ألف متر مربع، بعد أن اعتذر عدد من الشركات، على غرار شركة نيسان وشركة دايهاتسو اليابانيتين عن المشاركة هذا العام، إلا أن الجهة المنظمة والشركات ينظرون بتفاؤل إزاء أكبر معرض للسيارات في العالم وسط توقعات بأن يبلغ عدد زوار المعرض 750 ألف زائر مقارنة بنحو مليون زائر في المعرض السابق قبل عامين.

(ش.ع / دويتشه فيله / د.ب.أ)

مراجعة: سمر كرم