"ليندا" تبدي ندمها وتتحدث لأول مرة عن حياتها عند داعش
١٦ ديسمبر ٢٠١٧
في يوليو الماضي انتشرت حول العالم صور التلميذة الألمانية "ليندا" التي تُظهر اعتقالها في مدينة الموصل. "ليندا" التي كانت مقتنعة بايدولوجية داعش، تتحدث في أول لقاء بندم عن تجربتها في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية".
إعلان
تحدثت التلميذة "ليندا"، المنحدرة من ولاية سكسونيا شرق ألمانيا، في أول لقاء مع والدتها ومع إعلاميين ألمان تمكنوا من زيارة بغداد وأجروا معها حوارا. تحدثت ليندا عن الوقت الذي أمضته في تنظيم داعش. وعبَّرت الفتاة، في حوارها مع الصحافيين الألمانيين، عن ندمها لأنها انضمت إلى تنظيم الدولة الإسلامية داعش قائلة: "لا أعرف كيف جاءتني هذه القناعة الغبية بالانضمام إلى داعش. فقد دمرتُ حياتي بهذه الخطوة"، حسب ما جاء في صحيفة "زيكسيشه تسايتونغ" الألمانية.
وفي الحوار، الذي استمر أكثر من ساعة، أكدت "ليندا" أنها لم تقاتل مع داعش وبعد مقتل زوجها، الذي كان مقاتلا في صفوف تنظيم الدولة، تنقلت بين أماكن مختلفة مخصصة للنساء، دون أن يُسمح لها بالخروج. وأضافت "ليندا" أنه لم يكن لها أي علاقة على الإطلاق، وقضت "أغلب الوقت في المنزل". ابنة السابعة عشر ربيعا عاشت ويلات الحرب في الموصل وعانت الأمرين: "لو عشت دوي القنابل وتطاير الشظايا فوق سطوح المنازل، فالأمر لن يمر عليك مرور الكرام وإنما سيترك رواسب نفسية لديك".
انضم إلى صفوف داعش عدد كبير من الأوروبيات والكثير منهن يقبعن في السجون العراقية، وحسب تقرير استقصائي لوسائل إعلام ألمانية هناك سبع ألمانيات على الأقل لم يقاتلن فعليا في صفوف داعش تنتظرهن ملاحقة قضائية. الإدعاء العام الألماني على لسان رئيسه "بيتر فرانك" ينظر للقضية من وجهة نظر قانونية، ويجيب بنعم على السؤال: "هل تنتمي تلك النساء لمنظمة أجنبية إرهابية؟". ويرى أن تلك النساء ساهمن في تعزيز ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية من الداخل، وبالتالي المساهمة في دعم الإرهاب. ولكن القرار النهائي سيكون للمحكمة الألمانية العليا.
وجاء في موقع "شبيغل" الألماني أن النساء الألمانيات كن قد سافرن في الأعوام الماضية من ألمانيا إلى العراق وانضممن إلى التنظيم وتزوجن من مقاتلين في ميليشيات داعش. وكانت قوات الأمن العراقية قد ألقت القبض في منتصف يوليو/تموز الماضي على عدد من النساء، أثناء عملية استعادة القوات العراقية لمدينة الموصل.
ع.اع.
العراق - أطفالٌ ناجون من "الدولة الإسلامية"
باتت الطفولة في بعض مناطق بلاد الرافدين تعيش في عراء. فسكان المخيمات يهربون من المناطق المحيطة بالموصل وصلاح الدين والحويجة التي لازل تنظيم "الدولة الإسلامية" يسيطر عليها . ألبوم صور عن طفولة ضائعة بسبب إرهاب داعش.
صورة من: Courtesy of Friedensbrücke - Gelder
أطفالٌ لم يروا آباءهم
تتكاثر مخيمات النازحين في أنحاء محافظة كركوك بسرعة، فتضطر السلطات الى بناء مزيد من مراكزالإيواء، دون خدمات صحية أو تربوية أو مدنية. الصور في هذا الملف من مخيمات ليلان، داقوق و ديبكة. العديد من الأطفال هنا لم يروا آباءهم، وبعضهم حرم من كلا الوالدين.
صورة من: Courtesy of Friedensbrücke - Gelder
دون تلقيح، وقد يُصاب أيمن بشلل الأطفال!
تحتوي بعض المخيمات على مراكز طبية لكنها تشكو من قلة الكوادر الطبية، وامكاناتها متواضعة جدا، نظرا لأعدد النازحين المتزايدة، حيث يقدر عدد الهاربين من تنظيم داعش في الموصل وحدها ب 180 ألف عراقي. لا يحصل الأطفال هنا على تلقيحات كاملة.
صورة من: Courtesy of Friedensbrücke - Gelder
طفولةٌ بلا تعليم
لا توجد مدارس داخل المخيمات بل يضطر الأطفال للذهاب الى المدن والقرى القريبة لتلقي بعضا من المعرفة في مدارسها . حيث يبدأ الحضور المدرسي في المساء، أي بعد خروج المجموعة الصباحية الخاصة بتلاميذ المنطقة. طفولة بلا تعليم فما ينتظرها يا ترى؟
صورة من: Courtesy of Friedensbrücke - Gelder
طفولةٌ في عالم مؤقت
هنا يعيش الأطفال في بيوت مؤقتة، وفي أوضاع مؤقتة، وتحت قوانين مؤقتة. هنا تضعف قوانين الدولة، وتنتشر قوانين القبيلة وتسود الفوضى. تتولى بعض المؤسسات الحكومية العناية بالأسر النازحة، لكن العناية بالطفولة تعد حاليا ترفا في ظل الظروف الصعبة. الطفل الظاهر في الصورة يفكر فيما قد يجده من طعام يسد به رمقه في خيمته عند العودة؟ ياترى، متى أكل فاكهة آخر مرة؟
صورة من: Courtesy of Friedensbrücke - Gelder
طفولةٌ بدون هوية!
أغلب العوائل مسجلة بأسماء النساء. بعضهن آرامل، قتل أزواجهن المنتمون الى تنظيم داعش، وأخريات ما زال أزواجهن رهن الاعتقال للتحقيق معهم في هويتهم، لأنهم قادمون من مناطق ساخنة. أما الأطفال ففي الغالب لا يملكون بيانات ولادة بسبب وجود نظام "الدولة الإسلامية" وظروف ما جرى بعد طردها.
صورة من: Courtesy of Friedensbrücke - Gelder
طفلةٌ بحذاء رجل مجهول!
بعض ملابس الأطفال مصدرها مساعدات من أوروبا ، وبعضها الآخر من تبرعات أغنياء بعض مناطق العراق، ومن منظمات محلية واقليمية. لكن الملابس لا تكفي ولا تلائم المقاسات، وهكذا ترتدي الطفلة الظاهرة في الصورة حذاء بلاستيك رجالي مجهول المصدر لتقي قدميها من برد المخيم.
صورة من: Courtesy of Friedensbrücke - Gelder
تبادل مسؤولية الحماية بين أطفال
لا توجد أسواق داخل المخيمات ولكن بإمكان أي عائلة نازحة جعل خيمتها عبارة عن محل لبيع ما يملك أفرادها من أشياء، أما الأطفال فتتم رعايتهم من طرف غيرهم من الأطفال! في الصورة تقود ساجدة أخيها سعد، في رحلة البحث عن الخبز داخل المخيم، حيث يصل الخبز في أوقات محددة وكذلك الطعام والماء.
صورة من: Courtesy of Friedensbrücke - Gelder
بحثاً عن دورة مياه!
الحمامات ودورات المياه مشكلة كبرى، فالنظافة غائبة، والوعي الصحي منعدم. حسب افادات الناشطين في منظمة جسر السلام للإغاثة يعيش في القاطع الواحد 500 نازح تخدمهم 4 كابينات من البلاستك تضم دورات مياه في حالة مزرية. أما الاطفال فغالبا ما يقضون حاجاتهم قرب الخيام. النتيجة الذباب ومخاطر الأمراض.
صورة من: Courtesy of Friedensbrücke - Gelder
دمى رثّة لإبعاد كوابيس داعش!
تشكل اللُعب عنوانا لعالم الأطفال. يلعب هؤلاء بدمى قادمة من بلدان بعيدة، وقد قضى أغلبها أوقاتا في غرف أطفال لم تزرهم الحروب، ولم ترعبهم سيوف وسكاكين "داعش". هل تساهم هذه الدمى في نسيان معاناتهم في" الدولة الإسلامية" التي ترى في الأطفال مشاريع إنتحارية؟ (*مع الشكر لمنظمة جسر السلام لأغاثة النازحين لتبرعها بالصور)